صحيفة أمريكية: البيت الأبيض يخفض دعمه العسكرى لقوات الأمن الأفغانية

ذَكَرَت صحيفة (يو إس إيه توداى) الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن القوات الأمريكية التى ستتبقى فى أفغانستان عقب تفعيل خطة الانسحاب العام القادم، سوف تقتصر على إرسال مستشارين يعملون فى مجال مكافحة الإرهاب لأخد نصائحهم حين استهداف أى قواعد تابعة لتنظيم القاعدة.

وذكرت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى أن الجيش الأمريكى قرر تخفيض الدعم الذى تقدمه القوات الأمريكية إلى نظيرتها الأفغانية عقب عام 2014، حيث سيتحول الدور العسكرى لقوات التحالف إلى دور استشارى فقط.

واعتبرت أن هذا الأمر يعكس الضغط الذى يمارس على البيت الأبيض لتخفيض التواجد الأمريكى فى أفغانستان عقب الإعلان عن انتهاء الحرب بالعام القادم.

وأشارت إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين درسوا فى السابق إمداد أفغانستان ببعض أنواع الدعم الجوى، مثل المساعدة فى عمليات الإجلاء الطبى وغيره من أنواع الدعم، نظرا لاحتياج القوات الجوية الأفغانية لعدة أعوام حتى يتسنى لها اقتناء تكنولوجيا الإجلاء الطبى واسع النطاق لنقل ضحايا المعارك القتالية.

ومع ذلك، يستبعد مسئولون بالبيت الأبيض هذا الاحتمال، فيما قال الجنرال جون ألين القائد السابق لمشاة البحرية الأمريكية إن"مثل هذا الأمر لا يعد فى الحسبان؛ فخطة الانسحاب حالت دون إمداد القوات الأفغانية بتكنولوجيا الإجلاء الطبى".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قوات الأمن الأفغانية قد زاد قوامها إلى 352 ألفا بسبب الدعم الذى حصلت عليه من قوات التحالف الدولى، ولكنها اعتمدت بنسبة كبيرة على القوات الأمريكية فى تكنولوجيا الإجلاء الطبى والدعم اللوجيستى والاستخباراتى.

بدورهم، أكد مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وجود ثغرات فى القدرات العسكرية الأفغانية وهو ما دفعهم إلى تسريع وتيرة نقل المعدات العسكرية مثل قذائف الهاون إلى قوات الأمن الأفغانية وتفعيل برامج تدريب للتعويض عن نقص الدعم.

كما نقلت (يو إس إيه توداى) الأمريكية عن ديفيد سيدنى نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكى قوله"إن الولايات المتحدة تتحرك بالفعل من أجل سد عدد من الثغرات المتواجدة بالقدرات العسكرية الأفغانية".