تظاهر عمال "الرعاية الصحية" باليونان احتجاجاً على تسريح العمالة

احتشد حوالى ألف طبيب وموظف صحة خارج وزارة الرعاية الصحية اليونانية فى وسط أثينا اليوم الجمعة، للاحتجاج ضد تسريح العاملين فى المجال ودمج المستشفيات.

وانضم إليهم عاملون فى مجال الرعاية الصحية البلجيكية جاءوا إلى أثينا لحضور ما يسمى "القمة البديلة" التى تجمع المنظمات الشعبية والنقابات من جميع أنحاء أوروبا لمناقشة تدابير التقشف الحالية.

من جانبه، قال ماثيو، موظف رعاية صحية بلجيكى فى الثلاثين من عمره، "نحن نعرف أن الوضع فى اليونان كارثى مقارنة مع بلدنا، لكن فى وطننا كذلك، الرعاية الصحية بدأت خصخصتها.. لذلك فمن منطلق الأخوة أن نأتى إلى هنا لإبداء تضامننا مع الممرضات والأطباء والعاملين فى الرعاية الصحية فى اليونان".

وقال صندوق النقد الدولى فى تقرير الأربعاء الماضى، إن ثمة "إخفاقات ملحوظة" فى الطريقة التى يتم التعامل بها مع حزمة إنقاذ اليونان البالغة 240 مليار يورو (310 مليارات دولار)، واعترف أنه أخطأ فى تقدير إلى أى مدى سيزيد التقشف تفاقم المحنة الاقتصادية فى البلاد.

من جهتها، رفضت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى المؤلف من سبع وعشرين دولة، بشدة التقرير، ومع ذلك كان هناك كثيرون فى المسيرة اليوم الجمعة اتفقوا أن سياسات التقشف الاقتصادى تسببت فى مشاكل خطيرة فى جميع أنحاء أوروبا.

وقال إيف إينندور، موظف صحة من بلجيكا "فقط البلهاء هم الذين لن يغيروا تفكيرهم. هناك المزيد والمزيد من الناس يقولون إن المشكلة هى التقشف نفسه. الذين عاشوا أقسى تدابير التقشف هم هؤلاء الذين يعانون من أكبر المشاكل".