أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أن ثورة 25 يناير كانت على موعد مع رغبات وأهداف المجتمع المصرى المتمثلة فى محاربة الفساد والهيمنة والتزوير والدكتاتورية وغياب الحريات وعدم العدالة فى توزيع ثروات البلاد، وعلى الرغم من تاريخ مصر الطويل وحضارتها ومواردها كان يعم فيها الفساد فقامت الثورة وتوحد المصريون على قلب رجل واحد.
وأضاف مرسى، خلال حواره لجريد "الأهرام"، ورداً على سؤال عبد الناصر سلامة، رئيس التحرير، حول إصراره على ما يريد تحقيقه بعد مرور عام من توليه مقاليد الأمور فى البلاد، وبنفس الرغبة التى كان عليها عندما حلف اليمين فى ميدان التحرير بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، قال الرئيس "إذا كان عام قد مر على تولى المسئولية وكذلك النشوة التى كانت لدى المصريين جميعاً فهذا الأمل مازال يملأ صدورنا لكن المسألة تحتاج إلى وقت وبالتالى لا نسوّف ولكن نقول الحقيقة".
◄ما زال فى مصر فساد ونبذل قصارى جهدنا لتطهيره
وحول ما كان يسعى إليه الرئيس خلال العام المنصرم ولم تسعفه الأوضاع لتحقيقه قال مرسى "يوجد محورين: الأول هو التعامل مع المشكلات فى الحال والثانى محور التنمية الحقيقية لتحسين الخدمات، والمحوران يسيران بالتوازى، فإذا طغى أحدهما على الآخر يصبح هناك خلل، ومن هنا يأتى الحديث عن مرور عام وماذا تحقق فيه، لدينا مشكلات ولكن حدثت أمور كثيرة فى هذا العام على الرغم من حجم الفساد الذى كان ضخما وأكبر مما تصورنا جميعاً".
وأضاف مرسى "نحن نرعى حق المواطن فى الحصول على ما يحتاج ونبذل جهودا فى كل اتجاه لضمان وصول الدعم لمستحقيه"، لافتاً إلى أن أهم الإنجازات امتلاك الإرادة ووضع أقدامنا على الطريق الصحيح وإحساس المصريين بأنهم قادرون على فعل شىء".
ومن حيث برنامج المائة يوم، الذى وعد به الرئيس أثناء انتخابات الرئاسة، والذى يرى الشعب أنه لم ينفذ حتى الآن، قال الرئيس "عندما نعرض برنامجا فى عملية انتخابية يكون لعرض حجم المشكلات الموجودة، وأنا قلت من قبل إن حجم الفساد لم يكن متصورا، وتجذر حالة الإفساد وبقايا النظام السابق أديا إلى تراكم المشكلات بقدر الكبير".
وأشار الرئيس إلى أن بقايا النظام السابق يحاولون إجهاض فرص التقدم وقد أعطينا الجميع فرصة لمدة عام، وهم ما بين متردد ومرجف ومروج للشائعات ومؤجر للبلطجية ومؤجج للعنف وضد الإنتاج والصناعة ونحن نتعامل معهم بالقانون.
وفى تعليقه على الحكم الصادر بشأن قضية التمويل الأجنبى، قال الرئيس إنها قضية قديمة، وأبعادها ووقائعها تمت قبل انتخابات الرئاسة، وبالتالى القضاء أخذ مجراه، ونحن نقول إنه مستقل وقادر على أن يصدر أحكامه بشكل موضوعى، وقادر على أن يحقق العدالة.
◄الشعب المصرى يحتفظ بعلاقات تاريخية مع الشقيقين الإثيوبى والسودانى
ومن حيث استراتيجية التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبى، قال الرئيس: "إننا حريصون على ألا تمس قطرة واحدة من مياه النيل، واستراتيجية التعامل هى التواصل مع إثيوبيا حكومة وشعبًا لكى نمنع أى ضرر حتى على الشعب السودانى الشقيق، وهذا القدر من الحرص يجعلنا نستخدم فى ذلك كل الوسائل والسبل سواء مع إثيوبيا أو السودان، أو مع باقى دول حوض النيل".
وتابع "موقفنا ينطلق من عدم المساس بحصة مصر، ومنع الضرر كاملاً، والحوار يدور الآن حول تفاصيل كثيرة، فالمعلومات الواردة منهم ليست كافية، ونحن نتحدث عن شعب صديق، المفترض أن يحرص على مصلحة مصر، كما تحرص مصر على مصلحته".
وفى رده عن أن هناك اتهامات للسلطة الرسمية بالتستر على قضايا، مثل قتل الجنود فى رفح، أو اختطافهم فى العريش، قال الرئيس، إن عدم إعلان التحقيقات لا يعنى أنه لا توجد شفافية، وعندما تكتمل التحقيقات نعلن تفاصيلها، والقضية الأخيرة كلما وصلنا إلى شىء يتم الإعلان عنه، حتى لا نظلم أحدًا، أو يؤخذ أحد بجريرة آخر، وإن الإعلان عن التفاصيل أثناء التحقيقات يضر ولا ينفع، فالدولة المصرية كبيرة".
وأكد الرئيس أن هناك توافقا تاما بين الحكومة والقضاء والإعلام والجيش والشرطة وما يتردد حول وجود أزمات بينهم يعد كلام سىء وغير صحيح ومغرض.
وعن نظرته لمظاهرات 30 يونيو قال الرئيس "نحن دولة فيها دستور وقانون، وأجرينا انتخابات حرة ونزيهة، والحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة أمر عبثى وغير مشروع، فهذا مخالف للقانون والدستور والعرف والإرادة الشعبية".
وأشار إلى أن التعبير عن الرأى، والعمل السلمى، والحرية الكاملة للجميع، وإعلاء الصوت بالرأى الآخر، وتقديم النصح والمشورة، أمر لا يقلقه بل على العكس يسعده، أما الخروج على القانون أو استخدام العنف أو الترويج له، فلن يقبل ولن يسمح به.
وأكد مرسى أن حزب الحرية والعدالة ليس حزبًا حاكمًا، ولم يكن مفهوم الأغلبية أو الحزبية هو الذى يحكمنا، وإنما الكفاءة هى الأصل، أما الأخونة فهى عنوان مضلل.
◄استراتيجية التعامل مع سيناء تنطلق من محورى التنمية والأمن
وأوضح الرئيس أن استراتيجية التعامل مع سيناء تنطلق من محورين: الأول تنموى، والآخر أمنى، فمن حق أبناء سيناء أن تكون حياتهم آمنة، وأن يتبوأ أبناؤهم مواقع متميزة.
أما عن علاقات مصر الخارجية، فأضاف الرئيس: "نحن نتحرك فى السياسة الخارجية انطلاقًا من ثلاث قواعد أساسية هى: التوازن، والندية، وتحقيق المصلحة المتبادلة".
◄ما يحدث فى تركيا شأن داخلى.. وموقفنا من دعم الشعب السورى لم يتغير
وعن نظرته لتأثير ما يحدث فى تركيا الآن على الأوضاع فى مصر؟ قال الرئيس "ما يحدث فى تركيا شأن داخلى، ولا أرى علاقة له بمصر".
وتابع "قد لا نكون متطابقين فى الرأى فى بعض القضايا مثل السلام فى الشرق الأوسط، إلا أننى أراهم يحترمون إرادة الشعب المصرى، ويتعاملون مع القيادة المصرية على أنها نتاج الديمقراطية، فلا يوجد تدخل من أى نوع".
ومن حيث العلاقات مع الولايات المتحدة، ومدى التدخل الأمريكى فى صناعة القرار المصرى، قال الرئيس، إن الولايات المتحدة دولة كبيرة، ولها معايير السياسة الخارجية المصرية نفسها، ونحن حريصون على العلاقة الجيدة معها.
وأشار الرئيس إلى أن زيارته لأمريكا مسألة ترتيب ليس أكثر، موضحًا: " كانوا منشغلين حتى نهاية العام الماضى بالانتخابات الرئاسية، ولكن ليس هناك ما يمنع الآن من القيام بزيارة".
◄القضية الفلسطينية كانت وستظل فى عقل الشعب المصرى ووجدانه
وبالنسبة للقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، أكد الرئيس أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى عقل الشعب المصرى ووجدانه، ونحن لا نتخذ قرارات بالنيابة عنهم، وإنما هم يقررون ونحن ندعمهم، سواء فى المحافل الدولية، أو بفتح الحدود، وندعم أيضا حكومتهم فى رام الله، ونرعى مصالحهم، فقضيتهم بالنسبة لنا محورية.
وأوضح الرئيس خلال الحوار أنه لم يحدث أى تغيير فى الموقف المصرى تجاه الأزمة السورية، مضيفًا: "بل نحن أكثر إصرارا على تغيير هذا النظام بعد ما ارتكبه من جرائم فى حق شعبه، ولابد أن يحصل الشعب هناك على حقه كاملا، ويمتلك إرادته كاملة أيضا".
موضوعات متعلقة..
◄الرئيس مرسى: الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة "أمر هزلى وغير مشروع"
◄مرسى للأهرام: سنواجه الخروج على القانون أو العنف فى 30 يونيو
◄الرئيس مرسى: يؤرقنى قطع الكهرباء عن الناس والأزمة ستنتهى قريبًا
بعد مرور عام على توليه.. الرئيس مرسى فى حوار مع الأهرام: مصر أكبر دولة بالمنطقة ولا يمكن تهميشها.. والجميع اصطفوا للحفاظ على مياه النيل.. و"الحرية والعدالة" ليس حزباً حاكماً.. والأخونة عنوان مضلل
الجمعة، 07 يونيو 2013 01:47 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.أحمد
ربنا يوفقك يا ريس
ربنا يوفقك يا ريس
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى أصيل
أنت المضلل الأعظم مع باقى كهنوت المعبد
عدد الردود 0
بواسطة:
بهية
لا يا شيخ
أنت نهايتك حتكون كوبي من نهاية القذافي يا مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
خربوها وقعدوا على تل اللى جابوها
الحرية والعدالة ليس حزبا حاكما والاخونة اعلان مضلل
صادق يا كداب
عدد الردود 0
بواسطة:
fb.com/awayfromhumans
بقرف لما بشوف صورتك ياخي سبحان الله
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
علي راي باسم يوسف فين الاجابة !
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
Refaat Danial
I don''t trust this president
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاااااااح
كدااااااااااااااااااااااااااااااااااااب يا خيشة
كداب ياخيشة كداب اوي
عدد الردود 0
بواسطة:
joseph mansour
lier ya morsy
morsey is FUCKINGH LIER
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
وش مرسي قرف وخراب علي مصر