قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، إن فلاديمير بوتين عرض إرسال قوات روسية للعمل ضمن قوات حفظ السلام بمرتفعات الجولان بعدما أعلنت النمسا سحب قواتها إثر أحداث العنف التى دارت خلال الأسبوع الماضى، وهو ما أثار حفيظة الدولة الإسرائيلية رغم مطالبتها الأمم المتحدة توفير بديل فورى للقوات النمساوية خوفاً من امتداد النزاع إلى داخل أراضيها.
وأضافت الصحيفة، أن قرار النمسا جاء بعدما شهد المعبر الحدودى بين إسرائيل وسوريا قتال عنيف بالأمس بين مقاتلى الجيش السورى والمعارضين المطالبين بخلع الرئيس بشار الأسد، ومن ثم أعلنت النمسا أنها سوف تسحب قواتها الذين يبلغ عددهم نحو 300 فرد من وحدة قوات حفظ السلام التى تتشكل من 1100 فرداً، وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه يستطيع أن يحل محل القوات النمساوية فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا.
ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل أعربت عن غضبها من قرار النمسا وطالبت الأمم المتحدة بتوفير قوات بديلة نظرا لقلقها من امتداد النزاع السورى عبر الحدود إلى الداخل الإسرائيلى، وكانت إسرائيل قد عززت قواتها العسكرية الموجودة فى المنطقة.
ومع ذلك، تقول الصحيفة، إن قرار روسيا بإرسال قوات ربما يكون سلاحاً ذا حدين بالنسبة لإسرائيل، وذلك نظرا لأن روسيا كانت تتخذ موقفا لصالح نظام بشار الأسد خلال النزاع الذى امتد لعامين رغم إصرار العديد من الدول الأخرى على وجوب رحيله.
كما أن إصرار روسيا على تزويد النظام السورى بصواريخ إس- 300 كان قد أثار حفيظة الدولة الإسرائيلية أيضا التى تخشى أن يقع فى أيدى جماعات مثل حزب الله.
الإندبندنت: عرض بوتين بتوفير قوات روسية بالجولان يثير مخاوف إسرائيل
السبت، 08 يونيو 2013 12:49 م