مؤشر البورصة الرئيسى يفقد 376 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضى

قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، إن مؤشر الثلاثين عجز عن تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ5500 نقطة، معاوداً تراجعه وفاقداً ما يقرب من 376 نقطة أو ما يعادل 7% وذلك خلال 5 جلسات بفعل الضغوط البيعية التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم "أوراسكوم تيليكوم" وذلك بعد فشل صفقة بيع أسهمه إلى شركة "باسكندال" القبرصية.

وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" واصل تراجعاته وإن كانت بشكل حاد نسبيا بالمقارنة مع مؤشر السوق الرئيسية، لاسيما بجلستى الثلاثاء والأربعاء اللتين أنهاهما على تراجع 10 و11 نقطه على التوالى، محققا بذلك أدنى مستوى سعرى له فى اثنى عشر شهرا عند الــ408 نقاط بفعل الضغوط البيعية القوية التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى وعلى رأسها سهم "موبينيل".

وأوضح أن الأحداث التى شهدتها السوق الأسبوع الماضى كان أبرزها رفض هيئة الرقابة المالية لعرض باسكندال القبرصية لشراء الكمية المعروضة فى أسهم "أوراسكوم تيليكوم" والبالغة 832 مليون سهم أى بنسبة 15,9% من إجمالى الأسهم، لاسيما أن الشركة كانت قد حددت الحد الأدنى لتنفيذ عرض الشراء فى البداية عند الـ26%، فضلا عن تقدم شركة "OCINV" بعرضها إلى الهيئة رسميا على السعر الجديد عند الـ255 جنيها.

وأشار سعيد إلى أن العرض السابق كان على سعر 280 جنيها ولكن ونظرا لما تم الاتفاق عليه بين شركة أوراسكوم للإنشاء ومصلحة الضرائب على التصالح مقابل سداد 7,1 مليار جنيه كان من الطبيعى أن يتم تحميل السهم هذه القيمة والتى تقارب على الـ33 جنيها نصيب السهم الواحد، الأمر الذى يبدو منطقيا فى خفض السعر المقدم من 280 جنيها إلى 255 جنيها.

ولفت خبير أسواق المال إلى أن قيم وأحجم التداول شهدت تحسنا نسبيا لتتراوح أغلب الجلسات بين الـ235 و370 مليونا بمتوسط يومى يدور حول الـ295 مليون جنيه يوميا، لافتاً إلى أن هذا التحسن النسبى كان فى ظل مبيعات قوية وتراجعات حادة فى أغلب القطاعات ليكون بذلك تأكيدا على سيطرة القوة البيعية على أداء السوق بجلسات الأسبوع كافة.

وأوضح سعيد أن المستثمرين الأجانب عاودوا سلوكهم البيعى أغلب جلسات الأسبوع الماضى فيما عدا جلستى الاثنين والخميس، فالأولى أنهوها على صافى شراء ولكن لم يتجاوز المليون ونصف المليون جنيه فقط أما الثانية فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا فى صافى الشراء وصل إلى ما يقارب الـ40 مليون جنيه مع ملاحظة استمرار الارتفاع فى نسبتهم المئوية من قيمة التعاملات الكلية لتتراوح بين الـ30 و35% من التعاملات اليومية، أما المستثمرون العرب فلم يطرأ أى جديد فى سلوكهم فقد واصلت تباينها بشكل واضح بين البيع والشراء وغلب عليها البيع ولكن بشكل ضعيف فى ظل بقاء نسبتهم من التعاملات الكلية حول ذات المستويات السابقة بين الـ5 و7%.