عذرا صديقى لن أنافقك أكثر من ذلك فمصر عندى أغلى منك فهى مستقبل أولادى وأحفادى.
لن أسمح لك بالحديث مرة أخرى باسم الدين، أنها المؤامرة، إنهم الفلول، إنها الدولة العميقة، إنها الفرصة الغير متاحة.. جميعها شماعات مضاءة للفشل.
نعم فلقد تحولنا من الفشل إلى إدارة الفشل.. صديقى أن رئيس الصدفة لن يعطى الحل.. فأهلا بمزيد من الفشل.
فكفانا نفاقا، كفانا رياء، كفانا كذبا، دعونا نواجه الحقيقة ولو مرة واحدة دعونا نمتلك شجاعة الاعتراف.
صديقى ألم تر رئيسك يصطف فى الصفوف الخلفية فى المحافل الدولية.. ألم تر رئيسك يهين مصريتى ومصريتك فى المطارات العالمية.. ألم تر جارك وهو يبكى لفقدان ابنه فى الأراضى المصرية..
اصفعنى مرة ثم مرتين ولكن إياك من الثالثة.. لك الحق فى الأولى وأيضاً الثانية ولكن إياك من الثالثة.. فلن أصدقك بعد اليوم صديقى.
فأنت من درب يختلف عن دربى.. أنت ترى ما يريد غيرك أن تراه وتسمع ما يريد غيرك أن تسمعه بل أكثر من ذلك وجدك تطيع من يريد غيرك أن تطيع.
أما أنا فلى رب كريم ورسول عظيم علمنى كيف أطيع ومن أطيع واستفتى قلبى ثم لا أطيع سواه.
وقد استفتيته وحدثنى فقال أنت من طريق وأنا من طريق..
عذرا صديقى..
