أجواء يناير تعود بقوة إلى ميدان التحرير.. سيارات تطوف شوارع وسط البلد تحمل الأعلام وتهتف ضد النظام.. وأغانى ثورية تُلهب حماس المتظاهرين.. وغياب تام للشخصيات العامة عن تصدر المشهد بالميدان

الإثنين، 01 يوليو 2013 09:37 م
أجواء يناير تعود بقوة إلى ميدان التحرير.. سيارات تطوف شوارع وسط البلد تحمل الأعلام وتهتف ضد النظام.. وأغانى ثورية تُلهب حماس المتظاهرين.. وغياب تام للشخصيات العامة عن تصدر المشهد بالميدان ميدان التحرير
كتب محمد رضا وإسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عيش حرية عدالة اجتماعية، ارحل، الشعب يريد إسقاط النظام"، هتافات عادت بثوب جديد إلى ميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين برئاسة الدكتور محمد مرسى، آلاف المتظاهرين اللذين لم يكتفوا بالتظاهر يوم30 يونيو، يعودون إلى الميدان يومياً بقوة، بما يُعد دليلا واضحا وتحدٍ من الشعب المصرى بمختلف فئاته وطوائفه لإسقاط النظام.

وفى أجواء تشبه تظاهرات 25 يناير التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، يقضى المتظاهرون ليالٍ قالوا إنها أشبه بالثمانية عشر يوماً التى خلعت مبارك، العلم المصرى الذى يُزين جنبات الميدان ليل نهار، وإصرار كبار السن والسيدات على التظاهر هى التى تُعيد أجواء يناير.

وفى تقليد مصرى جديد تطوف سيارات نصف نقل تابعة للأهالى شوارع وسط البلد والأحياء الشعبية لمطالبة المصريين بالمشاركة فى التظاهرات، وهو ما يلقى قبولاً وحماساً من الأهالى، اللذين غالباً ما يردون على تلك الدعوات بالترحيب، فيما تقابله السيدات بالزغاريد.

وفى هذا السياق، أثبتت الأحداث أن تظاهرات 30 يونيو هى ثورة شعبية حقيقية ليس لها قائد ولا ترفع لواء حزب أو فصيل سياسى معين، والدليل غياب الشخصيات العامة عن التواجد بالتحرير، بما يعد دليلا على أن شعب مصر هو الذى يقود تلك التظاهرات.

"المنصة التى لا تتوقف عن بث الأغانى الوطنية والثورية، هى التى تُلهب التظاهرات، ولم يسمح القائمون عليها لأى شخص بالتحدث عن أى مطلب فئوى أو حزبى، وتقوم المنصة بتوزيع أدوار اللجان الشعبية، لتأمين التظاهرات والفتيات أثناء تواجدهم بالميدان".

وفى إشارة واضحة لإصرار المتظاهرين على تحقيق جميع مطالبهم، تزايدت أعداد الخيام بالميدان التى بلغت أكثر من 200خيمة، موزعة على جميع أرجاء الميدان وتزايد مستمر فى أعدادها، فيما تعم حالة من الفرح وسط المتظاهرين، حيث يتبادل المتواجدون بالميدان عبارات التفاؤل وبعث الحماسة فى النفوس بعضهم منها "خلاص هانت ولسة ياما هيشوف الإخوان، إن شاء الله هيرحل قريب"، فى الوقت الذى التقط فيه آخرون صورًا تذكارية وسط المتظاهرين حاملين علم مصر.

فيما شكل عشرات المتظاهرين حلقات فى أماكن متفرقة من الميدان لترديد العديد من الأغانى الثورية على قرع الطبول والتصفيق، ولم تتوقف المسيرات التى نظمها مئات المتظاهرين واحدة تلو الأخرى، لتجوب أرجاء الميدان للتأكيد على رفضهم استمرار النظام حاملين العلم المصرى، الذى لا يعلوه أى علم بالميدان، وتطالب منصة التحرير باستمرار جموع المتواجدين عدم رفع أى رايات وأعلام تخص أى حزب أو تيار سياسى.

النساء لهم دور بارز فى تظاهرات ميدان التحرير، حيث تجوب المسيرات النسائية أطراف الميدان، وسط حماية الشباب المتواجدين بالتحرير، للتأكيد على سلمية ونزاهة التظاهرات بعيدًا عما يشيعون لها بأن ميدان التحرير أصبح ساحة للتحرش الجنسى والسلوكيات المشينة، مرددين هتافات "قالوا صوت المرأة عورة.. صوت المرأة هو الثورة".

بدورها وبين حين وآخر، تحلق طائرات تابعة للجيش المصرى فى سماء ميدان التحرير لاستطلاع الحالة الأمنية بالقاهرة، وهو ما قابله المتظاهرون بالتصفيق وترديد هتافات مطالبة بالرحيل، ومؤكدة على وحدة الجيش والشعب منها "الجيش والشعب أيد واحدة"، فى الوقت الذى أطلق فيه آخرون الألعاب النارية على فترات متفاوتة للتعبير عن فرحتهم بالتظاهرات.

ومع اقتراب قدوم الشهر الكريم، أنشأ متظاهرو ميدان التحرير "فانوس" كبيرا بوسط صينية الميدان، وذلك بمناسبة شهر "رمضان"، ويؤكد المتظاهرون أنهم مستمرون حتى فى شهر رمضان فى حال استمرار النظام وعدم استجابته لمطالب المتظاهرين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة