جاءت الكلمة التى ألقاها الدكتور علاء عبد العزيز عقب صلاة الجمعة فى مسجد رابعة العدوية، ومشاركته فى مسيرة "نصرة القدس" مفاجأة لكثير من المثقفين الذين وصفوه بأنه يريد استعطاف الناس، وأنه يبحث عن الشرعية، بعد أن فقد شرعيته، برفض المثقفين له.
قال الشاعر والناقد شعبان يوسف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن إشراك منابر المساجد فى قضية سياسية يعتبر جريمة فى حدا ذاتها، ولابد أن يعاقب عليها، لأنه فى ظرف من هذا النوع، نجد شخصاً مطروداً من المثقفين، يتحدث فى المساجد، رغم أن هذا ليس المنبر الطبيعى له، فهو يريد بذلك استعطاف الناس، وأن يبث فيهم الكراهية تجاه المثقفين، وهذا يعد انحرافا خطيرا.
وأشار إلى مظاهرة "نصرة القدس" ومشاركة علاء عبد العزيز وزير الثقافة فيها يؤكد أنهم جماعة حنجرة فقط، وهذا ليس جديدا عليهم، فمنذ الأربعينيات، وهم يحثوا الحكومة آنذاك بتسليحهم تحت ذريعة تحرير القدس، أو الجهاد فى سبيلها.
وأكد يوسف أن كل ما يفعلونه الآن ما هو إلا حلاوة روح، ولجوء وهمى لشعب أصبح معظمه ليس متمرداً فقط، بل رافضاً كافة أشكال السلطة بداية من الرئيس، وحكومته، ووزير الثقافة.
الكاتب حلمى النمنم قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المظاهرة التى نظمها الإخوان اليوم من مسجد رابعة العدوية تحت عنوان "نصرة القدس" لا تفرق كثيراً عن المظاهرات التى كان ينظمها صفوت الشريف أيضاً لنصرة القدس.
وأضاف أن هذه المظاهرات يمكن لكل المواطنين تنظيمها، لكن عندما يدعو الحزب الحاكم لتنظيمها، هنا تفرق كثيراً، لأن الذين اغتصبوا السلطة فى مصر، لا يمكن أن يحرروا القدس.
وأشار النمنم إلى الخطاب الذى أرسله الدكتور مرسى إلى شيمون بريز، وقال إن هذا الخطاب يؤكد أن السلطة فى مصر تعترف بأن القدس هى عاصمة لإسرائيل، ومن ثم فإن هذه المظاهرات ليست إلا متاجرة بالقضية الفلسطينية، وهذا ليس غريب عليهم، فهم يتاجرون بالقضية منذ أيام حسن البنا.
فيما يخص وزير الثقافة علاء عبد العزيز، قال النمنم، إن مشاركته اليوم فى المسيرة، تؤكد على أنه شخص فاقد للشرعية، وأنه يبحث عن الشرعية بالمتاجرة بقضية فلسطين، مثله مثل جماعة الإخوان، وهى كلها أشياء عبثية بدت واضحة لقطاع كبير من الشعب.
وقال الشاعر محمود قرنى، إن المسيرة التى نظمها الإخوان اليوم ما هى إلا كذبة كبيرة، من مجموعة من الجواسيس، لأن ما يحدث على الأرض يؤكد أنهم يخونون القضية الوطنية، والقضية الفلسطينية، وأنهم أضاعوا دور مصر الإقليمى والمحلى.
وأضاف أن مشاركة وزير الثقافة فى هذه المسيرة اليوم انطلاقاً من مسجد رابعة العدوية بهذا الشكل الدعائى، لا يعتبر إلا كذبة من أكاذيب هؤلاء الذين لا يدركون قيمة مصر، وتراثها ومفكريها، وفى النهاية فإن علاء عبد العزيز لا يمثل إلا نفسه فقط.
قال الروائى أحمد زغلول الشيطى، فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، إنه كأحد المثقفين والكتاب المصريين كان يعتبر الاعتصام أمام وزارة الثقافة يعبر عن صراع بين الحظيرة التى أدخلها فاروق حسنى للوزارة وحظيرة التى تبنى تشكيلها الوزير علاء عبد العزيز الوزير الإخوانى الذى لم يسمع عنه أحد من قبل ولا عن نتاجه الثقافى، ثم بعد أن بدا واضحا ما يفعله الإخوان من فاشية الذى يتمثل فى حرق مقر حملة "تمرد"، وغيره من الاعتداءات الفاشية التى يمارسها الإخوان ليسيطروا على جميع مفاصل الدولة وتكتمل خطة الأخونة المتبعة.
وأضاف "الشيطى" إننى كنت متمسكا بتناقض ثانوى أبنى عليه آرائى تاركا التناقض الرئيسى وهو أن الإخوان أدخلوا الفاشية الإخوانية التى أساءت للشعب المصرى والتى تسعى بشكل واضح لتقويم مصر وإلحاقها بفكرة الخلافة التى لا تعترف بالحدود الإقليمية فقررت أن أشارك فى الاعتصام أنا الآن داخل الاعتصام.
ودعا "الشيطى" كل المثقفين المصريين والكتاب من الشباب والكبار أن يدعموا هذا الاعتصام حتى إقالة الوزير علاء عبد العزيز، وخاصة بعد أن تم التحريض من قبل الإخوان ضد الاعتصام مستغلين منابر المساجد وتحويل الصراع الثقافى إلى صراع دينى فاشى، فلم يعد مستبعدا أن تتوجه أفراد من الجماعة الإسلامية أو غيرها للهجوم على هذا الاعتصام بعد ما تم من تحريض ضد الاعتصام على منبر مسجد رابعة العدوية اليوم، فنحن الآن نعيش مرحلة فاشية حقيقية.
مثقفون تعليقا على مشاركة وزير الثقافة بمسيرة نصرة القدس: عبد العزيز يبحث عن الشرعية.. يوسف: إشراك المنابر فى القضايا السياسية جريمة.. النمنم: مشاركة عبد العزيز تؤكد متاجرته بالقضية الفلسطينية
الجمعة، 07 يونيو 2013 05:40 م