قال الدكتور عبد الغفار صالحين، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى، إن موازنة الصحة تبدو كبيرة، فهى تبلغ 32 مليار جنيه بنسبة 4.9 % من الموازنة العامة للدولة، إلا أنها قليلة بالنسبة لدول أخرى أقل من مصر، مؤكداً أن المستهدف وصولها خلال 5 سنوات القادمة إلى 12 %، مضيفاً:" موازنة الصحة فى العموم تحتاج إلى زيادة من 1.5 إلى 2%، خاصة باب الأجور".
وأضاف "صالحين"، خلال عرض تقرير لجنة الصحة على اللجنة المالية بمجلس الشورى، فيما يخص موازنات مديريات الصحة على مستوى الجمهورية، أن هذه الموازنة لا تمثل موازنة حقيقية وإنما هى من الإيرادات التى يتم تحصيلها من المواطنين، بالإضافة إلى مبالغ الصناديق الخاصة، لافتاً إلى أن موازنة الصحة يجب أن تزيد وأن جزءاً كبيراً منها من "جيب المواطن".
وأشار رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى، إلى أن القوافل الطبية كانت تستخدم فى السابق للتربح، مطالباً إما بإلغائها بالكامل أو توجيهها إلى المناطق التى تستحق القوافل الطبية، ﻷن هذه القوافل كانت تستخدم بشكل غير سليم فى عهد النظام السابق.
وتابع: الأرقام المخصصة لمديريات الشئون الصحية بالمحافظات فى الموازنة العام "مخيفة"، مشيراً إلى أن باب الأجور يمثل 80%، والخدمات نحو15%، لذلك فالخدمات الصحية متدنية، مضيفاً:"موازنات وزارة الصحة ليس بها خطة، وهذه الموازنة لا تعبر بالكامل عن خطة وزارة الصحة للسنة المالية الجديدة، وديوان عام الوزارة نفسه يعانى بأن خطته الأساسية غير مدرجة فى هذه الموازنة"، مؤكدا على وجود تكدس فى الكفاءات البشرية بمحافظات الدلتا، وندرة فى الصعيد والمحافظات الحدودية، وهذا كله لا بد من تعديله حتى على مستوى الباب السادس الخاص بالاستثمارات، ويجب أن يكون هناك عدالة فى التوزيع.
وأوضح عبد الغفار صالحين، أنه تمت ملاحظة احتفاظ ديوان عام وزارة الصحة بمبالغ خاصة لدعم الأدوية بمئات الملايين فى المحافظات المختلفة، مشيراً إلى أن المديريات تعانى من ذلك، ويجب تعزيز الدواء كل ربع سنة فى هذه المديريات وليس فى الربع الأخير فقط، لافتاً إلى أن نفس الأمر بالنسبة للصيانة، وبالتالى يتم إدراج أرقام غير حقيقية فى المديريات للصيانة، متناسين وجود مبالغ بديوان عام الوزارة لهذه المديريات.
وقال الدكتور صالحين، إن صيانة وسائل النقل تُصرف على سيارات متهالكة، والسيارة الواحدة تصل أحيانا إلى 47 ألف جنيه، رغم أن قيمتها السوقية لا تصل إلى هذا الرقم.
وحول الصناديق الخاصة بالوزارة، قال "صالحين":"لا نعلم الصناديق الخاصة الموجودة بديوان عام الوزارة، والأرصدة المرحلة تصل إلى نحو مليار جنيه، ولا يتم استغلالها"، كاشفا عن أن الأجور فى المحافظات محسوبة بشكل غير دقيق، ولاحظ النواب أن باب الأجور فى الحساب الختامى لم يستخدم أكثر من 85% منه نتيجة عدم هذه الدقة، مشيرا إلى أن الإسعاف الطائر أصبح مهما جداً ويجب أن يفعّل، كما أوضح أن قناة "صحتى" لا تؤدى دورها المنوط بها، ويجب أن تعمل على تثقيف المواطنين صحيا أو تلغى، نحن لسنا فى حاجة إلى وسائل لا تؤدى أغراضها.
وقال "صالحين"، إن مشكلة الأجور تكمن فى بندين، صناديق خاصة تصرف 48% منها أجور، "لا نعلم تصرف لمن وربما تصرف لعلية القوم"، مطالباً بزيادة باب الأجور، قائلاً: "ليس ذنب الناس تكدس الأعداد، ويجب أن تضم الصناديق للموازنة العامة للدولة ولا تخضع لمدير أو وزير فى توزيعها.
"صحة الشورى": 32 ملياراً إجمالى موازنة الوزارة وتحتاج إلى زيادة 2% لـ"الأجور".. ومليار جنيه أرصدة مرحّلة غير مستغلة.. وتكدس الكفاءات بالدلتا دون الصعيد والمحافظات الحدودية.. وقناة "صحتى" غير مجدية
السبت، 08 يونيو 2013 12:41 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة