قالت صحيفة "الواشنطن بوست" اليوم إن المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الرئاسيين الثمانية فى طهران اتخذت منحى شخصيا، حيث تعرض أحدهما للوم نظرا لدوره فى التعامل مع المظاهرات المناهضة للحكومة، فيما انتقد آخر لعدم قدرته على إحداث تقدم فى مباحثات البرنامج النووى بالبلاد.
وأضافت الصحيفة، أن المناظرة الأخيرة شهدت مقاطع فيديو أحضرها بعض المرشحين تبرز أخطاء مهنية لمرشحين آخرين وهو ما يلقى لمحة خاطفة على النزاع المرير الذى يدور بين صفوة القوم فى النظام السياسى للجمهورية الإسلامية.
وقالت الصحيفة، إنه بعدما شهدت المناظرتين الماضيتين انتقادات واسعة نظرا لكونهما يخلوان من المنافسة ولا يجذبان الرأى العام، جاءت هذه المناظرة لكى تمنح الحملة الانتخابية زخما وتلفت أنظار الشارع الإيرانى.
وأشارت "الواشنطن بوست" إلى أن وزير الخارجية السابق، على أكبر ولاياتى، انتقد أداء مفاوض إيران الحالى بشأن البرنامج النووى سعيد جاليلى، مشيرا إلى أنه كان مسئولا عن هذا الملف منذ سنوات دون إحراز تقدم.
ووفقا للصحيفة، فإنه ولأول مرة ينتقد سياسى إصلاحى علانية عملية القمع التى تمت بعد إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد فى عام 2009، حيث قال نائب الرئيس السابق رضا عارف إنه كان متألما منذ وقوع تلك الأحداث وحتى الآن، مشيرا إلى أن عددا من مؤيديه تم اعتقالهم ولكنه فى الوقت نفسه دعا الشعب الإيرانى للتصويت فى الانتخابات المقبلة.
وأضافت الصحيفة، أن أكثر المناقشات سخونة كانت بين عمدة طهران، محمد باقر قاليباف والمفاوض السابق لإيران بشأن الملف النووى، حسن روحانى حيث تعهد روحانى بتحقيق الأمن والطمأنينة لكافة الإيرانين إذا ما تم انتخابه، فيما تحداه قاليباف قائلا إنه سيكون انتقائيا تجاه المستفيدين من تلك الحماية فى إشارة إلى إخفاق روحانى فى منح المتظاهرين تصريحا بالتظاهر فى 2003 عندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للأمن القومى.
فى آخر المناظرات الرئاسية..
الواشنطن بوست: المرشحون الرئاسيون الثمانية فى طهران يتبادلون الهجوم
السبت، 08 يونيو 2013 10:25 ص