واشنطن: المساعدات لمصر تخدم الأمن القومى وتحقيق الاستقرار فى المنطقة

أعلنت الخارجية الأمريكية أن سبب تقديم المساعدات الأمريكية لمصر هو أنها أساسية لأمن الولايات المتحدة، وللأمن الإقليمى للحكومة المصرية وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، "ولكن هذا لا يعنى أن واشنطن لا تشعر بالقلق إزاء الأحكام الأخيرة فى قضية المنظمات غير الحكومية، حيث تم الإعراب مرارا هذا الأسبوع عن ذلك، مشيرة إلى أن هذا أمر يتعين على واشنطن مواصلة الضغط بشأنه فى محادثاتها مع الحكومة المصرية".

جاء ذلك فى تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكى، خلال المؤتمر الصحفى للوزارة اليوم الجمعة، ردا على سؤال بشأن ما أثير حول المساعدات العسكرية لمصر ودعوة السيناتور الجمهورى البارز جون مكين، بشأن ضرورة ربط المساعدات بسلوك مصر وضرورة عدم تطبيق ما يعرف بـ "السياسة مع مبارك" أو "السياسة مع مرسى" بل "السياسة مع مصر" لضمان تقدم مصر، على طريق الديمقراطية.

وقالت ساكى: "قدمنا مساعدات لمصر على أساس مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة"، وأوضحت أن ما تم تقديمه مؤخرا يأتى فى إطار التمويل العسكرى الأجنبى لمصر لعام 2013.

وأضافت: "هذا التمويل يصب فى صالح الأمن القومى الأمريكى، وقرارنا بشأن التنازل للموافقة على تقديم التمويل ومواصلة مساعداتنا العسكرية لمصر له أهمية حاسمة للأمن فى المنطقة، بالإضافة إلى ضمان أمننا.. على سبيل المثال، لدينا مساعدات عسكرية تشمل برامج لمساعدة التصدى لحركة السلع غير المشروعة عبر الحدود، ومكافحة الإرهاب، وتوفير العبور الأمن للسفن فى قناة السويس، وتعزيز الأمن فى سيناء، ودعم التدريب المشترك الذى يبنى علاقات عسكرية أقوى بين البلدين، ولذلك فإننا نرى أنها مكون هام من أجل الأمن القومى".

وأوضحت المتحدثة أن هذه المساعدات كانت بموجب موافقة فى العاشر من مايو الماضى، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية استخدمت سلطتها بموجب القانون الذى يسمح لوزير الخارجية الأمريكى بالتنازل بموجب شهادة فيما يتعلق بوتيرة التحول الديمقراطى فى مصر من أجل اعتبارات الأمن القومى، مشيرة إلى أن عملية الموافقة تمت بشكل صحيح وليس سرى بالعمل مع الكونجرس.. ومن خلال الطرق الرسمية الصحيحة.

ونفت ساكى فكرة أن تكون الأموال التى يتم تقديمها لمصر عبارة عن مكافأة أو منحة لأنها تحقق مصالح الأمن القومى الأمريكى فى المنطقة، وشددت على أن الخارجية الأمريكية تقوم بمراجعة التمويل لمصر بشكل مستمر وهو ما يقوم به الكونجرس أيضا، وقالت "أود أن أشير إلى حقيقة أن الوزير كيرى، أثار قلق واشنطن بشأن الإدانة والأحكام الصادرة بشأن منظمات المجتمع المدنى منذ يومين.. وقال إنه تحدث عن ذلك مع وزير الخارجية المصرى، وأثار ذلك أيضا مع الرئيس مرسى عندما التقى معه قبل نحو أسبوعين".