د.عاطف الجمل يكتب: انتقال دموى أم استقرار سلمى للسلطة؟!!

الجمعة، 07 يونيو 2013 04:09 م
د.عاطف الجمل يكتب: انتقال دموى أم استقرار سلمى للسلطة؟!!    صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
11 فبراير2013.. اندلاع ثورة الغضب الثانية وتحرير مصر من الإخوان.. آسف خطأ فى التاريخ فقد تقرر أن يكون 12 مارس 2013.. لا لا آسف للمرة الثانية فالتاريخ النهائى الفاصل هو 17مايو 2013.. نعتذر بشدة فقد حدث تعطل فنى للخطة والموعد الحاسم هو 30 يونيو2013.
والخطة فى كل مرة معروفة ومعلنة الزحف على القصر.. اقتحامه.. إعلان مجلس رئاسى؟!!. ونحذر بشدة أنصار التيار الإسلامى النزول إلى الشارع.. فسيكون هناك عواقب وخيمة لنزولهم.. ولماذا ينزلون إلى الشارع وهم بيدهم السلطة ولديهم الأغلبية فى البرلمان؟!!!.
سنقتحم القصر وسنسقط الرئيس ونحمل الداخلية وأنصار الرئيس المسئولية كاملة عن أى دماء تسيل إذا حاولوا التصدى لنا ومنعنا من اقتحام القصر.
كل ما سبق تصريحات معلنة ومعروفة لأطراف من المعارضة المصرية الذين كفروا بكل مبادئ الديموقراطية وتخلوا عن كل الأخلاق الوطنية عندما صدموا بوصول رئيس من التيار الإسلامى؟!!!(وإننى فعلا أكره تلك التقسيمات البغيضة بشدة) إلى سدة الحكم.
وآخر هذه التصريحات هو عرضهم لخطة الانتقال السلمى للسلطة.. وقد اعتقدت أن الخبر يخص الأشقاء فى سوريا وإننى ادعوا الله مخلصا أن يعجل بخلاصهم وينتقم من الظالمين الذين ينكلون بهم.. ولكننى وجدته يخص مصر؟!!.
أيها السادة انتقال سلمى لأى سلطة؟ لأول سلطة منتخبة بانتخاب حر مباشر فى تاريخ مصر قاطبة ؟ لسلطة أعلنتم عدائكم لها منذ اليوم الأول وعلى مدار عام كامل استخدمتم كل أشكال البلطجة على جميع الأصعدة.. ولو كان الموقف معكوسا والرئيس من جماعتكم واعترض الآخرون بعشر ما قمتم به.. لباركتم إبادتهم.. وبررتم أى أعمال إجرامية يقوم بها رئيسكم بأن استقرار البلاد مقدم على أى شىء ولا حقوق للإنسان الذى يعارض السلطة القائمة مادامت منكم.. ولكانت تهمة محاولة الانقلاب على الحكم وتصل عقوبتها الإعدام جاهزة لأى فرد يتجرأ على معارضة نظام حكمكم.

أما أنتم فتعلنون صراحة ليل نهار رغبتكم فى قلب نظام الحكم بل وتمارسون علانية شتى أنواع البلطجة للوصول إلى ذلك.. وإذا فقط تم توقيف أحدكم تملئون الدنيا صراخا وعويلا عن إهدار حقوق الإنسان وضياع الحريات؟!.
أيها السادة: هل الحصول على كرسى زائل لامحالة أو سلطة غرورة لاتبقى تحت إمرة أحد مهما طالت.. ولنا فى التاريخ القريب قبل البعيد العبرة.. هل هذا الصراع يستحق أن تغيب مصر ومصلحة مصر ورفع المعاناة التى طالت على المصريين عن ضمائركم.. هل هانت عليكم مصر بهذا الشكل بحيث وضعتم تعصبكم لمذاهبكم وسعيكم للاستئثار بالسلطة بأى ثمن حتى لو كان الثمن هو استمرار عدم الاستقرار فى مصر وإطالة مدى الإضرار بأحوال البلاد والعباد.
أيها السادة: هل وصلتم من الدرجة من التعصب الأعمى والأنانية البغيضة بأن هان عليكم استدراك الشباب المصرى لتعميق العداء الفكرى بل وجرهم الى الصراع الدموى؟! وأنتم تراقبون بدم بارد ولا هم لكم إلا تحقيق مصالحكم الشخصية البغيضة على أشلاء ذلك الشباب الذكى.
إننى أناشد الوطنيين المخلصين الشرفاء وماأكثرهم.. وأناشد صوت العقل والحكمة وأتمنى إيقاظ الوطنية المخلصة بداخلكم.. بأن نعلى مصلحة مصر فوق أى مصلحة شخصية.. وندعم استقرار مصر فوق أى مأرب خاص.
تعالوا ندعو إلى استقرار سلمى للسلطة حتى يتحقق الاستقرار للبلاد وتتحرك مصالح العباد التى توقفت كثيرا نتيجة الاضطرابات.. تعالوا نتفق على إعلاء مصلحة مصر و نتخلص من فكر الإقصاء الذى يسيطر علينا.. وننتصر على فكرة إما نحن وإما هم.. فليس هناك نحن وهم ولكن كلنا مصريين.. يجب أن نتعايش سويا ونعمل يد بيد لإعلاء شأن الوطن واستقرار كرامة ورفاهية المواطن فى كل عصر وتحت أى قيادة.
تعالوا ندعم الاستقرار السلمى ونهدأ قليلا ليسمع بعضنا بعضا ونتقارب بدلا من إرساء روح التنافر والبغضاء.. ونشيع روح المودة المستمدة من جوهر أصلنا الطيب.. ويكون همنا هو التحاور والتفاهم لإرساء مبادئ الحكم الرشيد التى تسير على نهجها البلاد لأجيال عديدة قادمة بصرف النظر عن هوية القائمين على الحكم أو توجهاتهم الفكرية.
إننى أتمنى أن يبادر كل الوطنيين المخلصين العقلاء ببذل كل الجهد لإرساء فكرة الاستقرار السلمى للسلطة فى مصر عند الجميع وفى جميع الأوقات.. وهدم فكرة الانتقال الدموى للسلطة التى يروج لها القليلون ممن إنعدمت ضمائرهم وماتت وطنيتهم تحت وطأة أحقادهم الشخصية التى أعمتهم.. ويدفعون البلاد بكل ما أوتوا من قوة لإرساء هذا المبدأ الأحمق الذى إذا استقر فى قوم فحتما لا يستقر لهم حال ولا ترتفع لهم هامة ولا يكون لهذا الوطن أى كرامة.
أيها الوطنيون الشرفاء المخلصون العقلاء تعالوا نتبنى مبادرة ( نعم للاستقرار السلمى للسلطة ولا وألف لا للانتقال الدموى للسلطة) ونعمل بكل جهد لنشر تلك الثقافة وإرساء تلك العقيدة عند الجميع وخصوصا الشباب رصيد الأمة الاستراتيجى.. تعالوا نبذل كل مافى وسعنا لفرض ذلك المفهوم قبل فوات الآوان.









مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

SHERIF

مقال لا يستحق التعليق

بل لا يستحق إضاعة الوقت فى قراءته

عدد الردود 0

بواسطة:

ا.د محمد سعد ابوعامود استاذ العلوم السياسية

من المسئول عن ما يحدث

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة