كشف لقاء خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، عن تغييرات فى أساليب التفاوض التى تتبعها الجماعة مع القوى السياسية، حيث لم يكن الشاطر منذ الثورة وحتى الآن طرفا فى مفاوضات الجماعة مع التيار المدنى أو على الأقل كان يتجنب الظهور إلى جوارهم بشكل علنى فى حين كان يفضل التواصل معهم من خلال قنوات خلفية أو بشكل سرى كما حدث فى اللقاء الأخير الذى كشفت "اليوم السابع" سريته.
الثابت أن لقاء الشاطر موسى ليس هو الأول من نوعه والثابت أيضا أن قائمة الاتصالات السرية لخيرت الشاطر طويلة جدا وتضم أعضاء بالمجلس العسكرى وإعلاميين، وعددا من رموز شباب الثورة وكذلك بعض من رموز التيار المدنى، لكن نظرا لأن هذه اللقاءات أحيطت بقدر عال من السرية فإن أطرافها يستطيعون إنكار حدوثها الآن بسهولة دون أن يقيم أحد عليهم دليلا.
وبشىء من التفصيل فإن الشاطر كان يستهدف باتصالاته فئات بعينها فى أوقات محددة، فمثلا قبيل الانتخابات الرئاسية سعى الشاطر للتواصل مع رموز الحركات الشبابية مثل حركة 6 إبريل، وبحسب مصادر مطلعة بالجماعة، فإن الشاطر التقى قيادى بارز بالحركة أكثر من مرة وفتح قناة اتصال دائمة معها من خلال أسامة ياسين وزير الشباب الحالى، والذى كان آنذاك عضوا بالمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وأحد المقربين من الشاطر.
واللافت أن لقاءات ياسين بأحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل وقيادات الحركة كانت معلنة أما لقاءات الشاطر معهم فكانت سرية.
ووفقا للتسريبات، فإن الشاطر كان يتواصل بشكل دائم مع أعضاء المجلس العسكرى، وحدث أكثر من مرة أن وصلت تفاصيل الاجتماعات إلى وسائل الإعلام، لكن الطرفين كانا يلجأن إلى التكذيب لاسيما أن أحدا لا يمسك عليهم شيئا.
وكان الشاطر يفضل أن يوجه رسائل خفية إلى أعضاء المجلس العسكرى دون أن يظهر بشكل مباشر فى الصورة مثلما حدث أثناء أزمة التلويح بسحب الثقة من الجنزورى، حيث كانت الرسالة التى وجهتها الجماعة مفادها إما أن تقيلوا الجنزورى أو سنرشح الشاطر لرئاسة الجمهورية فحدث أن المجلس العسكرى رفض إقالة الجنزورى وحدث أيضا أن دفعت الجماعة بالشاطر إلى الترشح لرئاسة الجمهورية قبل أن يخرج من السباق لأسباب قانونية.
وبمناسبة الجنزورى فإن هناك رواية تواترت عن عدد من المصادر أبرزهم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، وهذه الرواية تقول إن الجماعة أثناء فترة بحثها عن مرشحا من خارجها لرئاسة الجمهورية التقى خيرت الشاطر بالجنزورى ليقنعه بالترشح للرئاسة والحصول على دعم الإخوان لكن الأخير لم يقتنع، وكان لافتا فى هذا الوقت أن تسعى الجماعة للقاء شخصية عامة بهدف إقناعه للترشح للرئاسة نظرا لأن كثيرا من الراغبين فى الترشح كانوا هم الذين يسعون إلى التواصل مع الجماعة وخيرت الشاطر للحصول على دعمهم كما حدث مع باسم خفاجى.
قائمة الاتصالات السرية للشاطر تضم أيضا مسئولين أجانب أبرزهم على الإطلاق جون ماكين، الذى التقى الشاطر سرا فى مكتبه بمدينة نصر أثناء أزمة التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، وتكتمت الجماعة على اللقاء لكن ماكين هو الذى فضح الأمر من خلال تغريدة بثها عبر حسابه الشخصى على تويتر وكانت هذه الواقعة سببا فى ابتعاد الشاطر عن إجراء لقاءات بالمسئولين الأجانب لفترة ليست بالقليلة.
أما الإعلاميون، فإن الشاطر يفضل دائما فتح قنوات اتصال معهم بعيدا عن الإطار الرسمى كما يحرص على أن تكون اتصالاته بهم مغلفة بقدر من الود وتبادل المجاملات الاجتماعية، فمثلا قد يمرض أحدهم فيحرص الرجل على أن يتحدث معه شخصيا للسؤال عن صحته أو قد يستغل أى فرصة لدعوة أحدهم إلى العشاء أو الغذاء، والغريب أن هذا حدث مع عدد ممن تصفهم الجماعة بصقور الإعلام العلمانى.
على الجانب الآخر يتخلى الشاطر عن طابع السرية أثناء لقاءاته بقيادات التيار الإسلامى فلا يمانع أن يظهر فى اجتماعات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أو أن يلتقى وفدا من الدعوة السلفية، لكن عندما يكون اللقاء على قدر عال من الأهمية فإنه يغلفه بسياج من السرية، كما يفعل عندما يلتقى برموز التيار المدنى؛ فمثلا لا يعلم كثيرين حتى الآن أن الشاطر التقى بحازم صلاح أبو إسماعيل فى أحد المساجد بمدينة نصر قبل أن يترشح هو فيما بعد للانتخابات الرئاسية ولازالت حتى الآن الرواية الشهيرة بأنه التقى عددا من رموز التيار الإسلامى للترتيب لأحداث الاتحادية ولم ينفها أحد .
من ناحيته وصف الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، اللقاء السرى بين الشاطر وعمرو موسى بـ"سقطة لموسى".
وأوضح أنه كان من الأولى أن يشارك موسى فى اللقاء الذى دعت له مؤسسة الرئاسة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى باعتبارها قضية قومية بدلا من المشاركة فى لقاء سرى افتضح أمره.
ورفض ربيع، فى تصريحات لليوم السابع، اعتبار اللقاء يعبر عن رغبة لدى الإخوان فى التفاوض نظرا لأن الإخوان لن يقبلوا برحيل مرسى عن السلطة إلا وفقا للوسائل الدستورية، لكنه أشار إلى أن اللقاء ربما يكون رغبة فى اختراق جبهة الإنقاذ من الداخل، وأضاف: "ربما يسعى الإخوان لاختراق جبهة الإنقاذ لكن هذه حماقة لأن عمرو موسى لا يمكن اعتباره ممثلا لجبهة الإنقاذ".
وعلق ربيع على ظهور الشاطر فى المشهد قائلا: "كلما كانت شرعية الحكم على المحك كلما ظهرت الجماعة فى المشهد".
الثابت أن لقاء الشاطر موسى ليس هو الأول من نوعه والثابت أيضا أن قائمة الاتصالات السرية لخيرت الشاطر طويلة جدا وتضم أعضاء بالمجلس العسكرى وإعلاميين، وعددا من رموز شباب الثورة وكذلك بعض من رموز التيار المدنى، لكن نظرا لأن هذه اللقاءات أحيطت بقدر عال من السرية فإن أطرافها يستطيعون إنكار حدوثها الآن بسهولة دون أن يقيم أحد عليهم دليلا.
وبشىء من التفصيل فإن الشاطر كان يستهدف باتصالاته فئات بعينها فى أوقات محددة، فمثلا قبيل الانتخابات الرئاسية سعى الشاطر للتواصل مع رموز الحركات الشبابية مثل حركة 6 إبريل، وبحسب مصادر مطلعة بالجماعة، فإن الشاطر التقى قيادى بارز بالحركة أكثر من مرة وفتح قناة اتصال دائمة معها من خلال أسامة ياسين وزير الشباب الحالى، والذى كان آنذاك عضوا بالمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وأحد المقربين من الشاطر.
واللافت أن لقاءات ياسين بأحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل وقيادات الحركة كانت معلنة أما لقاءات الشاطر معهم فكانت سرية.
ووفقا للتسريبات، فإن الشاطر كان يتواصل بشكل دائم مع أعضاء المجلس العسكرى، وحدث أكثر من مرة أن وصلت تفاصيل الاجتماعات إلى وسائل الإعلام، لكن الطرفين كانا يلجأن إلى التكذيب لاسيما أن أحدا لا يمسك عليهم شيئا.
وكان الشاطر يفضل أن يوجه رسائل خفية إلى أعضاء المجلس العسكرى دون أن يظهر بشكل مباشر فى الصورة مثلما حدث أثناء أزمة التلويح بسحب الثقة من الجنزورى، حيث كانت الرسالة التى وجهتها الجماعة مفادها إما أن تقيلوا الجنزورى أو سنرشح الشاطر لرئاسة الجمهورية فحدث أن المجلس العسكرى رفض إقالة الجنزورى وحدث أيضا أن دفعت الجماعة بالشاطر إلى الترشح لرئاسة الجمهورية قبل أن يخرج من السباق لأسباب قانونية.
وبمناسبة الجنزورى فإن هناك رواية تواترت عن عدد من المصادر أبرزهم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، وهذه الرواية تقول إن الجماعة أثناء فترة بحثها عن مرشحا من خارجها لرئاسة الجمهورية التقى خيرت الشاطر بالجنزورى ليقنعه بالترشح للرئاسة والحصول على دعم الإخوان لكن الأخير لم يقتنع، وكان لافتا فى هذا الوقت أن تسعى الجماعة للقاء شخصية عامة بهدف إقناعه للترشح للرئاسة نظرا لأن كثيرا من الراغبين فى الترشح كانوا هم الذين يسعون إلى التواصل مع الجماعة وخيرت الشاطر للحصول على دعمهم كما حدث مع باسم خفاجى.
قائمة الاتصالات السرية للشاطر تضم أيضا مسئولين أجانب أبرزهم على الإطلاق جون ماكين، الذى التقى الشاطر سرا فى مكتبه بمدينة نصر أثناء أزمة التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، وتكتمت الجماعة على اللقاء لكن ماكين هو الذى فضح الأمر من خلال تغريدة بثها عبر حسابه الشخصى على تويتر وكانت هذه الواقعة سببا فى ابتعاد الشاطر عن إجراء لقاءات بالمسئولين الأجانب لفترة ليست بالقليلة.
أما الإعلاميون، فإن الشاطر يفضل دائما فتح قنوات اتصال معهم بعيدا عن الإطار الرسمى كما يحرص على أن تكون اتصالاته بهم مغلفة بقدر من الود وتبادل المجاملات الاجتماعية، فمثلا قد يمرض أحدهم فيحرص الرجل على أن يتحدث معه شخصيا للسؤال عن صحته أو قد يستغل أى فرصة لدعوة أحدهم إلى العشاء أو الغذاء، والغريب أن هذا حدث مع عدد ممن تصفهم الجماعة بصقور الإعلام العلمانى.
على الجانب الآخر يتخلى الشاطر عن طابع السرية أثناء لقاءاته بقيادات التيار الإسلامى فلا يمانع أن يظهر فى اجتماعات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أو أن يلتقى وفدا من الدعوة السلفية، لكن عندما يكون اللقاء على قدر عال من الأهمية فإنه يغلفه بسياج من السرية، كما يفعل عندما يلتقى برموز التيار المدنى؛ فمثلا لا يعلم كثيرين حتى الآن أن الشاطر التقى بحازم صلاح أبو إسماعيل فى أحد المساجد بمدينة نصر قبل أن يترشح هو فيما بعد للانتخابات الرئاسية ولازالت حتى الآن الرواية الشهيرة بأنه التقى عددا من رموز التيار الإسلامى للترتيب لأحداث الاتحادية ولم ينفها أحد .
من ناحيته وصف الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، اللقاء السرى بين الشاطر وعمرو موسى بـ"سقطة لموسى".
وأوضح أنه كان من الأولى أن يشارك موسى فى اللقاء الذى دعت له مؤسسة الرئاسة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى باعتبارها قضية قومية بدلا من المشاركة فى لقاء سرى افتضح أمره.
ورفض ربيع، فى تصريحات لليوم السابع، اعتبار اللقاء يعبر عن رغبة لدى الإخوان فى التفاوض نظرا لأن الإخوان لن يقبلوا برحيل مرسى عن السلطة إلا وفقا للوسائل الدستورية، لكنه أشار إلى أن اللقاء ربما يكون رغبة فى اختراق جبهة الإنقاذ من الداخل، وأضاف: "ربما يسعى الإخوان لاختراق جبهة الإنقاذ لكن هذه حماقة لأن عمرو موسى لا يمكن اعتباره ممثلا لجبهة الإنقاذ".
وعلق ربيع على ظهور الشاطر فى المشهد قائلا: "كلما كانت شرعية الحكم على المحك كلما ظهرت الجماعة فى المشهد".
القائمة السرية للقاءات خيرت الشاطر.. نائب المرشد التقى إعلاميين وشباب ثورة وقيادات بـ"العسكرى" وأجانب سرا.. ومقابلات مع 6 إبريل لدعم مرسى.. ولقاء الجنزورى لدفعه للترشح للرئاسة وأبو إسماعيل قبل ترشحه
الجمعة، 07 يونيو 2013 06:40 م