عمرو: أى بديل عن الحل السياسى فى سوريا سيكون "كارثياً" بكل المقاييس

الأحد، 09 يونيو 2013 04:35 م
عمرو: أى بديل عن الحل السياسى فى سوريا سيكون "كارثياً" بكل المقاييس وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى، اليوم الأحد، أن مصر مازالت ثابتة على موقفها من الملف السورى، وترى أن أى بديل للحل السياسى هو حل كارثى بكافة المقايس، حيث قال: "إن مصر ترفض مشاركة أى فصيل تلوث يديه بالدماء فى حكومة انتقالية تكون بمثابة حل للأزمة السورية".

وأضاف خلال لقائه بجون أسيل بروج وزير خارجية لوسمبورج ونائب رئيس وزرائها، بمقر وزارة الخارجية، والذى وصفه الجانبان بالاجتماع المثمر، مشيرا إلى أنه تم مناقشة الأوضاع فى القاهرة والعلاقات بين البلدين ودعم الملف الاقتصادى، لافتاً إلى أمله فى الوصول إلى توافق حول مؤتمر جنيف ٢ المتوقع انعقاده فى شهر يوليو قائلاً: "أى بديل للحل السياسى السورى هو حل كارثى ينتج عنه المزيد من الدماء والمشردين"؛ وأشار إلى وصول عدد الضحايا للأكثر من ٤ مليون سورى ما بين لاجئ أو نازح.

وأضاف وزير الخارجية أنه تم مناقشة أهمية الجهود الدولية خلال اللقاء بنائب رئيس وزراء لوسينبورج لحل الأزمة السورية.

أما فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية أنه يأمل فى زيارات جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى دعم التحرك تجاه وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.. قائلاً: "سنرى ما تسفر عنه محاولات جون كيرى".

وحول إمكانية الوصول لحل سياسى للمشكلة السورية، قال وزير خارجية لوكسمبورج، إنه التقى صباح اليوم المبعوث الأممى والعربى المشترك الأخضر الإبراهيمى واعتقد أن على دول الاتحاد الأوروبى أن تفعل كل ما فى وسعها للتوصل لحل سياسى، لافتاً أن هناك نقطة تدعو للتفاؤل، وهى عقد اجتماع يوم 15 يونيو الجارى فى جنيف وهذا أمر مهم ويعنى أن الباب لم يغلق بعد حتى لو كنا ندرك الآن أن الهدف مازال صعباً.

وأضاف أنه لو لم يتم التوصل إلى حل سياسى حتى لو كان هناك نصر عسكرى لأحد الطرفين فإن سوريا لن تكون هادئة على مدى عقود أو مستقرة ولهذا فإنه يرى أنه لا يجب أن نتحدث عن تقديم مزيد من الأسلحة بل عن ماذا يمكن أن نفعله لكى نجمع كل الأطراف فى المعادلة السورية للجلوس للتفاوض، بمشاركة دول مهمة مثل مصر لمحاولة التوصل لحل سياسى.

وتابع "جين" أنه لا يمكن السكوت على نزوح الآلاف من اللاجئين السوريين بشكل يوم من نساء وأطفال الذين يعيشون فى مخيمات فى ظروف صعبة ووقوع المزيد من القتلى بشكل يومى ولابد أن يقوم المجتمع الدولى ببذل ما فى استطاعته، مضيفا أن بلاده عضو فى مجلس الآن، وهى تتفق مع ما ذكره الإبراهيمى وكامل عمرو من أن الولايات المتحدة وروسيا عليهما أن يجدا طريقة للخروج من هذا الوضع لأنهما اللاعبين الأكثر أهمية ولابد أن يظهرا إرادة سياسية للوصول لحل للمشكلة السورية.

وأكد أن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى مستعدان للمساعدة من أجل الوصول لهذا الهدف ومساندة هذه المبادرة من جانب الولايات المتحدة وروسيا والمشاركة فى مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية.

وأعرب الوزير كامل عمرو عن أمله فى أن يكون هناك توافق على عقد مؤتمر جنيف 2، خاصة أن الاجتماعات التكميلية سوف تستأنف يوم 25 يونيو الجارى وهناك حديث عن عقد المؤتمر فى يوليو القادم، مؤكدا أن البديل للحل السياسى هو بديل كارثى لأن الحل العسكرى إذا أمكن التوصل إليه سينتج عنه المزيد من القتلى والدمار والمزيد من النازحين، خاصة أن هناك حاليا حوالى 4 ملايين سورى إما نازح أو لاجىء خارج البلاد، وهذا وضع لا يمكن فى الحقيقة الاستمرار فيه أو السكوت عنه ومن هنا كانت أهمية الجهود الدولية للتوصل لحل سياسى لهذه المشكلة.

وردا على سؤال حول إمكانية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والجهد الأمريكى وزيارة جون كيرى للمنطقة عدة مرات، أشار عمرو أن تحركات وزير الخارجية الأمريكى تظهر أنه جاد فى محاولة التوصل لحل، مؤكدا أن الجانب الفلسطينى أبدى استعداده للتفاوض والوصول إلى حل ولكن هذا الأمر يتطلب أن يكون الجانب الإسرائيلى مستعدا.

وأكد عمرو أن السياسات التى تتبعها إسرائيل سواء بالنسبة لبناء المستوطنات أو محاولات تغيير طبيعة القدس كلها سياسات لا تشجع على الدخول فى مباحثات سلام، لأن هناك قواعد معينة يجب الدخول على أساسها فى المفاوضات، فقد كان هناك توافق على حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 67 واحترام القواعد ووقف بناء المستوطنات حتى يمكن الدخول فى مفاوضات جدية وسنرى ما ستسفر عنه جولات وزير خارجية أمريكا فى المستقبل.

وحول الموقف المصرى مما تردد عن مشاركة وليد المعلم فى التفاوض مع المعارضة.. قال عمرو إن الأمر متروك لائتلاف المعارضة السورية لتحديد موقفها مشيرا أن مصر ترى أهمية عدم التفاوض مع أى طرف أياديه ملوثة بالدماء فى إطار التوصل لحكومة انتقالية.

وردا على سؤال حول موقف لكسمبورج من الإصرار الإسرائيلى على الاستمرار فى بناء المستوطنات فى القدس المحتلة، قال أسيلبورن إن هذا أمر خطير وهناك ضغوط أمريكية مهمة لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أن الرد الإسرائيلى على هذا لا يجب أن يكون ببناء مزيد من المستوطنات، معربا عن اعتقاده أن الفرصة الحالية ربما لن تأتى مرة أخرى ولهذا يجب أن يقبلها الجميع آملا أن تظهر الحكومة الإسرائيلية الجديدة طاقة وإرادة ووضوح أكبر من أجل إثبات أنهم يريدون الوصول لحل الدولتين.

وأشار إلى أنه لو حدث ذلك فإنه سيحدث طفرة ونجاحا مضيفا أن مصر عليها دورا كبير فى المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن هناك حاجة لعقد انتخابات فى الجانب الفلسطينى فى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية ولهذا فهناك حاجة لوساطة وتدخل مصر من أجل لم شمل الفلسطينيين معاً معرباً عن اعتقاده أنه إذا لم يتم ذلك حتى نهاية العام فإن المبادرة الأمريكية ستتبخر وستكون العواقب صعبة جدا مما سيصعد إمكانية استئناف المفاوضات مرة أخرى.

وأشار إلى أن أمن إسرائيل يمكن ضمانه إذا حصل الفلسطينيون على دولتهم، مشدداً على احترام حقوق الإنسان فى كل مكان ولابد من احترام الكرامة الإنسانية للفلسطينيين والإسرائيليين.

وحول العلاقات الثنائية مع لوكسمبورج، قال عمرو إنها دولة مهمة وهناك احتمالات لزيادة التبادل التجارى فى الفترة القادمة بين البلدين وحول زيارته القادمة لأذربيجان واليونان قال عمرو إنه سيشارك فى المؤتمر الذى سيعقد فى مدينة باكو فى إطار منظمة التعاون الإسلامى لدعم القدس والفلسطينيين.

وقال إن مصر ترأس القمة حالياً وهناك رفض لمحاولات تغيير طبيعة القدس وهو موقف مصرى معروف، مضيفا أنه سيبحث خلال زيارته لليونان العلاقات الثنائية والتوقيع على عدد من الاتفاقيات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة