من المسئول عن دخول جماهير المحلة التجمع الهادئ

أثارت الأحداث التى جرت فى استاد بتروسبورت بالتجمع الخامس على هامش مباراة بلدية المحلة والرجاء فى دورة الترقى، العديد من التساؤلات عن مسئولية تلك الأحداث التى أسفرت عن تحطيم منشآت الملعب، والاعتداء على طاقم التحكيم بقيادة طارق مجدى وإصابة الحكم المساعد أحمد ساهر.

الأزمة بدأت نتيجة تواجد نحو خمسين مشجعًا تابعين لبلدية المحلة، وعشرين آخرين من أنصار الرجاء بمدرجات الاستاد رغم قرار اتحاد الكرة بإقامة المباريات بدون جماهير، وقاموا بإلقاء الكراسى على أرضية الملعب، وتحطيم مقاعد دكة البدلاء بعد احتساب حكم المباراة ركلة جزاء على البلدية فى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، جاء منها هدف التعادل لتنتهى المباراة بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق.

علمت "اليوم السابع" أن حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة أجرى اتصالا هاتفيًا بأحد موظفى منطقة القاهرة المسئولين عن تنظيم المباريات، وطالبه بالسماح لجماهير البلدية المتواجدة أمام بوابات الاستاد "الدخول"، مما أجبرهم أيضا على السماح لبعض جماهير الرجاء بدخول الملعب، وترتب عليه كل الأحداث التى وقعت بالاستاد، فريد أكد لمقربين منه أنه كان يرى أن وجود الجماهير فى الخارج أكثر خطورة.

وكادت أن تنتهى المباراة بكارثة لولا تدخل أفراد الأمن الخاص بالملعب التابع لنادى إنبى، واللواء حمدى عبد السميع، مدير هيئة ملعب بتروسبورت، وبعض لاعبى إنبى الذين كانوا يستعدون للتدريب عقب نهاية اللقاء والذين قاموا بحماية طاقم التحكيم داخل غرف الملابس الخاصة بالفريق البترولى، لاسيما وأن تأمين المباراة كان مقتصرًا على وجود أمينى شرطة وخمسة عشر عسكرى أمن مركزى وضابط، باعتبار أن الجماهير وقرار وجودهم خاص باتحاد الكرة.

تواصلت الأحداث بحسب مصادرنا فعقب انتهاء المباراة فوجئ لاعبو البلدية باختفاء أتوبيس الفريق، حيث قامت الجماهير بالاستيلاء عليه، وتدخل إدارى الفريق وقام بإيجار سيارتى أجرة لانتشال الفريق من صحراء التجمع الخامس والعودة إلى المحلة بعد الانتظار لأكثر من 90 دقيقة خارج الملعب، ولم يجد اللاعبون أى مسئول من الجبلاية أو لجنة مسابقات القسم الثانى أو رجال الأمن لإنقاذهم من الأزمة، التى تعرضوا إليها نتيجة إقامة المباراة بحضور الجماهير.

يذكر أن الحكم الدولى فهيم عمر الذى أدار مباراة طنطا وبلدية المحلة فى الأسبوع الماضى، أوقف المباراة بعد بدايتها بـ15 دقيقة عند مشاهدته بعض المشجعين من البلدية وطنطا فى مدرجات الدرجة الأولى، وأصر على إخلاء المدرجات لاستئناف اللعب مرة أخرى، فمن المسئول لو حدث ما لا يحمد عقباه سؤال لمسئولى الجبلاية.