واشنطن بوست: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى يعيدها للمسار الديمقراطى

السبت، 08 يونيو 2013 01:30 م
واشنطن بوست: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى يعيدها للمسار الديمقراطى رجب طيب أردوغان
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى يمكن أن يكون الوسيلة التى تعيدها مرة أخرى إلى المسار الديمقراطى.

ولفتت الصحيفة الأمريكية -فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- إلى أنه قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم أواخر عام 2002، قرر قادة الحزب أن عضوية الاتحاد الأوروبى هى أفضل وسيلة لحل الحرب الثقافية الدائمة فى تركيا بين الإسلاميين والعلمانيين، القرار الذى أدى إلى إجراء مجموعة من الإصلاحات الديمقراطية، التى من بينها التقدم الملحوظ فى تطبيق الحقوق السياسية.

وتابعت بالقول "كما شهدت البلاد أيضا خطوات مؤقتة نحو منح أكراد تركيا، الذين يشكلون 18% من التعداد السكانى للأمة، حقوقهم الثقافية، بما فى ذلك الحق فى استخدام اللغة الكردية فى البث الإذاعى والتعليم، كما قوض البرلمان قدرة الحكومة على حظر الأحزاب السياسية والسياسيين، الأمر الذى كان يستخدم سابقا كوسيلة مشتركة للنخب السياسية فى تركيا لتقويض خصومهم".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الإصلاحات التى وضعتها بروكسل شرطا مسبقا لبدء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، مثلت دفعة كبيرة للتحول الديمقراطى التركى، داعية الاتحاد الأوروبى للعودة إلى تركيا بقوة متجددة، نظرا لأنه لن يكون من مصلحة أوروبا أن تنحرف تركيا ذات الـ80 مليون نسمة والشريك الاقتصادى الأهم عن مسارها الديمقراطى وعن القيم التى يتسمك بها الأتراك والأوربيون.

ورأت "واشنطن بوست" أنه برغم تضاؤل الدعم التركى للمشروع الأوروبى، إلا أن التطورات فى بروكسل من شأنها أن تؤثر على الرأى العام التركى؛ ففى ذروة برنامج إصلاحات الاتحاد الأوروبى لحزب العدالة والتنمية، تراوحت نسبة الدعم التركى لتصل إلى 70%، لذا فعضوية تركيا فى الاتحاد الأوروبى لاتزال عنصرا مهما للهوية الذاتية للعديد من الأتراك.

ورجحت أن الدعم الشعبى لعضوية الاتحاد الأوروبى من شأنه أن يحدث طفرة فى تركيا مرة أخرى، حال امتدت يد بروكسل بالترحيب لانضمام تركيا إليها، مشيرة إلى أن إعادة تنشيط العلاقات بين الطرفين من شأنها أن تصب فى مصلحة الاتحاد، وتمنحه دفعة ليضطلع بهدف ومهمة جديدة، فى الوقت الذى تزداد فيها علامات الاستفهام بشأن مستقبله.

وأكدت الصحيفة ضرورة أن يتناول المجلس الأوروبى توصيات البرلمان الأوروبى بشأن إعادة تنشيط العلاقات مع أنقرة، لافتة إلى أن وجود مبادرة أوروبية لانضمام تركيا يمكن أن يكون لها تأثير حيوى على الأتراك وسياستهم.

واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحليلها قائلة "إن وجود مبادرة من قبل بروكسل يمكن أن تقدم وسيلة لحفظ ماء وجه أردوغان وأن تسمح له بمواصلة طموحه السياسى، فالمزيج من الإغراء الأوروبى وتضاؤل حجم قوة أردوغان، قد يجبره على العودة مرة أخرى وارتداء عباءة الإصلاح والتغيير الديمقراطى، الأمر الذى قد ينبثق منه دستور مدنى وديمقراطى جديد، ليخرج الملايين إلى الشوارع للهتاف لصالح أردوغان، بدلا من المطالبة برحيله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة