وتتزامن فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان الذى تُقارب مجموع جوائزه 5 ملايين درهم (1.36مليون دولار)، وللمرّة الأولى، مع شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع أن تُضفى أجواء الشهر الكريم طابعها المميز على هذا الحدث التراثى المهم، وسط توقعات بإقبال جماهيرى كثيف خاصة أنّ المهرجان سوف يفتح أبوابه للزوار يومياً فى الفترة المسائية بعد الإفطار، من التاسعة مساءً ولغاية الثانية بعد منتصف الليل.
وعبّر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان محمد خلف المزروعى مستشار الثقافة والتراث فى ديوان ولى عهد أبوظبى ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عن بالغ سعادته بالمكانة المميزة لمهرجان ليوا للرطب على خارطة المهرجانات التراثية فى المنطقة، والذى يتفرّد بالاحتفاء بموسم ظهور الرطب الذى كان أجدادنا يستبشرون فيه بداية موسمٍ جديدٍ من الخير الوفير.
وأعرب عن اعتزازه بالمستوى المميز الذى قدمه المشاركون فى الدورة الماضية، والذين فاقت مشاركاتهم الـ1500 مشاركة، وثمن عالياً حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافى والاجتماعى، وصناعات الأجداد المرتبطة بالشجرة المباركة، والتى قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق.
وأكد أنّ المهرجان يُعزّز مكانته مع دورته الجديدة كمهرجان تراثى وسياحى متميز بإمارة أبوظبى، وكحدث وطنى يخدم المنافسة والتوعية بجودة التمور بما يُتيحه من فرص لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين، والارتقاء بأصناف التمور مع التوعية بأهمية الحفاظ على الخاصية الطبيعية الصحيّة للمنتج دون أى إضافات كيميائية.
وأشار إلى أنّ المهرجان استطاع تحقيق النجاحات المتوالية عاماً بعد عام، بفضل قدرته على تقديم الجديد فى عالم التمر والرطب، خصوصاً مع تفرد المنطقة الغربية فى إمارة أبو ظبى بإنتاج كمية كبيرة من هذا المنتج الهام، والذى نجحت دولة الإمارات من خلاله فى اكتساب سمعة دولية مهمة تتجلى فى كميات التصدير المرتفعة التى تمتاز بها.
وأشاد محمد خلف المزروعى بمكرمة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الدورة الماضية من مهرجان ليوا للرطب، حيث قدّم عشرة آلاف فسيلة نخيل نسيجى هدية للمزارعين المواطنين الفائزين وللذين شاركوا فى الدورة الثامنة 2012، وذلك تقديراً منه لمحبى النخلة من الفائزين والمشاركين فى المهرجان، حيث تعتبر هذه الشتول من أجود الأصناف التى أنتجتها مختبرات وحدة دراسات وبحوث تنمية نخيل التمر فى جامعة الإمارات العربية المتحدة.
من جهته كشف عبيد خلفان المزروعى مدير مهرجان ليوا للرطب عن العديد من المفاجآت التى تحفل بها الدورة التاسعة، ومن أهمها استحداث 3 أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة، وتكون مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل فى أى من الدورات السابقة للمهرجان، وذلك بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين، وبما يخدم دعم الموروث الثقافى الإماراتي.
وأكد أنّ إدارة المهرجان تحرص دوماً على دعم كافة المشاركين دون استثناء، حيث اشترت اللجنة المنظمة من المزارعين فى الدورة الماضية أنواعاً مختلفة من الرطب بما قيمته 2 مليون درهم إماراتى، فضلاً عن منح الفائزين الـ160 جوائز بقيمة 4 مليون و200 ألف درهم فى إطار تشجيعهم ومكافأتهم على جودة إنتاجهم وعنايتهم بأفضل طرق الزراعة.
ومع إضافة 15 فائزاً لكل شوط تشجيعى جديد، فإنّ مجموع جوائز الدورة التاسعة يبلغ حوالى 5 ملايين درهم إماراتى، سوف تُمنح لما يزيد عن 200 مُشارك.
وأوضح عبيد المزروعى أنّ فئات مسابقة مزاينة الرطب، وهى الفعالية الرئيسة للمهرجان، تشمل: الخنيزى، الخلاص، الدباس، أبومعان، الفرض، النخبة، أكبر عذج.
كما تشمل فئات مسابقتى المانجو والليمون التى تُقام للمرّة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب: المانجو المحلى، المانجو المنوع، الليمون المحلى، الليمون المنوع، إضافة لأجمل عرض تراثى.



