الأوقاف والأزهر يضاعفان دعاتهما لأفريقيا لإحياء ليالى رمضان ويتجاهلون إثيوبيا..والسوهاجى: على الوزارة استثمار أموالها فى أديس أبابا.. والمفتى يناشد المجتمع ترشيد استهلاك المياه وطى الخلافات السياسية

الجمعة، 07 يونيو 2013 07:53 ص
الأوقاف والأزهر يضاعفان دعاتهما لأفريقيا لإحياء ليالى رمضان ويتجاهلون إثيوبيا..والسوهاجى: على الوزارة استثمار أموالها فى أديس أبابا.. والمفتى يناشد المجتمع ترشيد استهلاك المياه وطى الخلافات السياسية طلعت عفيفى وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تحركت فيه دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر صوب قضية سد النهضة الذى تشيده إثيوبيا لم تشهد منابر الدعوة الرسمية التى تمسك بها الوزارة أى نقاش أو توجيه تجاه نفس القضية لا على المستوى الشعبى أو الرسمى.

وقررت الوزارة عقد اجتماع طارئ صباح الثلاثاء المقبل لبحث وضع منابرها حيال قضية سد النهضة وكيف يتحدث الدعاة عن الأزمة وموقف الوزارة من الحل داخليا وخارجيا؟.

وبرغم إيفاد وزارة الأوقاف، دعاة أو قراء
للقرآن وعددهم 202 إلى دول العالم فإنها لم توفد أى داعية لدولة إثيوبيا لإحياء ليالى رمضان.

وخصت الوزارة أفريقيا بـ 26 داعية وقارئ قرآن، منهم بـ11 داعية فقط، من الذين صدر لهم قراران رقم "161" و"162" من وزير الأوقاف منذ أيام مضت، والذى تضمن إيفاد 20 داعية لدولة إسبانيا و11 للسودان و2 للجابون، والباقون مفرقون على العديد من الدول، وتحدثت الوزارة فى ظل هذا التجاهل عن مساعى للتواصل الدعوى مع إثيوبيا.

فيما أصدر وزير الأوقاف قرارين رقم "168" و"169، بإيفاد 122 قارئ قرآن إلى دول العالم خص منهم أفريقيا بـ 13 قارئ قرآن 5 فى رواندا و2 مالى و2 الجابون وواحد لكل من تنزانيا ونيجيريا.. والأمر ذاته وقع فيه الأزهر الشريف برئاسة الدكتور أحمد الطيب، الذى وافق على إيفاد 40 داعية فى شهر رمضان لإحياء لياليه منهم 10 دعاة إلى قارة إفريقيا كان نصيب إثيوبيا صفر، وفى الوقت ذاته لم تعر جامعة الأزهر أزمة نهر النيل أى اهتمام كجامعة عريقة هى الأولى فى العالم، ولها أفرع فى الدنيا كلها إلا إثيوبيا ولم تتحرك صوب الأزمة حتى بمجرد الحديث اللفظى.

وأكد الدكتور جمال عبد الستار القيادى البارز بالوزارة والذى يدير الشأن الدعوى، أن الوزارة سوف تعقد اجتماعا عاجلاً صباح الثلاثاء المقبل لبحث دورها فى التوجيه الجماهرى والتواصل مع نظيرتها الإثيوبية –الوزارة الدينية بإثيوبيا- للضغط على دولة إثيوبيا لحل الأزمة والحوار لحل الأزمة.

وأشار عبد الستار، إلى أن وزارة الأوقاف، سوف توجه دعاتها للحديث فى المساجد وفى الإعلام عن وحدة الصف والبعد عن الخلاف السياسى حتى نظهر أقوياء أمام من يريدون النيل من حقوق مصر الطبيعية، وذلك لأن مصلحة مصر أكبر من الجميع.

وأوضح عبد الستار، أن الوزارة سوف تخاطب سفارات أفريقيا بجميع دولها لزيادة ومضاعفة عدد مبتعثى وزارة الأوقاف من الدعاة لتكثيف الوجود المصرى فى أفريقيا للتواصل عن طريقهم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من دعاة الوزارة سوف يبتعثون إلى دول أفريقيا فى شهر رمضان القادم.

ومن جانبه أكد مدير التفتيش العام بوزارة الأوقاف على طه، أن الدعاة فى الوزارة يتحدثون دوما عن الترشيد قبل أن تبرز أزمة سد النهضة وذلك للحفاظ على الموارد الطبيعية وذلك من المنطلق الشرعى الذى يدعو إلى الترشيد، وأن الخطبة القادمة حول الترشيد للموارد الرئيسية ومنها المياه.

وأشار إلى أن الدعاة لن يكونوا بعيدين عن تهديد أمن مصر المائى بأى حال وحسب ما تستدعيه الضرورة، مشددا على دفاع المنابر الدائم عن حق مصر المائى الذى لا يختلف عليه اثنان ولا يستطيع أحد أن يعطى الحق لأحد أن يحجبه عنا أو أن يقيم عليه سد.

أما الشيخ زكريا السوهاجى أحد القيادات الدعوية بالوزارة والقيادى بنقابة الدعاة، فأقترح أن تستثمر وزارة الأوقاف أموالها فى دولة إثيوبيا لتبسيط التواصل بين الدولتين ومراعاة الوجبات وحقوق الغير، مشيرا إلى أن المنابر تنتفض حديثا عن الأزمة دون أن تنتظر توجيه من أحد فالدعاة يعرفون متى يتحدثون وما هى واجباتهم ومهامهم؟.

وقال: الأزهر لم يكن بعيدا عن القضية منذ اللحظة الأولى فى شخص شيخه الدكتور أحمد الطيب الذى وعد بزيارة دول أفريقيا وخاصة إثيوبيا، كما استمر الأزهر فى دعمه للقضية على لسان الرجل الثانى بالمشيخة الدكتور حسن الشافعى مستشار أمام الأزهر، الذى قال إنه كان يتوقع أن تكون كافة القوى المعارضة موجودة فى مثل هذا اللقاء لافتا إلى أنه لا لوم على أثيوبيا فى موقفها العدائى مع الدول المجاورة، ولكن يجب أن نلوم أنفسنا، حيث كانت مصر فى العهد الناصرى لديها رؤية سياسية واضحة فى توثيق العلاقات التاريخية مع أفريقيا، ووصل الأمر إلى الدم المصرى، من خلال استشهاد أحد المصريين بالصومال.
وتابع خلال الاجتماع الذى عقد بحضور ممثلى القوى الوطنية والسياسية: أن الخروج من المنطقة وإغفالها بدأ مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات ولكنه تأكد فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.

وأضاف: نحن الآن نجنى ثمار البعد عن أفريقيا، فعلى الرغم من العلاقات التاريخية التى تربطنا بأثيوبيا إلا أنها واقعة حاليا تحت وهم التفوق العسكرى، وبالتالى يجب أن نستبعد خيار العنف، وتستغل مصر فى هذا الصدد كل قواها الناعمة، من خلال الجامعة العربية والأزهر والكنيسة والأمم المتحدة، وإحراج أثيوبيا فى كل المحافل، حيث يعد هذا العمل خارج نطاق القوانين وإجراميا.


ودعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، مختلف القوى الوطنية، والمصريين جميعًا إلى التزام الوحدة ونبذ الفرقة من أجل المصالح العليا للوطن، مشيرًا إلى أن مثل هذه المحن التى تتعرض لها الأوطان ينبغى أن توحدنا من خلال وحدة الهدف ووحدة العمل، وتوجب على الجميع نسيان الخلافات من أجل الصالح العام.

وأكد المفتى، فى تصريحات صحفية أمس حول أزمة النيل، أن قضية مياه النيل من قضايا الأمن القومى المصرى التى تستوجب من الجميع طى صفحة الخلافات، والجلوس من أجل إيجاد حلول فاعلة لهذه القضية، وكيفية التغلب عليها والتقليل من آثارها فى المستقبل.

وأضاف المفتى أن القوى الوطنية تقع عليها مسئولية عظيمة خلال المرحلة المقبلة فى الالتفات إلى المشكلات القومية التى نتعرض لها من الجهات الخارجية، وأبرز هذه المشكلات هى الخطر الذى يهدد الأمن القومى المائى لمصر، مشددًا على أن القوى السياسية الوطنية لها الحق فى إبراز وجهة نظرها فى التوجهات التى تقدمها الحكومة، مضيفا أن واجب الوقت الآن طى صفحات الخلاف ومراعاة المصالح العليا للدين والوطن.

كما ناشد المفتى جميع المصريين بضرورة تبنى ثقافة ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها، انطلاقًا من النهى الذى أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدم الإسراف عند استخدام المياه فى الوضوء حتى لو كان المتوضئ "على نهرٍ جارٍ".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة