أعلن جهاز الأمن والمخابرات السودانى معلومات جديدة تؤكد إصرار حكومة الحركة الشعبية بجنوب السودان للاستمرار فى دعم وإيواء حركات التمرد الإرهابية وما يسمى بالجبهة الثورية .
وقال مصدر أمنى سودانى رفيع للمركز السودانى للخدمات الصحفية الليلة الماضية ـ إن جوبا كثفت خلال الأيام الماضية وحتى اليوم من تجهيز وإمداد قوات الجبهة الثورية بتوفير العربات والوقود والذخائر وقطع الغيار وكميات متنوعة من الأسلحة، بالإضافة إلى عمليات التشوين عبر الحدود مع السودان وبإشراف مباشر من ضباط من استخبارات الجيش الشعبى بدولة الجنوب .
وكشف المصدر عن اعترافات متنوعة حصل عليها جهاز الأمن والمخابرات من مصادر داخل دولة الجنوب وعدد من المتمردين الذين تم إلقاء القبض عليهم تؤكد إصرار تلك الدولة على دعم حركات التمرد أملا منها بإحداث تغيير فى الخرطوم .
وقال إن عمليات ترحيل وتوصيل جرحى المتمردين والمصابين بجنوب كردفان مازالت مستمرة وخاصة فى مستشفيات (واو، جوبا، وبانتيو)، مشيرا إلى تطابق المعلومات بوجود أكثر من 175 جريحا بتلك المستشفيات حتى مساء أمس، وذلك بعد أن تم إجلاؤهم بطائرة خاصة وعربات من بحيرة الأبيض وجاوا وبانتيو بولاية الوحدة الجنوبية.
وكشف المصدر الأمنى النقاب عن أن إسرائيل هى الجهة التى ترعى تلك العمليات بالتمويل وتوفير الدعم الفنى عبر حكومة الحركة الشعبية بجوبا وهى التى تقوم بتحمل نفقات شراء الأسلحة والعربات والأجهزة الفنية المستخدمة فى الميدان لأغراض الربط والاتصال.
واتهم المصدر حكومة جوبا بعدم الحرص على علاقات جيدة ومستقرة بين الدولتين برغم حرص السودان على ذلك إيمانا منه بضرورة استقرار الدولتين لخدمة مصالح الشعبين وحفظ الأمن فى المنطقة، وقال "إن جوبا لا تحترم تعهداتها الثنائية والإقليمية والدولية بل أصبحت مطية لإسرائيل والجماعات الصهيونية المتطرفة" حسب قول المصدر .
كما اتهم جوبا بالسعى والعمل على ارتكاب مزيد من الانتهاكات وقتل الأبرياء بدفع حركات التمرد الإرهابية إلى ارتكاب الحماقات ونشر الإرهاب وسط المدنيين، كما اتضح ذلك فى المذابح التى ارتكبت فى مدينتى الرهد وأبوكرشولا ومناطق جنوب كردفان.
وقال المصدر إن حكومة الحركة الشعبية مازالت تمارس سياسة العداء والمكر والخداع ونقض العهد مع السودان برغم افتضاح أمرها وكشف خططها وأساليب دعمها لتلك الحركات التى لا تربطها مع جوبا غير روح التمرد والانتقام والفوضى .
وأشار المصدر إلى أن السودان عند توقيعه اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين فيما عرف بمصفوفة الاتفاقات الأمنية والاقتصادية وحسن الجوار كان يأمل أن ينعكس ذلك إيجاباً فى الأوضاع الداخلية للبلدين وخاصة دولة الجنوب التى يعانى شعبها من الجوع وانعدام التنمية والصحة والتعليم .
المخابرات السودانية تكشف معلومات جديدة عن دعم جوبا للجبهة الثورية
الأحد، 09 يونيو 2013 09:10 ص
الدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السودانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة