كاتب بريطانى زار لاجئى "أوجادين" فى كينيا يروى قصصاً مرعبة عن انتهاكات الجيش الإثيوبى.. جندى إثيوبى منشق: كانت لدينا أوامر باغتصاب النساء ومن يرتكب عدداً كبيراً من عمليات القتل والاغتصاب تتم مكافأته

السبت، 08 يونيو 2013 12:48 م
كاتب بريطانى زار لاجئى "أوجادين" فى كينيا يروى قصصاً مرعبة عن انتهاكات الجيش الإثيوبى.. جندى إثيوبى منشق: كانت لدينا أوامر باغتصاب النساء ومن يرتكب عدداً كبيراً من عمليات القتل والاغتصاب تتم مكافأته صورة أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر موقع "ريدريس أنفورميشن أند أناليسيس" وهو منظمة غير ربحية تستهدف كشف عمليات الظلم والتمييز مقالاً لجراهام بيبلز، الكاتب البريطانى، والمخرج والذى كان يدير برامج تعليمية فى إثيوبيا وفلسطين والهند، قدم فيه روايات عدد من اللاجئين من منطقة "أوجادين" الذين فروا من انتهاكات الجيش الأثيوبى إلى معسكر الداداب بكينيا بعدما زار الكاتب المعسكر وقضى فيه أسبوعا كاملاً.

ويقول الكاتب، إن الجيش الإثيوبى وقواته شبه العسكرية التى تعمل فى "أوجادين" تقوم بشن عمليات مكثفة من القتل والاغتصاب واعتقال المدنيين الأبرياء وتعذيبهم وتدمير القرى والمحاصيل فى محاولة منهجية لإرهاب الناس، مشيرا إلى أن هذه الروايات منسوبة لمن تمكنوا من الفرار ودخلوا مخيم الداداب فى كينيا، وهو أكبر معسكرات اللاجئين فى العالم، وقال أن هذه الروايات تشير إلى وحشية الحكومة ومعاناة أهالى "أوجادين".

ووفقا للكاتب قالت منظمة "جينوسايد ووتش" إن وحشية النظام وصلت للمرحلة السابعة من بين ثمانية مراحل لتصنيف مذابح الإبادة الجماعية ضد العديد من أطياف شعبه، بما فى ذلك أفراد قبائل الأنوك والأوجاين والأرومو والأومو"، وطالبت النظام الالتزام بالدستور والسماح لهذه المحافظات بالحكم الذاتى الذى كفله الدستور.

وأضاف الكاتب أن هناك نحو خمسة ملايين نسمة يعيشون فى "أوجادين" أو المنطقة الصومالية من أثيوبيا، ومعظمهم ينحدرون من أصول صومالية، وكانت هذه المنطقة محلا للنزاع بين أثيوبيا والصومال لعدة أجيال.

وتقول "جبهة التحرير القومى لأوجادين"، إن شعب هذه المنطقة يرغب فى الاستقلال عن إثيوبيا وهو الحق الذى كانت الجبهة تناضل من أجله منذ عام 1984.

ونظراً للحظر الذى فرضته الحكومة الإثيوبية على دخول وسائل الإعلام لتلك المنطقة منذ عام 2007، وفى ظل وجود حظر اقتصادى وحظر لوصول المساعدات لها، فإن هذه المنطقة منعزلة تماما وهو ما يجعل جمع المعلومات حول حقيقة ما يحدث هناك أمر صعب.

ويقول الكاتب أنه قضى أسبوعا مؤخرا فى معسكر الداداب بكينيا التقى خلاله بعشرات اللاجئين من "أوجادين" كرروا نفس الروايات حول القتل والاغتصاب والتعذيب والإهانة على يد القوات الإثيوبية الحكومية.

وتتفق هذه الروايات مع العديد من تقارير المنظمات الحقوقية الدولية بما فى ذلك "هيومان رايتس ووتش"، و"منظمة العفو الدولية"، و"جينوسايد ووتش".

ويقول الكاتب، إنه بالاستماع إلى القصص المرعبة التى يرويها الضحايا حول الرعب الذى تعرضوا له من قبل القوات الحكومية وقوات "ليو" شبه العسكرية، فإنه توصل إلى قناعة بأن هناك مقاربة منهجية يمارسها الجيش الإثيوبى وقوات الليو.

ويقول الكاتب إن أحد رجال الجيش الأثيوبى المنشقين الذين وصلوا إلى معسكر الداداب فى يناير 2013، وقال إنه لا يوجد قانون يحكم سلوكيات هؤلاء العسكريون الأثيوبيون، مضيفا إنهم كانت لديهن أوامر باغتصاب النساء وأن الجنود الذين يرتكبون عددا كبيرا من عمليات القتل والسرقة والاغتصاب تتم مكافئتهم بمكافئات تصل إلى نحو 250 دولار بالإضافة إلى 100 دولار شهرياً.

ويقول أحد المنشقين عن الجيش الأثيوبى من معسكر الداداب إنه خلال تدريبه فى قوات الليو، شهد تدريب الجنود على اغتصاب النساء، مضيفا إنهم كانوا يرتكبون المذابح لإخافة الناس وإخضاعهم لهيمنة الجيش الأثيوبى نظرا لوجود بترول فى هذه المنطقة.

ويقول الكاتب إن العديد من الضحايا كانوا يتساءلون عما تفعله الدول المانحة مثل أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأروروبى والذين يقدمون ما بين ثلث إلى نصف الموازنة الفيدرالية لأثيوبيا حيال تلك الانتهاكات.

ويضيف الكاتب أن أثيوبيا تمثل حليفا استراتيجيا محوريا لأمريكا والغرب فى معركتهما ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة، وأن الولايات المتحدة لديها قواعد عسكرية فى أثيوبيا تشن منها عمليات الدرون فى الصومال والسودان.

وعندما تتم مواجهة الحكومة الأثيوبية بتلك الانتهاكات فإنها تنكر وتتهم المنظمات الحقوقية مثل "هيومان رايتس ووتش" بالانحياز السياسى والافتقار إلى المعلومات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة