صحيفة سعودية تحذر من حرب مياه قادمة فى منابع النيل

الثلاثاء، 04 يونيو 2013 11:46 ص
صحيفة سعودية تحذر من حرب مياه قادمة فى منابع النيل صورة أرشيفية
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألمحت صحيفة "الوطن" السعودية إلى وقوف إسرائيل وراء التعنت الإثيوبى بخصوص تنفيذ مشروع سد النهضة الذى يلحق أضرارا بالغة بدولتى المصب فى مصر والسودان، معربة عن مخاوفها من اندلاع حرب مياه مبكرة فى منابع النيل. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم: أثار إعلان إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق، عاصفة من الغضب الشعبى والسياسى فى دولة المصب "مصر"، لم تهدأ حدتها حتى الآن، ودفعت الرئيس محمد مرسى إلى التأكيد على أن مصر "لا يمكن أن تسكت على أى شىء يؤثر على نقطة واحدة من مياه النيل".

ووصفت صحيفة "الوطن" هذا التأكيد بأنه بمثابة تهديد يعيد للأذهان ما ردده كثير من الساسة العرب والأجانب، وأكد عليه الاقتصاديون من أن الحرب القادمة فى القرن الجديد ستكون "حرب مياه"، ورشحت بعض البلاد فى أفريقيا وآسيا لتكون مسرحا لتلك الحرب. وأضافت الصحيفة أن القضية مهمة، ولذا شكلت لجنة ثلاثية دولية لدراسة آثار المشروع على كل من: مصر والسودان وإثيوبيا، وأصدرت منذ يومين تقريرا وصفته مصر بـأنه يتضمن إدانة شديدة للجانب الإثيوبى الذى تغاضى عن الطرق الدبلوماسية فى التعامل مع مشروعه.

ونقلت الصحيفة عن سكرتير الرئيس مرسى للشئون الخارجية خالد القزاز، قوله إن "تقرير اللجنة الثلاثية المعنية بدراسة سد النهضة، أكد وجود قصور واضح فيما يتعلق ببناء السد، والسد المساعد، الذى يبلغ طوله نحو 5 كيلومترات، وبالتالى وجود نقص فى معدلات الأمان الخاصة به، فضلا عن عدم وجود دراسات اقتصادية فيما يخص دراسة جدوى بناء السد".
كما أشار إلى " وجود آثار بيئية لبناء السد، مثل تأثر الثروة السمكية فى السودان، وذلك يعنى أننا أمام مشكلات مرتقبة يمكن تلافيها بشىء من الدقة فى التصميم، وعدم تجاهل مصلحة أى دولة من دول المصب".

وتابعت الصحيفة: السد المساعد ـ بحسب القزاز ـ سيرفع السعة التخزينية من 14،5 إلى 74 مليار متر مكعب، وهو ما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، لافتا إلى عدم توفير الجانب الإثيوبى لعدد من الدراسات أهمها تأثير انهيار السد، وهى إحدى الدراسات الأساسية التى يجب إتمامها قبل الشروع فى أى سد، مما يعيد القول فى قصور الدراسات الخاصة بإنشاء السد.

واختتمت الصحيفة بطرح السؤال الجوهرى هنا: هل ستؤدى المخاوف إلى تلويحات عسكرية تنذر بمواجهات مباشرة، خاصة وأن هناك مؤشرات على وجود أصابع أجنبية مثل إسرائيل، تقف وراء التعنت الإثيوبى فى تنفيذ المشروع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة