قال الشاعر الكبير "السماح عبد الله" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه لم يستفد أية استفادة تذكر من انتمائه لاتحاد كتاب مصر ولا أى أحد من أعضاء هذا الكيان، فلا هو حجز لنا قطعة أرض وبنى عليها شققا للأعضاء كما تفعل كل نقابات الدنيا، ولا هو رشحنا للسفر إلى أية دولة للمشاركة فى أية فعالية ثقافية كما هو الحال مع اتحادات الكتاب فى أية دولة أوربية أو عربية.
واستنكر "عبد الله" موقف الاتحاد السلبى بعد ما فعله وزير الثقافة الجديد من تفكيك مفاصل الثقافة المصرية، معتقدا أنه من غير المعقول أن يصمت اتحاد الكتاب على ما يحدث، وهو يشاهد كل هذا الكم المرعب من الإقالات والاستقالات ويكفى أن نذكر لك بعضا من الأسماء التى أقيلت أو استقالت مثل أحمد عبد المعطى حجازى، سعيد توفيق، أحمد مجاهد، فاروق شوشة، محمد ابراهيم أبوسنة، بهاء طاهر، إيناس عبد الدايم، صلاح المليجى، محمد أبوسعدة، حسن طلب، محمد سليمان، محمد عبد المطلب، محمد حماسة عبد اللطيف، جمال الغيطاني، يوسف القعيد، عبد الرحمن الأبنودى، سيد حجاب، عبد الناصر حسن، كاميليا صبحى، فريد أبو سعدة، سامح عاشور، والسماح عبد الله، بالإضافة إلى أكثر من أربعة موظفين من موظفى مكتب الوزير لأنهم سمحوا للمثقفين بالدخول والاعتصام.
وتساءل "عبد الله" ما الذى ينتظره هذا الكيان الخرائبى لكى يتخذ موقفا من أى نوع وهو يرى بأم عينيه: "إن كان قادرا على الرؤية، أو إن كان لديه عينان" كبار مثقفى مصر وفنانيها وهم يعتصمون منذ صباح الأربعاء الخامس من يونيو فى مكتب الوزير؟ مضيفاً أنه يفكر جديا فى تقديم استقالة مسببة من الاتحاد الذى لا يتحرك عادة إلا بعد أن تقوم القيامة، فأدباء مصر معتصمون فى مكتب الوزير الزمالكى منذ يومين ولم يصدر أى رد فعل من اتحاد كتاب مصر الذى مازلت أسميه "الكيان الخرائبى"، ولا أدرى متى سيتخذون موقفا حقيقياً يليق باتحاد كتاب مصر.
وأضاف "عبد الله" إن موسم انتخابات اتحاد الكتاب يصيبنى بقدر لا يطاق من الأرق، حيث يتحول هاتفى إلى سنترال عمومى، ويظل رنينه لا ينقطع ليلا ولا نهارا حاملا إلى أذنى كثيرا من عبارات المودة والإعجاب بما أكتبه من أناس لا أعرف أغلبهم يطلبون منى أن أمنحهم صوتى فى هذه الانتخابات، ولا أعرف كيف تواتى أحدهم الجرأة ليترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر وهو اسم مجهول، والغريب فى الأمر أنهم ينجحون ويجلسون على مقاعد مجلس الإدارة ويطبعون كروتا تحمل صفتهم المجلسية الجديدة، أما ما عدا ذلك فلا أكاد أشعر أننى أنتمى إلى هذا الكيان الذى اصطلح على تسميته بـ "الكيان الخرب".