وأضاف "خفاجى"، على صفحته الشخصية بالـ"فيس بوك": "الحوار السرى أمس أثبت أن مشكلة مصر تجاوزت الرئاسة والحكومة إلى معارضة هشة هزيلة متناقضة المواقف، تدعى أمام الجماهير شيئًا وأمام الرئاسة شيئًا آخر، حيث أثبت الجميع أن داء التبرير والتأويل والتفسير متأصل بأغلب القوى الوطنية، وليس فقط فى الرئاسة والحكومة".
وقال "خفاجى": "أن يذاع الحوار السرى على الهواء خطأ فاحش، وألا ينتبه أحد فى الإعلام أو الرئاسة أو الأمن القومى طوال البث أمر أشد خطورة وكأننا دولة بلا قادة"، مشيراً إلى أن مصر بحاجة إلى بدائل حقيقية ليس فقط فى الرئاسة والحكومة، ولكن فى المعارضة كذلك، لافتًا إلى أننا الآن أمام دولة "عجوزة وعاجزة بالمجمل".
وتابع "خفاجى": "كان من المخزى فى الحوار السرى عدم وجود طرح علمى يستند إلى أدلة وأرقام حقيقية من المعارضة والقوى الوطنية، فقد كانت عبارة عن حواديت فى جلسة، لماذا جاءوا إذن؟".
وأشار "خفاجى" إلى أن "حكم مصر ليس تمثيلية نبحث فيها عن ممثل بارع أو متكلم حاذق، مصر بحاجة إلى رجال يعملون، إلى فكر مبدع، إلى رغبة صادقة فى الإصلاح وليس مجرد أداء عمل".
واختتم "خفاجى" تدويناته قائلاً: "لم تعد فى نظرى المشكلة هى فقط معالجة كارثة سد النهضة، وإنما معالجة كارثة من يتعاملون مع سد النهضة من كل القوى السياسية المصرية، هزال فكرى مخزى، لم نسمع فى الحوار السرى فكرة واحدة تستحق السرية أو تصور مبدع لحل مشكلة، سمعنا ما نقوله كلنا فى الفضاء المفتوح، أهذا هو مستوى القوى الوطنية لنا؟!".
