صحف الإمارات: مدة الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون قصيرة زمنياً

الثلاثاء، 04 يونيو 2013 02:12 م
صحف الإمارات: مدة الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون قصيرة زمنياً رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف رامى الحمدلله
أبوظبى (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، فى مقالاتها الافتتاحية، بالآمال المتعلقة بتحقيق المصالحة الفلسطينية والاتفاق حول حكومة توافق وطنى، مسلطة الضوء على تداعيات تعيين رئيس وزراء فلسطينى جديد.

ورأت صحيفة (الخليج) "أن تعيين رئيس وزراء فلسطينى جديد لا يقدم ولا يؤخر لا فى موضوع التسوية السياسية ولا فى موضوع المصالحة الفلسطينية، لأن رئيس الوزراء فى السلطة لا يملك صلاحيات رئيس الدولة وهو ليس معنيا إلا بأقل القليل مما يجرى على الساحة الفلسطينية".

وذكرت "أن حياة الناس تقررها إجراءات الاحتلال الإسرائيلى وليس قرارات السلطة ولا يتبقى للسلطة الفلسطينية إلا الهامشى من الأمور، مما يهم حياة المواطن الفلسطينى، أما رئيس الوزراء فقد ينتهى إن حرض على مناكفة الرئيس أو قد يكتفى بأن يكون ظلا له".

وأضافت الصحيفة "أن المصالحة تقررها مصالح الحركتين الحاكمتين فى الضفة الغربية والقطاع، حيث إن كل مسئول فى أية جهة منهما خاضع لحسابات حركته ولا يمكنه أن يحيد عنها"، مؤكدة أنه لن تنجح أية مصالحة تقوم على تقسيم المناصب والمراكز لأن حسابها منفعى فئوى، بل تنجح حينما يتم الاتفاق على أسس حل القضية الفلسطينية.

من جهتها، أكدت صحيفة (البيان) أنه مع تكليف الرئيس الفلسطينى محمود عباس للأكاديمى رامى الحمد الله برئاسة الحكومة الجديدة خلفا لحكومة سلام فياض المستقيلة ومع بدء الحمد الله مشاوراته الرسمية لتشكيل الحكومة والتزامه ببرنامج الرئيس عباس، سيعود النظام الواحد بعد أن مثل فياض النظام المختلط لاختلاف برنامجه عن برنامج الرئيس.

ورأت أنه على الرغم من مهاجمة حكومة "حماس" المقالة فى غزة قرار عباس واعتباره بمثابة "تكريس تجميد ملف المصالحة الفلسطينية" إلا أنه إذا صدقت النوايا وتم تنفيذ المصالحة فإن مدة هذه الحكومة الجديدة ستكون قصيرة زمنيا إذ لن تتجاوز ثلاثة أشهر فى ضوء الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق.


وأوضحت الصحيفة أن هذه الحكومة ستعفى نفسها من البرامج بمبرر أنها حكومة تسيير أعمال ومبررها أنها حكومة مؤقتة لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرة أن الحمد الله سيصطدم بإرث من التقاليد والمفاهيم ونمط الحكومة السابقة، معربة عن أملها فى أن ينجح فى تغيير المنهج الفكرى فى العمل كى يتمكن من مواجهة التحديات كالفقر والبطالة.

وطالبت البيان، الفلسطينيين بإنهاء الانقسام الذى يعمل على استنزافهم من كل النواحى لتصل القيادة فى النهاية إلى جانب مواجهة الاحتلال وانتزاع الحقوق منه إلى تحسين السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

من ناحيتها، أعربت صحيفة (الوطن) عن أملها أن يتوصل الفصيلان الفلسطينيان فتح وحماس إلى اتفاق حول حكومة وطنية، حيث ظل موقع رئيسها شاغرا لفترة من الزمن انتظارا لهذا التوافق الذى لم يحدث.

وتحت عنوان (فرصة لتوافق فلسطينى)، أكدت أن الفرصة كانت جيدة فى أن يجسد الفصيلان نواياهما التوافقية على الأرض بتكوين تلك الحكومة التى كان من الممكن أن تحمل روح التوافق إلى أمد بعيد وربما كان يغير من الواقع الفلسطينى إذا استطاع الطرفان تعميق جسور التعاون والتلاحم والتفاعل من أجل القضية الوطنية.

وأعربت عن أسفها لضياع الفرصة بعدم الاتفاق وهو ما يثير الحزن والمخاوف من أن يكون ذلك مؤشرا لمرحلة من التباعد بدلا من التقارب.

وأشارت (الوطن) إلى أنه مع تكليف الدكتور رامى الحمد الله رئيسا للوزراء فإن الباب أخذ فى الانغلاق على الرغم من أن الرجل لا ينتمى لأى من الفصائل فهو رجل أكاديمى قد يستطيع أن يقطع هذه المرحلة بهدوء لا يزعج الطرفين اللذين يريدان فترة جديدة يتعرفان إلى بعضهما بعد أن فسخا تلك العلاقة عشرات المرات بل كانت علاقة عداء أكثر منها علاقة نضال وجهاد لتحرير الأرض المحتلة.

وحذرت من عدم تعامل الفلسطينيين خاصة القيادة فى (فتح وحماس) مع هذه المخططات بصورة جادة .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة