قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن حوار الرئيس مرسى مع القوى الوطنية بشأن أزمة سد النهضة، أضر كثيرا وأظهر مصر بالدولة التى تبحث عن العنف وليس التفاوض، لافتا إلى أن السبيل أمام مصر هو تهدئة الأجواء والعودة إلى أجواء التفاوض والإعداد الجيد مع السودان.
وأضاف "علام"، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تى فى"، اليوم الجمعة، أن المصالح بين مصر والسودان مرتبطة ببعضها، مؤكدا على ضرورة تصفية أى خلافات مع السودان قبل التفاوض مع إثيوبيا، وإلا ستخسر مصر القضية، على حد قوله.
وأوضح وزير الرى الأسبق أن اثيوبيا نجحت بدرجة كبيرة فى التحرك على المستوى الإقليمى، سواء دول حوض النيل أو أفريقا وعلى مستوى العالم، لإقناعه بحقها فى بناء هذا السد، بينما انشغلت مصر والسودان بتقرير واجتماعات اللجنة الثلاثية.
وأكد "علام" على ضرورة أن يكون هناك تحرك سياسى على المستوى الإقليمى والدولى لعرض وجهة نظر مصر، لافتا إلى أن القانون الدولى يؤيد مصر فى مناح كثيرة.
وأوضح "علام"، أن الإعلان عن تشكيل لجنة سد النهضة من السياسيين هى تحصيل حاصل وشأن داخلى ولن تؤدى إلى الحلول، مضيفا: "الجهات السيادية هى التى تفهم هذه القضية لأننا فى مواقف خطورة".
وعن دعم إسرائيل لأثيوبيا، قال وزير الرى الأسبق: إنه "مما لاشك فيه أنها تحاربنا فى ملف حوض النيل، ولها علاقات قوية ووثيقة مع معظم دول المنابع سواء فى التدريب والتسليح أو الدعم الفنى والزراعة، وأن المخابرات المصرية ومعظم السياسيين فى مجال الشئون الأفريقية يعلمون هذا"، لافتا إلى أن إسرائيل حريصة على عدم وجود ما يثبت أنها تتدخل فى بناء سد النهضة.