وعلى الرغم من السيطرة على الحريق بصورة شبه كاملة بعد دفع قوات الجيش بسيارات إطفاء تابعة لها للمساعدة فى إخماد النيران، إلا أن ألسنة الدخان مازالت تتصاعد من منازل القرية التى تحولت إلى ركام.
وأكد أهالى القرية، ومعظمهم من شباب الخريجين والمزارعين اللذين تم طردهم من أراضيهم المستأجرة فى التسعينيات بعد تطبيق قانون العلاقة بين المالك والمستأجر فى الأراضى الزراعية، وجود حالة من التقصير والإهمال الشديد من قبل الأجهزة التنفيذية بالدولة فى السيطرة على الحريق، خاصة مع تدنى الخدمات المقدمة إليهم وأبرزها عدم وجود نقطة إطفاء بالقرية.
تلك الحالة المأساوية دفعت أهالى القرية إلى تنظيم عدة تظاهرات احتجاجية، ومنها قطعهم لطريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوى عند الكيلو 107، من أجل لفت نظر المسئولين إلى أوضاعهم المتردية، وكذلك للتنديد بتأخر أجهزة الدفاع المدنى عن إطفاء الحريق الذى دمر حياتهم قبل منازلهم.
وعلى الصعيد الحكومى قرر المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة صرف 50 ألف جنيه كإعانة عاجلة لأهالى القرية، ووجه الحملاوى تعليماته الفورية إلى رئيس مدينة وادى النطرون محمد مكرم بتوفير 2000 رغيف من الخبز لأهالى القرية ورفع حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة.
وأعلن الدكتور محمد منيسى وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، عن استقبال الوحدة الصحية لقرية الإمام مالك ومستشفى جراحات اليوم الواحد 50 مصاباً بين جروح وكدمات وحروق واختناقات وتم إجراء العلاج اللازم لهم.
كان اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطاراً بالحادث من العميد جمال عبد المنعم مدير الحماية المدنية بالحريق، وتم الدفع بعدد 8 سيارات من إدارة الحماية المدنية بالبحيرة إلى جانب الاستعانة بعدد من سيارات الإطفاء بمحافظة المنوفية وسيارات تابعة للقوات المسلحة، ولم يعرف حتى الآن سبب اندلاع الحريق بصورة واضحة، والذى ساهم فى اشتعاله سوء الحالة الجوية وهبوب الرياح العاصفة، فيما أرجعت مصادر أمنية اندلاع الحريق إلى اشتعال النيران فى فرن أحد منازل القرية والذى امتد إلى باقى البنايات بصورة غير مسبوقة.
لمشـــاهدة الفيــديــو..
“فيديو 7″ ترصد مأساة قرية الإمام مالك بالبحيرة بعد احتراقها



