قال جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخرى، إن دور الكنيسة القبطية فى حل أزمة سد النهضة فى إثيوبيا محدود، فالتأثير روحى فقط وليس سياسى.
وأضاف صالح لـ" اليوم السابع"، إن العلاقة بين الكنيستين القبطية والإثيوبية قوية، ولكن المشكلة أكبر من ذلك لأنها فى أيدى السياسيين والخبراء، فالكنيسة القبطية تتحدث ولكن ليس كما كان قديما فى عهد الإمبراطور هيلاسلاسى، حتى من جهة بطريرك إثيوبيا إذا تحدث فسوف يكون عاملا مساعدا، والكنيسة القبطية لن تتأخر عن الدور الوطنى ولكن حل أزمة إثيوبيا ليس فى أيدى البابا تواضروس.
وأوضح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخرى، أن البابا تواضروس سوف يتحدث فى أزمة مع الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا فى إطار العلاقات الروحية التى تجمع الكنيستين، مضيفا أنه من الصعب إيقاف المشروع ولكن قد ينجح اللقاء فى أن المشروع لا يضر بمصر، مستشهدا بما قاله البابا شنودة الثالث فى 2011 عندما قال للبابا باولوس: "أوعوا تقطعوا الميا عن مصر".
وأكد صالح، أن بطريرك إثيوبيا سوف يصل بوفد رفيع المستوى من الأساقفة إلى القاهرة فى زيارة لمدة أربعة أيام تبدأ يوم 17 يونيو الجارى، وسوف يغادر القاهرة صباح 21 يونيو، مضيفا أنه سوف يلتقى البابا بالمقر البابوى وسوف يحضر معه عظة الأربعاء بالكاتدرائية، ومن المقرر أن يتم تحديد جدول زيارات له لعدد من الأديرة المصرية، موضحا لم يتم تحديد ما إذا كان سيتضمن جدول زياراته الإسكندرية أم لا ولكن الجدول النهائى سيتم تحديده خلال أيام.
وأشار أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخرى، إلى أنه من المتوقع أنه عقب الزيارة أن يتفق البابا تواضروس والبابا متياس على رد الزيارة بحيث يزور البابا تواضروس الكنيسة الأثيوبية.
وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكة، أن كل الكنائس أكدت على أن الكنيسة ليس لها دورا سياسيا ضامنا لحل المشكلة، ولكن دورها معنوى وروحى بالصلاة من أجل مصر والنيل، وعلى الدولة تقع حل الأزمة والمسؤولية فى حل هذه المشكلة حلا سياسا بالحوار، مضيفا أنهم اقترحوا أمس فى الحوار الوطنى لمناقشة أزمة سد النهضة تشكيل لجنة لحل لحل الأزمة مكونة من متخصصين وخبراء وشخصيات عامة.
جرجس صالح: دور الكنيسة فى حل أزمة سد إثيوبيا محدود
الثلاثاء، 04 يونيو 2013 03:29 م