روسيا تسمح بصدور بيان من مجلس الأمن بعد سقوط القصير

الجمعة، 07 يونيو 2013 10:03 م
روسيا تسمح بصدور بيان من مجلس الأمن بعد سقوط القصير بشار الأسد
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمحت روسيا التى أعاقت من قبل بيانا من مجلس الأمن الدولى يعبر عن القلق تجاه الموقف فى بلدة القصير السورية بصدور بيان مشابه من المجلس اليوم الجمعة، بعد سقوط البلدة الإستراتيجية فى أيدى القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وتضمن البيان كل العناصر نفسها التى رفضتها روسيا الأحد الماضى قائلة إن البيان يفتقر للحياد لأنه كان يطالب القوات الحكومية وحدها بوقف إطلاق النار، وتتطلب بيانات مجلس الأمن إجماع كل الأعضاء بخلاف القرارات.

وقال البيان الذى أصدر مجلس الأمن "يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم العميق تجاه الأثر الإنسانى للقتال العنيف الذى جرى مؤخرا فى القصير."

وأضاف البيان أن دول المجلس تحث حكومة الأسد على "السماح بالدخول الفورى والأمن ودون إعاقة.. للعاملين فى المساعدات الإنسانية وبينهم موظفو الأمم المتحدة لإغاثة المدنيين فى القصير الذين يحتاجون المساعدة بشكل عاجل خاصة المساعدات الطبية."

وسيطرت القوات السورية وقوات حزب الله الحليف لها على بلدة القصير يوم الأربعاء الماضى، فى انتكاسة كبرى لمقاتلى المعارضة المسلحة الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.

وقال دبلوماسيون لرويترز طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أنه كان من الصعب على روسيا الاستمرار فى عرقلة البيان بعد أن وعدت الحكومة السورية-التى رفضت فى السابق السماح لعمال الإغاثة بدخول البلدة أثناء الحصار- بالسماح بدخولهم بمجرد السيطرة عليها.

وقال السفير البريطانى مارك ليال جرانت رئيس المجلس هذا الشهر للصحفيين، "شعرنا بخيبة أمل بعد أن تعذر الاتفاق على بيان الأسبوع الماضى، لكننا سعداء بعد أن أصبح ممكنا إصدار هذا البيان الإنسانى."

وقال "هذا أول موقف يصدر عن مجلس الأمن بخصوص سوريا منذ شهور عديدة بعيدا عن البيانات الصحفية بخصوص أحداث إرهابية متعددة، لذا أعتقد أنه مؤشر مهم على أن مجلس الأمن ربما يعود إلى وحدته بشأن القضية السورية."

وقال دبلوماسيون أن خطوة موسكو لإعاقة البيان فى المرة الأولى سلطت الضوء على الخلاف العميق بين روسيا والدول الغربية بشأن كيفية التعامل مع الصراع السورى المستعر منذ أكثر من عامين.

وتعثرت الجهود الأمريكية الروسية لعقد مؤتمر سلام فى جنيف وأرجئ الاجتماع إلى يوليو على الأقل.
وتواجه قضية الصراع فى سوريا جمودا منذ فترة طويلة فى مجلس الأمن حيث أعاقت روسيا والصين صدور ثلاثة قرارات بفرض عقوبات على الأسد.

ودعا البيان الذى أقره المجلس اليوم الجمعة، كل أطراف الصراع إلى "بذل قصارى جهدهم لحماية المدنيين وتفادى سقوط مدنيين مذكرا بالمسئولية الأساسية للحكومة السورية فى هذا الشأن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة