قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية فى عددها الصادر صباح الأحد، إنه بالرغم من أن العديد من المواطنين الإيرانيين سوف يذهبون للإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية التى سيتم إجراؤها خلال الأسبوع الجارى، فليس هناك فارق حقيقى بين فوز سعيد جاليلى أو محمد قاليباف، فالأول هو أحد رجال الحرس الثورى الذى يؤمن بضرورة تصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم، والآخر ينتمى لجهاز الشرطة المسئول عن عملية قمع المعارضين فى المظاهرات التى خرجت ضد الحكومة فى الانتخابات الماضية.
وأضافت الصحيفة أن الاختيار ما بين مرشحين كلاهما موال للحكومة هو الخيار الذى سيكون مطروحا أمام المقترعين فى انتخابات يوم الجمعة والتى لم يكن مسموحا سوى للمرشحين الموالين تماما لأية الله خامنئى المشاركة بها، حيث إن السيد خامنئى الذى كان يرغب فى عدم تكرار العنف الذى انتشر فى أعقاب انتخابات عام 2009 قرر ألا يضع ضمن المرشحين معارضين للنظام على الإطلاق.
وبالتالى، فوفقا للصحيفة ليس أمام المقترعين فى هذه الانتخابات سوى الاختيار من بين المرشحين الثمانية الذين ينتمى جميعهم للتيار المحافظ، ويعد السيد جاليلى وقاليباف هما المرشحين الأبرز فى هذه الانتخابات. وبالنسبة للإيرانيين الذين يرغبون فى الخروج من رحى المواجهات مع الغرب، لا يقدم أى من المرشحين الثمانية أى أمل فى تحقيق ذلك.
ووفقا للصحيفة فإن المنافسة ستدور أساسا بين جاليلى، مفاوض إيران بشأن البرنامج النووى والمرشح المفضل للمرشد الأعلى، وقاليباف، عمدة طهران، الذى حل محل أحمدى نجاد بعدما تولى الأخير رئاسة الجمهورية فى 2005 والذى انتشر الشهر الماضى تسجيلا له وهو يلقى بخطاب أمام المليشيات الموالية للنظام يصرح فيه بدوره فى قمع المظاهرات، ويفتخر بهذا الدور.
صحيفة "التليجراف" البريطانية: الانتخابات الرئاسية فى إيران تفتقر للاختيار الحر.. والمرشحون الثمانية جميعهم موالون للنظام.. والمنافسة ستنحصر بين "سعيد جاليلى" و"محمد قاليباف"
الأحد، 09 يونيو 2013 01:37 م