أفادت تقارير إخبارية من الجنوب اللبنانى بأن مدينة صيدا تحبس أنفاسها ترقبا للمهرجان الذى تنظمه الجماعة الإسلامية، دعما "لثوار الشام"، مساء اليوم، فى ملعب صيدا البلدى.
ومن المقرر أن يشارك منشدو الثورة السورية فى المهرجان، وقد استكملت كل التحضيرات اللوجستية والفنية لإنجاحه بما يوصل رسالة دعم وتأييد للثورة السورية ورفع معنويات ثوارها فى أعقاب الهزيمة فى القصير وريفها بعد معارك دامية استمرت 17 يوماً وشارك فيها الجيش السورى ومقاتلو "حزب الله".
وتشير التقارير إلى أن الاهتمام السياسى والأمنى اللبنانى مرده إلى التوتر الأمنى الذى رافق التحضير لإقامة المهرجان، حيث وقع أكثر من خلاف بين عناصر الجماعة الإسلامية ومقربين من "التنظيم الشعبى الناصرى"، برئاسة الدكتور أسامة سعد و"سرايا المقاومة" المدعومة من "حزب الله"، على خلفية رفع لافتات المهرجان فى منطقتى التعمير والفيلات والقناية، وهى مناطق متداخلة سياسيا ومذهبيا وقد تدخل الجيش اللبنانى وطوقها سريعا فتركت حالة من الترقب والحذر.
ووصف المسئول السياسى لـ"الجماعة الإسلامية" فى الجنوب بسام حمود لموقع النشرة اللبنانى الأجواء قبل ساعات من موعد المهرجان بأنها هادئة ولا تدعو لأى قلق، قائلا، "إن كل الأمور تسير بشكل طبيعى".
وأوضح أن الجماعة حريصة على إنجاح المهرجان دعما للثورة السورية، رغم الإشكالات التى سبقته فى المدينة، قائلا، إننا نحذر الذين يريدون الاستقواء على الساحة الإسلامية وجمهورها بأن صبر الناس بدأ ينفد، وأن الجماعة لا تزال تعمل على تهدئة النفوس وحل الإشكالات بالتى هى أحسن انطلاقا من حرصها على أهلها وعلى أمن صيدا وحسن التعايش بين مكوناتها كافة ومن باب الحرص على السلم الأهلى، ومن أجل سد أبواب الفتنة المذهبية، وما زلنا نصبر ونتغاضى عن التعديات لكننا فى الوقت عينه لا نقبل أن يصادر أحد حقنا فى التعبير، ولا أن يمارس علينا سياسة التهويل، أو أن يستقوى على ساحتنا كائنا من كان.
الجماعة الإسلامية بلبنان تنظم مهرجانا لدعم ثوار سوريا
الأحد، 09 يونيو 2013 02:01 م