بالصور.. موظفو مجلس الوزراء يقومون بقطع أشجار نخيل الملوكى والمانجو النادرة أمام ضريح سعد زغلول.. عمرها يتجاوز أكثر من 100 عام.. ومواطنون يشككون فى أسباب قطعها ويطالبون بالتحقيق فى الأمر

الثلاثاء، 04 يونيو 2013 03:04 ص
بالصور.. موظفو مجلس الوزراء يقومون بقطع أشجار نخيل الملوكى والمانجو النادرة أمام ضريح سعد زغلول.. عمرها يتجاوز أكثر من 100 عام.. ومواطنون يشككون فى أسباب قطعها ويطالبون بالتحقيق فى الأمر قطع أشجار نادرة إمام مجلس الوزراء
كتب أحمد عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد محافظة القاهرة منذ قيام ثورة 25 يناير، ظاهرة قطع الأشجار النادرة رغم محاولات الحد منها من قبل الجهات المختصة، وذلك لإقامة أبراج شاهقة مخالفة وغير مرخصة للتربح من إنشائها ملايين الجنيهات، إذ أن العاصمة تمتاز بالأشجار المثمرة، والتى يتقارب عمر هذه الأشجار إلى أكثر من 100 سنة وهى بمثابة كنز والتى تحتاج إلى رعايتها والاهتمام بها فضلا عن إهدارها وتقطيعها.

انتقل محرر وعدسة "اليوم السابع"، إلى 1 شارع سعد زغلول أمام ضريح سعد زغلول بمنطقة وسط البلد، التابعة لحى السيدة زينب بغرب القاهرة، والتى تصل مساحتها إلى 300 متر مربع، تستخدم لركن السيارات الخاصة بمجلس الوزراء، فضلا عن وجود عدد كبير من الموتوسيكلات التى تهالكت بمرور الزمان، حيث قام عدد من موظفى الأمن المكلفين بحراسة قطعة الأرض المالكة لمجلس الوزراء حسب ما أكده العاملون بها، بقطع الأشجار النادرة والقديمة المتواجدة داخل موقع مجلس الوزراء وتم تحويلها إلى أشلاء متناثرة.

وفوجئ سكان المنطقة بتغيير المنظر الذى اعتادوا عليه منذ فترة طويلة بوجود الأشجار داخل قطعة الأرض الذى يزخر بأندر الأشجار المعمرة والفواكه المختلفة وأشجار الزينة بقطعها بشكل عشوائى مما أساء إلى المنظر الجميل الذى دأبوا على رؤيتها، حيث تعتبر الأشجار النادرة التى قام بزراعتها أجدادنا وأبناؤه من بعده لتجمل وجه مصر أمام أبنائها وأمام سائحيها وزائريها.

ومن بين الأشجار الموجودة داخل قطعة الأرض هى شجر نخيل الملوكى والذى يعتبر من أجمل أصناف النخيل وأفخمها وتستخدم فى تنسيق الحدائق والقصور وتكون ذات ارتفاع من 10-30 مترا، ففى إندونيسيا يستخدمون أشجار النخيل الملوكى فى مشغولات عدة منها القبعات، والحقائب المصنوعة من سعف النخيل ومشغولات أخرى، ونحن نستخدمها فى قطعها بدلا من الحفاظ عليها، فضلا عن وجود أشجار المانجو وأشجار زينة أخرى سامقة يفتخر بها أهالى المنطقة.

وقد تردد أن تنفيذ هذا العمل جاء بمباركة من مسئولين كبار بقطعها خوفا من سقوطها على سيارات مجلس الوزراء وعدم تعهدها بالرعاية الدائمة، ويجاورها أيضا ضريح سعد زغلول والذى يأتى إليه سائحون قدموا لمصر للوقوف على حضارتها الموغلة فى القدم والتى سبقت العالم.

ولقى هذا التصرف غير المبرر استياء من عدد من الأهالى وطالبوا بتدخل كبار المسئولين بالدولة لوقف هذه العملية حتى لا تمتد إلى باقى أشجار المنطقة، ولم يجدوا أى من المسئولين لإبلاغ شكواهم عن أزمة قطع الأشجار التى تتم، حيث تم تقطيع ما يقرب من 8 أشجار نادرة، وتم بيع أخشابها لعدد من التجار حسب كلام الأهالى.

وأكد أحمد أبو المعاطى، أحد الأهالى المقيمين بالمنطقة، أن قطعة الأرض يشار إلى أنها مملوكة لرئاسة مجلس الوزراء وتستخدم لركن السيارات بها، يتواجد على أركان قطعة الأرض مجموعة من الأشجار والنخيل النادر وجوده والتى يصل عمرها إلى أكثر من 100 عام، ولكن فوجئنا بقيام بعض المواطنين بقطع هذه الأشجار وتقطيعها إلى قطع صغيرة لإخلاء قطعة الأرض من جميع الأشجار، وحينما تساءلنا عن سبب تقطيع هذه الأشجار أفادوا أن الأشجار نظرا لعمرها الطويل من الممكن أن تتساقط على السيارات التى يتم ركنها بقطعة الأرض.

ولفت أبو المعاطى، إلى أن قطعة الأرض كان يتواجد بها أكثر من 50 سيارة فورد أمريكى جيب فور بأى فور لم تستعمل على الإطلاق، وقبل قيامهم بقطع الأشجار لم نجد السيارات التى كانت موجودة ولا نعرف أين مصيرها وإلى أى مكان ذهبت، فنما إلى ذهنى إلى أنه من الممكن أن يكونوا قام بنقل السيارات وقاموا بتخزينها بأماكن أخرى، ولكن ما نتساءل عنه هو لماذا تم تقطيع هذه الأشجار ؟، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الموتوسيكلات المتهالكة موجود داخل قطعة الأرض ولم يقم المسئولون من تصليحها والاستفادة منها فى إنهاء أعمالهم.

وطالب أبو المعاطى، تحديد ميزانية للإدارة العمل على حالة تلك الأشجار، وليس قطعها، وقيام العمال بإدارة التشجير على تهذيب وتقليم الأشجار، ومنظمات المجتمع المدنى بأن يقفوا ضد هذه الأعمال والحد منها، أما قطعها فهو من مسئولية جهاز شئون البيئة، مطالبا أن يتم تحويلها إلى مكان ومتنفس للهواء مثل ضريح سعد زغلول المتواجد خلف قطعة الأرض بها أشجار وخضرة ومتنفس للأهالى.

وانتقل اليوم السابع، إلى البوابة الأمامية لقطعة الأرض ووجهنا سؤال ملكية قطعة الأرض للعاملين المتواجدين أمام البوابة وكان الرد أنها تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ويستخدمونها لركن السيارات بها، وأن قطع الأشجار من سبيل الحفاظ على قيمة الأرض وعدم سقوطها على السيارات المتواجد داخل قطعة الأرض لبلوغها عمرها الافتراضى وبسقوطها سنتكبد خسائر فادحة ومن الممكن أن تسقط على المارة بالشوارع تؤدى إلى سقوط وفيات.

وفور انتهاء وصلة الحديث مع العمال، انتقلنا إلى صاحب سنترال بجوار قطعة الأرض رفض ذكر اسمه، وتساءلنا عن ملكية قطعة الأرض فأجاب أنها ملكية خاصة لرئاسة مجلس الوزراء ويستخدمونها لركن السيارات بها وقاموا بقطع الأشجار الموجودة بها لأنهم يقومون بتنظيفها سنويا ولكن هذا العام قاموا بقطعها لعدم وقوعها على السيارات الموجودة بها.

ولفت صاحب السنترال، إلى أن هناك شيئا خطيرا جدا حدث خلال الفترة الماضية وهو بيع عدد 45 سيارة ماركة فورد جيب فور باى فور لشخص واحد فقط لا غير، وقام بشرائهم جميعا بمبلغ 30 ألف جنيه مصرى للسيارة فى حين أن مبلغها الأصلى ما يقرب من 200 ألف جنيه، وبالتالى يبلغ إجمالى بيعهم بــمليون وثلاثمائة وخمسين ألفا فقط فى حين أن مبلغهم الأصلى 9 ملاييين جنيه، مؤكدا أنه عرض عليهم شراء سيارة واحدة وتم الرد عليه بأنه تم بيعها لشخص واحد فقط دفعة واحدة، ولم يتبقِِِ داخل قطعة الأرض سوى سيارة واحدة فقط.





















مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق فتحى

برجاء الرد

عدد الردود 0

بواسطة:

الي رقم 1 : ده كلام الاهالي .. ولو انت مصري هاتلي دليل

لاتعليق

ده فساد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عايز يمشى

صباح الخير انتوكونتو فين من زمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة