قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن المعارضة المصرية متمثلة فى الأحزاب السياسية، لا تحظى بشعبية مثلما هو الحال بالنسبة للنظام الحاكم.
وأضافت الصحيفة أنه حتى لو كانت المعارضة قادرة على تنظيم وتوحيد سياسياتها وأحزابها، فلا يوجد أمل كبير فى أن صداها سيتردد لدى الجماهير الرئيسية المتدينة فى المناطق القروية، حسبما يقول الخبراء.
وتحدثت الصحيفة عن مظاهر المعارضة لمرسى فى ميدان التحرير والتى تجلت فى رسوم الجرافيتى على جدران الشوارع المحيطة بالميدان، ثم قالت إن كراهية نظام مرسى وحزبه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المعروف باسم الحرية والعدالة تتجلى فى جميع أنحاء العاصمة، إلا أن المعارضين السياسيين للنظام، لم يحققوا نجاحا كبيراً، فسمحوا للإخوان بالتمتع بسلطة الأغلبية فى البرلمان على الرغم من انخفاض معدلات تأييدهم؛ فوفقا لاستطلاع المركز المصرى لبحوث الرأى العام فى مارس الماضى، فإن معدلات تأييد مرسى تراجعت إلى أدنى مستوى لها بنسبة 47%.
وإضافة إلى ذلك، فإن المحكمة الدستورية العليا حكمت أمس الأحد بعدم دستورية انتخاب مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وأشار الحكم إلى حل مجلس الشورى عندما يتم انتخاب برلمان جديد هذا العام الجارى أو المقبل.
ولم يتضح ما إذا كان الحكم الخاص ببطلان الدستورية سيؤثر على الدستور الذى قامت بوضعه، والذى تمت الموافقة عليه فى ديسمبر الماضى بعد استفتاء عام شهد نسبة إقبال ضعيفة قدرت بحوالى 35%، لكن حتى لو لم يحدث هذا، فإن الحكم سيثير تساؤل حول شرعية الدستور المختلف حوله والذى دفع به أنصار مرسى وحلفائه.
ونقلت الصحيفة تعليق للقيادى الإخوانى عصام العريان على الحكم ووصفه بأنه اعتراف بأن الدستور جاء بإرادة الشعب وعبر استفتاء حر ونظيف.
وفى الوقت نفسه، فإن معارضى مرسى لم يستقروا على المرشح الذى سيلتفون حوله أو ما هى الحلول لمعالجة المشكلات التى تعانى منها البلاد، ونقلت يو إس إيه توداى عن عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الاجتماعى قوله "إننا نتسم بالكسل الشديد فى توحيد أحزابنا وترشيح قادتنا".
وتحدثت الصحيفة عن جبهة الإنقاذ الوطنى التى تشكلت فى نوفمبر الماضى وضمت 20 حزبا متباينا من اتجاهات يمينية ويسارية مختلفة، ويترأس الجبهة المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، الذى ترى الصحيفة أنه فشل فى كسب مزيد من دعم الأحزاب المتحالفة تحت مظلة جبهة الإنقاذ، أو من الرأى العام، كما أن الخلافات العلنية بين قادة المعارضة شائعة، وآرائهم السياسية تتراوح ما بين أقصى اليسار على اقتصاديات السوق، والبعض يستدعى "الدولة المدنية" القائمة على المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فى حين أن الآراء حول التعليم وحقوق العمال والقروض الأجنبية تختلف بشكل كبير.
وتتابع الصحيفة قائلة: حتى لو كانت المعارضة قادرة على تنظيم وتوحيد سياستها وأحزابها، فلا يوجد أمل كبير فى أن يتردد صداها فى المناطق القروية لدى الجماهير المتدينة، حسبما يقول الخبراء. فأغلب المصريين فقراء والأمية فيها مرتفعة مقارنة بباقى دول المنطقة.
ويقول مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجماعة الأمريكية بالقاهرة، إن مشكلة الليبراليين هى أهم يفتقرون لرؤية واضحة لمستقبل البلاد تروق للشعب، وبالطبع يهتم الشعب بالحريات السياسية، لكن هذا غير كاف.
ويقول ماجد عثمان، مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام إن 39% ممن تم استطلاع رأيهم فى عينة حديثة، لم يسمعوا أساسا عن جبهة الإنقاذ، فتأييد الجبهة فى المناطق القروية ضعيف، فى حين يهيمن عليها الإخوان المسلمين.. وتابع قائلاً: "إن ما نراه هو أن رسائل جبهة الإنقاذ تصل للمثقفين ثقافة عالية".
وبينما يعتقد جاد أن أغلبية المحتجين فى القاهرة من مؤيدى جيهة الإنقاذ، فإن المدون والناشط وائل عباس، ليس معجبا بالمزاعم بأن الجبهة تمثله ويقول إنها لا تمثل أى شىء فى البلاد، فهؤلاء الرجال يعقدون مؤتمرات ولقاءات فى غرف مكيفة، وليس لديهم شعبية بين الناس.
يوس إس إيه توداى: المعارضة المصرية لا تحظى بشعبية ولم تحقق أى نجاح
الثلاثاء، 04 يونيو 2013 11:54 ص
جبهة الانقاذ الوطنى - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
waled
عاوز تعرف إنزل القرى
عدد الردود 0
بواسطة:
فايا
معارضة سبوبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
هه
كلامهم صح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يوسف
اهم الاجانب إلى إنتم بتقولوا مابيكدبوش
عدد الردود 0
بواسطة:
ههههههههههه حجريده الحريه و العداليه بالانجليزى
عادى ما الاخوان دلوقتى ولاد امريكا كفايه انهم بيخربوا مصر من غير حروب
اى حد بيعارض الاخوان صح لانه مصرى اعتقد كلامى واضح