تهاوت مؤشرات البورصة للجلسة السادسة على التوالى، نتيجة للمبيعات العشوائية من جانب المستثمرين المصريين، نظرا لتخوفهم من مظاهرات 30 يونيه.
فقد هوى مؤشر البورصة الرئيسىEGX30 بنسبة بلغت 2.87% ليغلق عند 4915.81 نقطة، وعلى جانب مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة فقد هوى بنسبة كبيرة بلغت 4.13% ليغلق عند 391.29 نقطة، وهوى أيضا مؤشر EGX100 بنسبة كبيرة بلغت 3.31% ليغلق عند 676.95 نقطة.
وخسر رأس المال السوقى للبورصة خلال جلسة اليوم، 8.4 مليار جنيه ليصل إلى 334 مليار جنيه، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 30 يوليو 2012.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن متعاملين أن ما شهدته البورصة اليوم يعد "هرولة للبيع" قبل مظاهرات 30 يونيو التى تحشد لها المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال هانى حلمى من الشروق للوساطة فى الأوراق المالية "الناس تبيع أسهمها بخسارة الآن، لا أحد يعلم قاع السوق الآن، فالنزول عادة أسرع من الصعود".
ودعت العديد من الحركات الشبابية وبعض الأحزاب المصرية إلى مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وللاحتجاج على سياسات الرئيس محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لإدارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار "الناس واقعة تحت ضغط عصبى ونفسى.. أسعار الأسهم أصبحت متدنية للغاية ولم تحدث منذ سنوات".
وأضاف "بارقة الأمل الوحيدة فى السوق أن يعرف الناس قيمة ما لديهم من أسهم".
ولم تسلم الأسهم القيادية من موجة الهبوط العاتية فهوت يوم الأحد أسهم سوديك عشرة بالمئة والقلعة 9.4 بالمئة والتجارى الدولى 8.6 بالمئة.
كما خسرت أسهم هيرميس 5.75 بالمئة وبالم هيلز 7.7 بالمئة.
ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسى وتشريعى وقضائى وتدهور اقتصادى وانفلات أمنى.
وأدت الخلافات بين مرسى ومعارضيه إلى موجات من الاضطرابات منذ أواخر العام الماضى مما يقوض الآمال فى حدوث انتعاش اقتصادى فى البلاد التى تعانى من مشكلات فى الطاقة والاستثمارات وارتفاع عجز الموازنة ومعدل البطالة.
وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة فى الأوراق المالية "النزول قوى وعنيف، مستويات الدعم تكسرت وتحولت إلى مقاومة، نستهدف الآن مستويات 4680-4700 نقطة".
وتشهد بورصة مصر عزوفا من المستثمرين عن ضخ أموال جديدة فى ظل حالة الضبابية والتشاؤم التى تسيطر على الرؤية الاقتصادية والسياسية فى البلاد.
وقال عيسى فتحى نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية "لا توجد أسباب للنزول غير الخوف من مظاهرات 30 يونيو واحتمال إغلاق البورصة مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير ولذا نرى الجميع يبيع ليضمن وجود الأموال معه".
وتوقف التداول فى البورصة المصرية 38 جلسة بعد الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011. وكان مقر البورصة المصرية ساحة للعديد من احتجاجات صغار المستثمرين الأفراد المطالبين بتأجيل عودة التداول فى السوق خوفا من هبوط أسهمهم وتكبدهم لخسائر فادحة بسبب الأحداث السياسية.
مستثمرون يفرون من البورصة قبل مظاهرات 30 يونيو.. مسئول بالغرف التجارية يتوقع إغلاقها بسبب الخوف.. البورصة تخسر 8.4 مليار جنيه فى أكبر تراجع لها منذ عام
الأحد، 09 يونيو 2013 07:31 م