رصدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية الجدل الذى تسبب فيه تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة لمواطنيها من الذهاب للأهرامات خوفا من البائع الجائلين، وقالت الصحيفة إن السفارة أرسلت تحذيرا عن تزايد استخدام هؤلاء الباعة للوسائل العدوانية والعنيفة لدفع السائحين للشراء منهم فى منطقة الأهرامات بالجيزة، مضيفة أن أغلب الحوادث كان سببها باعة عدوانيين أصبحوا فى بعض الحالات أقرب إلى المجرمين.
وتضيف "الصحيفة" أن زائرى منطقة الأهرامات من الأجانب يواجهون المصريين العاملين فى مجال السياحة الذين يحاصرونهم، ويضربون على سيارات السائحين أو التاكسى الذى يقلهم فى محاولة لدفعهم لركوب العربات التى تجرها الخيول.
وأشارت إلى أن وزير الآثار أحمد عيسى أصر على أن منطقة أهرامات الجيزة آمنة، وقال إن وزارته أو شرطة السياحة لم يتلقيا شكاوى من أى حوادث، لكن آخرين ممن سافروا إلى المنطقة يقولون إن تلك المشكلات حقيقية.
ونقلت الصحيفة عن جراهام هارمان، أستاذ الفلسفة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن هناك مستوى جديد من الترهيب، وتوضح الصحيفة أن الباعة الجائلين بدأوا ممارسة الضجيج على السيارات التى تصل إلى الأهرامات خلال الأشهر الستة الأولى التى تلت الثورة، وبمجرد أن يدخل السائحون إلى المنطقة تبدأ المضايقات.
ويقول هرمان، وهو من ولاية أيوا لكنه يعيش فى مصر منذ 13 عاما ويزور الأهرامات بشكل متكرر مستقلا التاكسى، إنه لا ينصح أى أحد أن يذهب إلى هناك دون أن تكون الجولة منظمة بناء على التجربة التى تعرض لها فى مارس الماضى عندما تم التحرش بزوجته وطلبت الشرطة أموالاً، على حد قوله، مضيفا بأن هذا الأمر جديد، وأن الناس أصبحوا أكثر عدوانية.
وأشارت "يو إس إيه توداى" إلى أن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التى أصدرت تحذيرات، فالخارجية البريطانية ووزارة الكومونولث أصدرا تحذيرات أيضا من السفر إلا للضرورة إلى منتجعات جنوب سيناء.
ورأت الصحيفة أن الثورة التى أطاحت بمبارك وأسفرت عن انتخاب حكومة إسلامية بعد عقود من الحكم العسكرى لم تؤد إلى تحسن فى الاقتصاد، فلا تزال البطالة مرتفعة والدخل منخفض.
ويستطيع زائرو الجيزة أن يروا عمق اليأس الاقتصادى واضحا بين العاملين فى السياحة، والتى تعد مصدرا رئيسيا للدخل لكثير من المصريين.
رداً على وزير الآثار..
صحيفة أمريكية: انتشار العنف ضد السائحين فى منطقة الأهرامات
الثلاثاء، 04 يونيو 2013 12:45 م
صورة أرشيفية