توالت العديد من ردود أفعال القوى الثورية، والأحزاب السياسية على الاقتحام الذى تعرض له مقر حملة تمرد بشارع معروف، بمنطقة وسط البلد، وإشعال النيران بالبوابة الرئيسية له، مؤكدين على أن هذا التعرض يدل على نجاح الحملة فى الشارع المصرى.
وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إن محاولة إحراق مقر حركة "تمرد" يؤكد أن النظام يعيش حالة رعب وفزع من نشاط الحملة فى الشارع، ونجاحها فى الحصول على ملايين التوقيعات من الشعب المصرى لسحب الثقة من الرئيس ونظامه، قبل فعاليات 30 يونيه، التى دعت لها القوى والأحزاب الثورية.
وأضاف "وجيه" أن وزارة الداخلية مسئولة عن تأمين مقر الحملة، وكان يجب عليها أن تتوقع إقدام بعض المتطرفين على هذا الفعل الإجرامى المتوقع من قبل فصيل يهوى إحراق المنشآت والأقسام والمحاكم.
وأشار "وجيه" إلى أن الشعب المصرى أعلن تمرده ولن ترهبه مثل هذه الأفعال الطائشة، وأن الشباب الذى خرج فى 25 يناير سيخرج نهاية هذا الشهر ليكمل أهداف ثورته.
ووجه الناشط السياسى محمود عفيفى، المتحدث السابق باسم حركة 6 إبريل، رسالة إلى من قام بحرق مقر حملة "تمرد"، موضحا بأن التمرد يتواجد بداخل قلوب المصريين المتضررين من أفعال النظام الحالى.
وأضاف "عفيفى" قائلا: "لو فاكرين أن التمرد ضد النظام موجود فى ورق ممكن تحرقوه تبقوا حالمين، التمرد موجود فى قلوب المصريين المحروقة من أفعالكم يا نظام العار، ابقوا احرقوا المصريين نفسهم بقى".
فيما أدان الدكتور باسم خفاجى، رئيس حزب التغيير والتنمية، حرق المقر الرئيسى لحملة تمرد، مشيرًا، فى تدوينة له على "تويتر"، إلى أن حرق مقرات جماعة الإخوان عقب موجات العنف بعد إصدار الرئيس محمد مرسى الإعلان الدستورى فى نوفمبر الماضى كانت جريمة، ومن لم ينكرها يومها لم يكن منصفا.. واليوم حرق مقر تمرد جريمة، موضحاً أن المبادئ لا تتجزأ، وأن من حرق مجرم سواء مؤيدًا أو معارضًا أو أى طرف آخر.
وعلقت صفحة "أنا آسف يا ريس"، أكبر الصفحات المؤيدة للرئيس السابق "مبارك"، على حرق المقر الرئيسى لحملة "تمرد" والاعتداء على المتظاهرين بدمنهور، قائله إنها لا تتعجب من هذه الحيل التى يستخدمها الإخوان، فهم دوماً يفعلون ذلك عندما يشعرون بخطر يهدد مصالحهم وينهى خلافتهم.
وأضافت أن الإخوان ارتكبوا اعتداءين لا يفصلهما إلا ساعات قليلة، الأول فى دمنهور عندما اعتدوا على المتظاهرين، والثانية عندما أحرقوا المقر الرئيسى لـ"تمرد".
وفى السياق نفسه، أدانت حركة الاشتراكيين الثوريين الاعتداء الذى أدى إلى احتراق أجزاء من المقر وإصابة حسن شاهين، من منسقى الحملة ودون خسائر فى استمارات توقيعات سحب الثقة من الرئيس.
وقالت الحركة، فى بيان لها صدر صباح اليوم الجمعة، إن الهجوم على المقر سبقه تهديدات متكررة لنشطاء الحملة فى القاهرة والمحافظات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس مرسى، وحوادث هجوم مكررة وممنهجة ضد من ينشط فى الحشد ليوم ٣٠ يونيو.
وأشارت الحركة إلى أن ما حدث هو دليل تلو الآخر على قلق النظام ورعب الرئيس مرسى وجماعته ومكتب الإرشاد من موجة غضب جديدة قادمة ستعصف بهم جميعا، على حد البيان.
وأعلنت الحركة عن تأييدها الكامل لحملة تمرد ومشاركتها لاسترداد المد الثورى فى الشوارع والحوارى والجامعات والمصانع، داعية جميع القوى الثورية للاصطاف صفا واحدا ضد تحالف الطبقة الحاكمة، والتكاتف لتحقيق مطالب الثورة من حرية وعدالة اجتماعية.
ردود أفعال غاضبة بعد الاعتداء على مقر "تمرد" بالقاهرة.. "المصريين الأحرار": الشعب لن ترهبه الأفعال الطائشة.. و"الاشتراكيين الثوريين": دليل على رعب الرئيس من الغضب القادم.. باسم خفاجى: حرق المقر جريمة
الجمعة، 07 يونيو 2013 09:19 ص