ألقاب أقرب للصفات طبعها الشعب المصرى بجوار أسماء زعمائه الجمهوريين، "الرئيس المعتقل".. كان من نصيب أول حاكم جمهورى مصرى غدر به واعتقله تلاميذه وزملاؤه فى مسيرة البحث عن السلطة والنفوذ، "الرئيس الخالد".. ذهب لرجل له ما له وعليه ما عليه، ولكن يكفيه فخراً أن نهضة مصر الزراعية والصناعية فى العهد الحديث كانت على يديه فحولت رئاسته لزعامة خالدة، ثم كان "الرئيس المؤمن" .... حكراً على صاحب أشهر زبيبة رئاسية عربية، افتتح خطبه واختتمها بآيات من كتاب الله، وبصيحة "الله أكبر" عبر جنوده ضفتى القناة فتحررت أرضهم المحتلة، ثم خلق ونحت وصنع الجماعات المتطرفة فاغتالته وصَدَّرَت بعد ذلك إرهابها ليقض مضاجع العالم أجمع، أما لقب " الرئيس المخلوع" فقد اكتسبه أطولهم عمراً وحكما، وأكثرهم إنجازا فى البنية التحتية وفساداَ فى الذمم المالية، صبر الشعب عليه حتى مل الصبر من صبرهم، وفى صبيحة يوم مشهود ثاروا عليه وخلعوه.
ثم رزقهم الله برئيس أراد أن يكون "الخالد" الثانى فى سجل الرؤساء ، ففتح الجاكت فى الميدان وسط الملايين الهادرة ، وأزال الحواجز والسدود بحثا عن الزعامة الخالدة ، ومرت بسرعة مائة من الأيام الغابرة ، اكتشف بعدها الشعب منطق اللئام ، وزور الكلام فى برنامج نهضة اقتنص به منصب كبير الحكام ، وتبين الناس وَهْم سطوره وخيال حروفه ، فأُسْقِط فى يده وفتش فى ألقاب الرؤساء عن لقب "يقترضه" فلم يجد إلا "الرئيس المؤمن" ، فبسط لحيته سنتيمترات ، ورفع أكفه بالدعوات ، وعاير خصومه بصلاة الفجر ، وحفظه لآيات الله القرآنية، وذهب فى رحلات بحثا عن مساجد للصلاة الإعلامية ، وخطب فيهم فصال وجال وأخلط الهزل بالجد فى المقال، ففضح الشعب رياء عمله ، فتمردوا عليه.
وبات الرئيس وقد فشل فى تحقيق وعوده والالتزام ببرنامجه ، وفشل فى حل مشاكل شعبه ورفع المعاناة عنه ونحقيق أهداف ثورته ، وفشل فى التصدى لمشكلة تعطيش وتجويع أمة بحجم مصر ، إذن الرئيس فشل فشلاً فهو فاشل ، ويستحق لقب الرئيس الفاشل مع مرتبة الإخفاق والتردى ، والفاشل فى اللغة هو من كسل وتراخى وذهبت قوته ، وهو يلوم ظروفه ولا يلوم نفسه أبداً.
ولما كان الرئيس الفاشل هو أول مرشح احتياطى يفوز بالرئاسة ، وأول رئيس جمهورية مدنى ، وأول رئيس بلحية بيصلى الفجر حاضر ، ، فسيكون له السبق أيضا فى الحصول على لقبين معاً الرئيس الفاشل المخلوع إذا لم ينقذ نفسه من الآن حتى اليوم الموعود 30/06/2013 مستمعاً بحق لصرخات وآهات الشعب ملبياً لطلباته قبل أن يرفعها المتمردون عند باب قصره ، فإذا استمر فى عناده ولم يشعر بآلام الناس لأن جلده تخين كما أعلن بنفسه من قبل وقمع التمرد بغباوة الداخلية وبطشها فأعتقد أن لقب الرئيس الفاشل المعتقل سيكون من نصيبه ، والله الموفق والمستعان.
محمد أبو طور يكتب: الرئيس الخالد والرئيس الفاشل
الجمعة، 07 يونيو 2013 08:38 م
صوره أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
lمحمد
حسبي الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
الحسيني
له من اسمه نصيب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
صحفى غير محايد