أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عن استنكاره الشديد للمجازر البشعة وأعمال القتل المستمرة التى يرتكبها جنود حزب الله والأجهزة الأمنية التابعة لبشار الأسد، تجاه المدنيين العزل فى مدينة القصير وغيرها من المدن السورية، والتى يستخدم فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وتنتهك خلالها السيادة الوطنية لدولة أخرى، دون أدنى مراعاة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضاف المركز فى بيان له اليوم، أن أعداد القتلى فى تزايد مستمر، إذ وصل عدد الشهداء لما يزيد عن 100 ألف شهيد، وأن هذه الأرقام فى تزايد مستمر، وقد تصل لقرابة 120 ألف شهيد بنهاية الشهر الجارى، ما لم يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته، ويتخذ إجراءات رادعة لوقف المجازر الوحشية التى ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الله والنظام السورى فى وضح النهار.
وأشار بيان المركز إلى أن النظام السورى أكد من خلال مواصلة عمليات القتل ضد المدنيين العزل عدم احترامه للمؤسسات الدولية، وأنه عازم على المضى فى معركته مع الشعب حتى النهاية، وقيامه بمساعدة جنود حزب الله بارتكاب عدة مجازر فى حق الشعب السورى.
وأضاف البيان أن ما يحدث فى سوريا يمثل وصمة عار فى جبين البشرية جمعاء، إذ لا يزال العالم وفى القلب منه الشعوب العربية يقف موقف المتفرج أمام تلك المجازر البشعة التى يروح ضحيتها العشرات بل والمئات من الأبرياء كل يوم، دون ذنب يذكر، سوى أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية مثلهم مثل بقية شعوب العالم الحر.
وأكد المركز أن الاكتفاء بالإدانات والتصريحات الفضفاضة لم يعد يجدى نفعاً مع شعب يناضل بدماء أبنائه للحصول على حريته واستعادة حقوقه المسلوبة على مدار عدة عقود ماضية، إذ من شأن حالة التجاهل الشديد التى تقابل بها الثورة السورية، أن تدخل سوريا فى آتون حرب أهلية قد تمتد أثارها إلى العالم أجمع، ما لم يتدخل المجتمع الدولى، ويضع حد لذلك النظام الذى فقد شرعيته فى الداخل والخارج، ولم يد يمثل سوى نفسه والشبيحة التابعين له.
وأوضح مركز سواسية أن إضاعة الوقت فى المباحثات والمفاوضات التى ثبت فشلها، من شأنه أن يزيد من حجم الدمار والهلاك الذى يحدث فى سوريا، لافتا إلى أن هذا النظام البائد الذى تخلى عن دوره فى حماية البلاد وحفظ أمنها واستقرارها، يعتقد أن الوقت يلعب لصالحه، وأنه قادر من خلال الأجهزة الأمنية الموالية له والدعم الكبير الذى يحصل عليه من إيران وروسيا على تكبيد الشعب خسائر فادحة فى الأرواح والأموال ودفعه للرضوخ لإرادته والقبول بشروطه.
وطالب المركز المجتمع الدولى وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب المناضل، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية رادعة ضد ذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمى حرب، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة.
كما طالب المركز الشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم الحر بالتظاهر السلمى للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السورى، والضغط على حكوماتهم للضغط على النظام السورى المجرم لوقف المجازر البشرية التى يرتكبها ضد المدنيين العزل.
وناشد المركز مختلف شعوب العالم بمقاطعة البضائع والمنتجات الصينية والروسية والضغط على حكوماتهم لوقف التعامل مع تلك الدول، ما لم تتوقف عن دعم الرئيس السورى بشار الأسد.
"سواسية" يطالب شعوب العالم بمقاطعة البضائع الصينية والروسية
الأحد، 09 يونيو 2013 02:34 م