فودافون لم تدفع ضريبة شركات فى بريطانيا لعامين

قالت مجموعة فودافون، إنها لم تدفع ضرائب شركات فى بريطانيا للسنة المنتهية فى مارس 2013، مما جدد الانتقادات للشركة وسط نقاش بشأن مدفوعات الضرائب.

أثار الكشف عن قيام شركات كبيرة بتحويل الأرباح للخارج غضبا فى أوساط المواطنين، الذين يعانون تحت وطأة إجراءات التقشف فى أنحاء أوروبا فى حين تعهد زعماء سياسيون بأخذ إجراءات فى مواجهة ذلك.. حسبما أوردت رويترز.

وانهارت الأرباح المسجلة للوحدة البريطانية الرئيسية على مدى العشر سنوات الأخيرة حتى مع ارتفاع المبيعات ارتفاعا حادا.. وقالت الشركة إن تكلفة شراء رخصة اتصالات الجيل الثالث وتراجع هوامش الأرباح أثرا سلبا على أرباحها فى بريطانيا، وذلك رغم أن الوحدة الألمانية تأثرت بنفس العوامل، لكنها تواصل تحقيق أرباح كبيرة وتدفع ضرائب مرتفعة.

وتتحدث صحف بريطانية من بينها مجلة برايفت آى الاستقصائية عن تحقيق أرباح قوية لوحدات فودافون فى لوكسمبورج، حيث عدد العملاء والموظفين قليل لكن الشركات تستفيد من انخفاض الضرائب إلى أقل من واحد بالمائة.

وحققت فودافون بروكيورمنت، التى تشترى المعدات لصالح المجموعة 215 مليون يورو (284.2 مليون دولار) ربحا على مدى العام المنتهى فى مارس 2012 ولم تدفع أى ضريبة على الدخل، حسبما تفيد أحدث البيانات المتاحة.

تظهر الأرقام أن فودافون لوكسمبورج 5 التى تقرض الأموال إلى سائر وحدات المجموعة حققت ربحا قدره 2.43 مليار دولار للفترة ذاتها ودفعت ضرائب أقل من 1%.

وقال متحدث باسم فودافون، إن الشركة لا تحول أرباحها لخارج بريطانيا، وإنه لا صلة لأنشطتها فى لوكسمبورج بضرائبها فى بريطانيا.

وعزا انخفاض الضرائب فى لوكسمبورج إلى أن بمقدور الوحدات هناك فى حالة خفض قيمة أصول أن تخصم ذلك من بند الدخل.

وقالت فودافون، إنها دفعت ضرائب أخرى فى بريطانيا بمئات الملايين من الجنيهات مثل ضرائب الأجور والقيمة المضافة.

قالت الشركة فى موقعها على الإنترنت "على الشركات التزام قانونى بدفع الضرائب، لكن ذلك الالتزام لا يعنى دفع مبالغ أكثر من تلك التى يقررها القانون. وعلى الشركات التزام قانونى أيضًا بخدمة مصالح مساهميها.

والأضواء مسلطة على الشركة منذ دفعت بموجب اتفاق أبرم فى 2010 مبلغ 1.25 مليار جنيه استرلينى (1.9 مليار دولار) إلى مصلحة الضرائب البريطانية لتسوية مطالبات متأخرة جنبت لأجلها 2.2 مليار استرلينى.

وانتقد مشرعون الاتفاق، وقالوا إنه يشير إلى علاقة ودية أكثر من اللازم بين الشركات الكبيرة ومصلحة الضرائب.. وخلص تحقيق حكومى لاحق إلى أن الاتفاق كان معقولا، لكنه انتقد طريقة عمل المصلحة.

قال ريتشارد ميرفى من مؤسسة تاكس ريسرش يو.كيه المعنية بقضايا الالتزام الضريبى، إن تبرير فودافون لعدم سداد ضرائب فى بريطانيا غير منطقى.

قال "تريدنا فودافون أن نقتنع بأن سداد ضرائبها العقارية وضريبة القيمة المضافة وتأمينات الموظفين يعفيها من سداد ضريبة الدخل.. الأمور لا تسير على هذا النحو مع الآخرين من أمثالنا وينبغى ألا تكون كذلك بالنسبة لفودافون أيضا.