بعد الاحتجاجات واحتلال ساحة تقسيم فى مدينة إسطنبول التركية منذ ما يزيد على أسبوع يقول التجار والشركات فى المنطقة، إنهم بدأوا يشعرون بتأثير الاضطرابات مع ابتعاد السياح عن المنطقة إلى حد بعيد.
كل يوم تملأ حشود كبيرة من المتظاهرين المناهضين للحكومة ساحة تقسيم، بينما يحتل محتجون متنزه جيزى القريب منها منذ 31 مايو فى أسوأ اضطرابات سياسية تشهدها تركيا منذ عشرات السنين.
وتحولت حملة بدأت سلمية ضد إعادة تطوير حديقة جيزى فى ميدان تقسيم إلى غضب لم يسبق له مثيل على ما يقول محتجون أنه تسلط رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذى الجذور الإسلامية وانقلب الاحتجاج إلى أسوأ أعمال شغب منذ عشرات السنين.
وتحدى آلاف المحتجين دعوة أردوغان إلى إنهاء الاحتجاجات على الفور واشتبك المتظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب.
واستخدمت الشرطة خلال الاحتجاجات فى الأيام الأولى مدافع المياه وقنابل الدخان لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها الحجارة.
وتسد الحواجز ألان اغلب الطرق المؤدية إلى تقسيم ولا تزال الحافلات والمركبات المحترقة رابضة فى المنطقة.
وقالت شركات محلية أن السائحين لا يزالون يحجمون إلى حد بعيد عن زيارة المنطقة بعد أسبوع من الاحتجاجات وأن أعمالهم تضررت بذلك.
وفى فندق ايترنو قال مدير المبيعات يونس جيكريكجى، إن 45 فى المائة من الحجوزات لهذا الأسبوع ألغيت.
وقال "تلقينا بسبب ذلك بعض الإلغاءات تصل إلى 45 فى المائة. هذه الإلغاءات للأيام العشر المقبلة لكن خلافا لذلك بقية الحجوزات لا تزال على ما يرام."
وقال حكمت بإيران مالك مطعم (إيه بلس) أن عدد السائحين انخفض وأنه متشائم بشأن المستقبل.
وقال "خسرنا بالفعل بعض الزبائن. لدينا بعض الزبائن لكن ليس بالعدد المفترض.. أقل كثيرا من عدد السياح الذين ارتادوا المطعم فى نفس الوقت العام الماضى. وأنا متأكد أننا لن نرى ذلك العدد مرة أخرى قريبا."
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة