"لا جديد" بهذه القول يمكن أن تصف الوضع والمشاكل العمالية بالمناطقة الصناعية بالسويس، فما زال الوضع معقدا ولا توجد أى حلول لإنهاء أزمات 5 مواقع عمالية، فبرغم المحاولات المستمرة التى تقوم بها مديرية القوى العاملة ومسئولى الشئون القانونية بالديوان العام لمحافظة السويس، إلا أن الأوضاع ما زالت مجهولة.
فما زالت أزمة عمال القزق الميكانيكى التابعين للشركة المصرية للصيد والمعدات التابعة لوزارة الزراعة مستمرة لليوم الـ 11 دون أى حلول بل الأزمة تطورت بعد قرار ادارة الشركة تحويل 8 عمال للتحقيق لاستمرار الاعتصام وإصرار العمال على مطالبهم وهى الانضمام لهيئة الثروة السمكية وزيادة رواتبهم.
أما أزمة عمال أفيكو مصر للزيوت فحدث ولا حرج فدخلت الأزمة فى يومها الـ 28 دون أى حل للأزمة، وفشل جميع المفاوضات لتعسف الإدارة عن تحقيق مطالب العمال والتى تتلخص فى تحقيق بنود الاتفاقية وتنفيذها، والتى تم توقيعها بين العمال وتنص على إقرار بدل مخاطر، واحتساب العلاوة الدورية على الأساسى الفعلى للراتب وليس الأساسى التأمينى.
بالاضافة إلى التوقف عن خصم ضرائب على المنح، والتى تقتطع منهم على مدار 12 عاما مضت، ومد مظلة الرعاية الصحية لأسر العاملين على أن تكون فى مستشفيات جيدة الخدمة، وإعادة الهيكلة الإدارية بما يضمن تطبيق الرسوب الوظيفى كما يجب.
كما طالب المحتجين بعوة المفصولين وعددهم 12 عاملا، والذى قررت إدارة الشركة فصلهم بعد بدء الاعتصام مباشرةً، من جانبه أكد محمد سعيد رئيس اللجنة النقابية لـ"اليوم السابع"، أنه لا جديد والأزمة مستمرة والدولة تتجاهل وتترك المستثمر يتحكم بهم.
وفى شركة ترسانة السويس التابعة لهيئة قناة السويس أعلن العمال عودتهم للاعتصام من يوم الأحد القادم بعد فشل الفاوضات التى اجراها أعضاء النقابة عن شركتهم مساء الخميس مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بخصوص أزمتهم.
موضحين لـ "اليوم السابع"، أن الاجتماع انتهى بوعود من رئيس الهيئة بعمل مساكن جيدة للعمال خلال الفترة القادمة، فضلاً عن عدم التراجع عن فكرة التحقيق مع العمال الـ 30 التى قررت الهيئة التحقيق معهم لدخول نادى الاداريين الاجتماعى وليس النادى الخاص بهم، وهو ما يؤكد أن الاجتماع فشل وعاد بالأمر إلى نقطة الصفر.
وأضاف العمال، أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من عمال بترسانة بورسعيد وآخرون من الإسماعيلية يعلنون تضامنهم معهم وعزمهم عن تنظيم وقفات احتجاجية يوم الأحد القادم فى مواقع عملهم للتأكيد على مطالبهم، وإلغاء التمييز الطبقى بين العاملين فى الهيئة.
ومازالت أزمة العبارة دهب التابعة للدولة مستمرة داخل ميناء بور توفيق البحرى بالسويس ويواصل البحارة اعتصامهم من يوم 18 مايو الماضى للمطالبة بعدم بيع العبارة لمستثمر سودانى والحفاظ على النقل البحرى، وصرف مستحقاتهم.
وارتفعت حدت التوتر عندما رفض البحارة مقابلة الفريق بحرى سابق تامر عبد العليم رئيس شركة الملاحة الوطنية المالكة للعبارة، وعقب ذلك حرر الجانبين عشرات البلاغات والمحاضر بالتفتيش البحرى وهيئة السلامة البحرية وشرطة المسطحات، مما أسفر فى النهاية عن قرار من النيابة والتفتيش البحرى بالتحفظ على العبارة.
وتأتى فى نهاية الازمات العمالية تحويل خالد نور القيادى بمشروع المحاجر التابع لمشروع الخدمات لمحافظة السويس للتحقيق، بسبب مطالباته المستمرة بمحاربة الإهمال بالمشروع بحسب ما ذكر عدد من العمال، وهو ما أحدث نوع من التذمر لدى العاملين مهددين بالاعتصام وإيقاف العمل.
استمرار الأزمات العمالية بالسويس دون حل.. إدارة "القزق" ترفض زيادة رواتب المعتصمين.. وعمال ترسانة القناة يؤكدون استمرارهم بالاعتصام.. وبحارة دهب يدخلون فى اعتصام مفتوح.. وأزمة أفيكو تدخل يومها الـ28
الجمعة، 07 يونيو 2013 03:55 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة