خالد صلاح

خالد صلاح يكتب" كلمة واحدة ": ولكن.. ماذا لو تكلم المهندس خيرت الشاطر؟

السبت، 08 يونيو 2013 08:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هرول الدكتور أيمن نور إلى نفى الخبر الذى انفردت به «اليوم السابع» حول الاجتماع الذى جرى فى منزله بين المهندس خيرت الشاطر وعمرو موسى دون أن يدرك أن عمرو موسى نفسه كان يؤكد اللقاء تليفزيونياً فى نفس اللحظة مع عمرو أديب، وهرول السيد عمرو موسى إلى تأكيد اللقاء ليس من قبيل الشفافية أو مصارحة الناس أو إعلان المعلومات الحقيقية حول هذا اللقاء، ولكن تأكيداته لم تكن سوى محاولة لإظهار مشهد العشاء مع المهندس خيرت والدكتور الكتاتنى وكأنه ( فخ نصبه له أيمن).

هكذا ألمح عمرو وهكذا قالت البيانات الصادرة عن حزب المؤتمر الذى يتزعمه السيد عمرو، وكنت أتمنى من كل قلبى أن يتحلى كلاهما بالشجاعة السياسية والخلق الوطنى الرفيع حتى مع ضيوفهما (المهندس خيرت والدكتور الكتاتنى) وبدلاً من أن يتبرأ كل من أيمن وعمرو مما جرى، كانا يستطيعان الإعلان عن مواقفهما الأصلية ونواياهما فى هذا الاجتماع بلا خجل أو هرولة للنفى أو لتوزيع الاتهامات.

وإن كان كل منهما يعتبر أن لقاء المهندس خيرت (عورة يجب سترها) فلماذا قررا طلب الاجتماع من الأساس؟ ولماذا رتب أيمن العشاء بكل جدية؟ ولماذا وافق عمرو موسى فى السر وذهب متستراً فى الخفاء وخرج يصب اللعنات على هؤلاء الذين شاركهم الطعام فى نفس الليلة؟

لا أعرف كيف ينظر عمرو موسى فى أعين الناس بعد أن كان يعلن رفضه الحوار علنا، ثم يذهب هو للحوار سراً، ولا أعرف كيف ينظر عمرو موسى حتى فى عين أيمن نور بعد أن اتهمه بأنه وراء الفخ السياسى المنصوب فى منزله، ولا أعرف كيف ينظر فى عين خيرت الشاطر نفسه بعد أن فوجئ الرجل بأن عمرو الذى يجالسه على الطعام، هو نفسه عمرو الذى خرج ليعلن التمرد على الهواء مباشرة.

الغريب هنا أن المهندس خيرت الشاطر والدكتور الكتاتنى تعرضا لكل أنواع التجريح على الهواء مباشرة، ولم ينطق أى منهما بكلمة واحدة عن التفاصيل، ولم يتبادل أى منهما الاتهامات علنيا مع مضيفهم الدكتور أيمن نور، أو مع عمرو موسى، وحسب علمى فإن ما كان يقال عن جبهة الإنقاذ أو عن حركة تمرد أو عن مظاهرات 30 يونيو أكثر من أن يتحمل أيمن نور وعمرو موسى إخراجه إلى العلن، والتعريض بأسماء قيادات فى جبهة الإنقاذ داخل هذا الاجتماع كان من المزاح الأساسى على الطاولة، كما أن الثقة التى أظهرها قيادات الإخوان والتلميحات التى تغازل الولع بالقيادة والسلطة لدى السيد عمرو موسى كانت العنوان الأساسى تقريباً لهذا العشاء.

عيب أن يتكلم عمرو موسى بهذه اللهجة التبريرية لما جرى، والعدائية لأيمن نور وضيوفه ليستر ما يراه هو عورة ما كان يجب لها أن تظهر للعلن، وعيب أن ينفى أيمن نور بكل جرأة بينما كان باستطاعته احتواء المشهد كله ببيان سياسى حقيقى يؤكد على روح الحوار الذى يؤمن به أيمن ويستجيب لكل دعواته، وعيب على هذه القيادات المدنية المرموقة أن تعد الناس فى العلن بشىء، وترتب فى السر شيئاً آخر، وعيب أن يلتزم المهندس خيرت والدكتور الكتاتنى الصمت عما جرى بينما تتعثر أقدام عمرو موسى وأيمن نور وهما يتدحرجان من الهرولة للتغطية على ما جرى، ماذا لو تكلم الشاطر والكتاتنى عن التفاصيل الحقيقية للحوار، أو عن نوايا السيد عمرو التى تأسس عليها اللقاء؟

هذه مشكلة بعض قيادات التيار المدنى، إنها تقول فى السر ما لا تقوله فى العلن، وتلعن فى الظلام ما تقدسه أمام عدسات الكاميرات، هذه القيادات هى سبب المأساة، وهى عنوان الهزيمة الحقيقية لدولة العدل والقانون.




موضوعات متعلقة..

خالد صلاح يكتب "كلمة واحدة": «اليوم السابع».. خطوة جديدة لتأكيد الاستقلال التحريرى الكامل

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": أين ذهبت مشروعات الطاقة البديلة يا دكتور مرسى؟

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": هوامش على دفتر العداء لحماس وحزب الله








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مختار

المقالة دى غريبة اوى

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده توفيق

خالد صلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

راااااااااااااااااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

د.علاء

جبهة الخراب.. و الكرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

تسلم يا أستاذ خالد

أنت كاتب محترم وأنا بحترمك طول عمرى..... متابع

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

هذا هو الفرق

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamedm

جامد

احسنت
خير الكلام ماقل ودل

عدد الردود 0

بواسطة:

www.facebook.com/ayam.zaman80

{{ مواليد التمانينات والتسعينات انضموا لنا }}

ممتاز

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

حزب حاكم فاسد وحكومة مرتعشة ومعارضة واهية

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر البنهاوى

افشل معارضه فى العالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة