وزير الصحة: ندرس إنشاء كليات طب وتمريض فى محافظات تعانى نقص الكوادر

وعد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، بدراسة فكرة إنشاء كليات طب ومعاهد للتمريض، بالتعاون مع وزارة التعليم العالى، بجامعات المحافظات التى تعانى من نقص فى العمالة الطبية، وكوادر الأطباء والتمريض المتخصص.

وقال الوزير، خلال جولة تفقدية بمحافظة الإسماعيلية ظهر اليوم، الثلاثاء، لافتتاح مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى، وتفقد مستشفى أبو خليفة، "المستشفيات تعانى من نقص فى أعداد الأطباء والتمريض، ولذلك ندرس مع وزارة التعليم العالى، إنشاء كليات للطب فى المحافظات التى بها جامعات، ومعاهد وكليات للتمريض لتخريج كوادر قادرة على العمل فى المحافظات التى تعانى من النقص".

وافتتح حامد ظهر اليوم المرحلة الثانية والمبنى الرئيسى من مستشفى أورام الإسماعيلية، لبدء تقديم خدمات اكتشاف وعلاج مرضى الأورام بمنطقة وسط إقليم قناة السويس وسيناء والبحر الأحمر "4 ملايين نسمة تقريبا" لعدم وجود مستشفى مماثل فى المنطقة يقدم نفس الخدمات لمرضى الأورام، واقتصار الخدمات على مركز أورام بالمستشفى الجامعى لجامعة قناة السويس.

وقال بيان لوزارة الصحة حصل "اليوم السابع" على نسخته قبل الافتتاح، إن المستشفى تكلف 132 مليون ونصف مليون جنيه مصرى، شاملة المبانى والتجهيزات، ولكن الدكتور هارفى صاموئيل مدير المستشفى قال: إن تكلفة التجهيزات وإعادة تأهيل المستشفى وصلت إلى 147 مليون جنيه.

المستشفى اختير موقعه كبديل لمستشفى الإسماعيلية العام القديم فى 1997، خصص المبنى الرئيسى منه ليكون مستشفى تخصصيا للنساء والتوليد، ومبانى كمراكز لعلاج الأورام، ولكن القرار 19 لعام 2010، نقل تبعية المستشفى إلى هيئة المستشفيات التعليمية، أصبح بالكامل مستشفى لعلاج الأورام لخدمة منطقة القناة، حسب تصريح الدكتور أشرف إسماعيل مدير هيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية.

وقال الدكتور هارفى صموئيل، إن المستشفى زاد نسبة الخدمات التى يقدمها للمرضى، وبدأ متابعة 50 مريضا جديدا خلال عام 2013، بالإضافة إلى 439 حالة تتردد على المستشفى من العام الماضى ومتابعة 257 حالة مرضية أخرى و230 حالة تحصل على العلاج الكيماوى بالمستشفى، وأوضح صاموئيل أن هذه الأعداد تعتبر كبيرة بالنسبة لطاقة مستشفى حديث، ولم يبدأ العمل بكامل طاقته بعد.

وطلب مدير المستشفى التدعيم بكوادر بشرية وإمكانيات مادية جديدة، خاصة فى طاقم التمريض، لأن المستشفى يعمل بها 25 ممرضة فقط، وأشار إلى التعاون مع جماعة قناة السويس للاستفادة من طاقم تمريض وأطباء مركز علاج الأورام لتبادل الخبرات بالعمل فى المستشفى.

افتتاح المستشفى يعيد الحياة لمبنى ظل صامتا طوال 15 عاما أثناء إعادة تأهيله، وتجهيزه للعمل كمستشفى للأورام، وتم إنشاؤها على مساحة 10.000 متر مربع، حيث تضم 8 مبان، أبرزها المبنى الرئيسي، الذى يشتمل على غرفتين للعمليات وغرفة للعناية المركزة بها 7 أسرة وغرفة لرعاية الحالات المتقدمة تضم 3 أسرة، بالإضافة إلى مبنى العيادات الخارجية ومبنى للعلاج الكيميائى والمعمل، إلى جانب مبنى العلاج الإشعاعى ومبنــى جراحـــات اليـــوم الواحــــد وقســـم الأشعـــــة.

وعقب افتتاح مبنى مستشفى الأورام، تفقد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، مبنى مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، على بعد 20 كيلو مترا بطريق الإسماعيلية بورسعيد، وقال حامد عقب وصوله لمبنى المستشفى: "نعمل على تجهيز مبانى المستشفيات العملاقة المتوقفة لتدخل الخدمة خلال خطط السنوات القادمة للوزارة".

وصرح الوزير بأن المستشفى سيدخل فى خطة تطوير عام 2013/2014، لاستكمال الإنشاءات والتجهيزات الطبية والخدمات لتبدأ فى العمل خلال عامين على الأقل، كمستشفى طوارئ لعلاج إصابات وحوادث الطرق".

وقال حامد، إن الوزارة توصلت إلى اتفاق مع أحد المكاتب الاستشارية الهندسية لإعداد تصميمات للمستشفى، وتوفير التجهيزات الطبية والأجهزة.
المستشفى أنشئ عام 2002 فى عهد وزير الصحة الأسبق الدكتور إسماعيل سلام، ليكون مستشفى عاما يخدم قرية أبو خليفة، ومدن القنطرة غرب وشرق، وتوقف العمل به فى المرحلة الأولى بنسبة 26% من تجهيزاته، بسبب توقف اعتمادات مالية من الوزارة، وعدم توفير عدد كافٍ من الأطباء والتمريض.

واقترح محافظ الإسماعيلية الأسبق عبد الجليل الفخرانى، تحويل المستشفى إلى مركز استشارى لطب العلاج الرياضى، مستغلا موقع المستشفى على طريق الإسماعيلية بورسعيد، بالقرب من المجرى الملاحى لقناة السويس.