أخلت الشرطة فى سراييفو اليوم الجمعة، المئات من نواب برلمان البوسنة كان قد احتجزهم متظاهرون لعدة ساعات، بعد محاصرة المبانى احتجاجا على أعوام من الشلل السياسى الناجم عن مشاحنات بين الزعماء العرقيين.
وظل نحو 800 شخص من بينهم مشرعون وأكثر من 200 من المصرفيين الأجانب الذين يشاركون فى مؤتمر حول الاستثمار الإقليمى فى سراييفو داخل البرلمان منذ صباح أمس الخميس، ولم تتدخل الشرطة إلا بعد انخفاض عدد الأشخاص الذين كانوا يحاصرون المبنى إلى عدة مئات. وأقامت طوقا أمنيا وأخرجت الأشخاص الذين كانوا بالداخل، طبقا للبوابة الإخبارية "كليكس.بى. إيه".
يشار إلى أن القضية التى أثارت الاحتجاج هى تأجيل تمرير قانون حول بطاقة الرقم القومى مما منع الآباء من تسجيل المواليد الجدد منذ بداية هذا العام.
يذكر أن البوسنة تم تقسيمها على أساس عرقى فى عام 1995 لإنهاء أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وأنشئ نظام حكم معقد من المراجعات والموازنات مانحا كلا من الجماعات العرقية الرئيسية الثلاث- المسلمون والصرب والكروات- حقا واسع النطاق لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد التشريعات وهى السلطة التى غالبا ما يتم استغلالها ضد المنافسين العرقيين.
وللخلاف حول بطاقة الرقم القومى أيضا جذور فى الانقسام العرقى، حيث يدفع الصرب نحو نظام يعكس محل الميلاد الجغرافى للولادة والعرق من الناحية العملية أيضا، أما المسلمون فيرفضون الفكرة، قائلين إن ذلك سيوسع نطاق الفجوة بين الجماعات العرقية وتقويض الخطة التى تقضى بعودة اللاجئين إلى ديارهم التى تركوها وراءهم فى الحرب، وعلى مر السنين، منعت المشاحنات، التى كانت تدور بشأن جميع القضايا تقريبا، البلاد من إنشاء المؤسسات اللازمة وعرقلت مساعيها لنيل عضوية الاتحاد الأوروبى.
متظاهرون يحاصرون برلمان البوسنة والشرطة تخليه بعد احتجاز نواب
الجمعة، 07 يونيو 2013 10:14 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة