اليونسكو تبرم اتفاقا مع الأوبك لتعزيز التعليم بالضفة وقطاع غزة

الثلاثاء، 04 يونيو 2013 08:18 م
اليونسكو تبرم اتفاقا مع الأوبك لتعزيز التعليم بالضفة وقطاع غزة اليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أُبرم اتفاق مشروع بين اليونسكو وصندوق الأوبك للتنمية الدولية الذى يتخذ من فيينا مقراً له فى 3 يونيه، بمقر المنظمة فى باريس، من أجل تعزيز انتفاع الأطفال الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعليم الجيد.

وتولى توقيع الاتفاق الذى منح صندوق الأوبك فى إطاره مبلغ مليون دولار لليونسكو كل من المدير العام للصندوق، سليمان جاسر الحربش، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا.

وصرح سليمان الحربش بما يلى: "إن الالتزام بتوفير التعليم الأساسى الجيد للجميع هو التزام مشترك بين اليونسكو وصندوق الأوبك الذى يعمل على مكافحة الفقر فى الميدان عن طريق تمويل أعمال تطوير البنى الأساسية. ولعل أهم نشاط يضطلع به الصندوق فى سبيل الحد من الفقر هو بناء القدرات البشرية عن طريق دعم التعليم والبحوث والابتكار وتبادل المعارف".

وشدد المدير العام أيضاً على التزام الصندوق بتقديم المساعدة إلى المجتمعات المحرومة، مشيراً فى هذا الصدد إلى برنامج مساعدات خاص أُعد للشعب الفلسطينى.

ويستند المشروع إلى مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع فى فلسطين (2012-2014) التى يتم تنفيذها بصورة مشتركة بين وزارة التربية الفلسطينية وتسع وكالات تابعة للأمم المتحدة تتولى اليونسكو تنسيق مشاركتها فى تنفيذ التدابير المذكورة. والهدف العام للمشروع هو تعزيز إتاحة التعليم الأساسى الجيد لجميع الأطفال، ولاسيما الأطفال الأكثر عرضةً للاستبعاد من التعليم وفى إطار التعليم. ويركز المشروع على توفير التعليم الجامع والملائم للأطفال وتنمية الطفولة المبكرة عن طريق تعزيز قدرات وزارة التربية والموظفين العاملين فى قطاع التعليم، كما يرمى إلى توطيد الروابط بين المدارس والمجتمعات المحلية من خلال عدة برامج موجهة إلى الأطفال والشباب والآباء يتعلق بعضها بمهارات الحياة ويُنفذ البعض الآخر منها خارج إطار المدرسة.

وشكرت المديرة العامة سليمان الحربش على الدعم الذى يوفره صندوق الأوبك وأكدت "أنه فى غياب تدابير ترمى إلى جعل النظام التعليمى أكثر شمولاً وملاءمةً للأطفال، لن يكون بإمكان فلسطين تحقيق هدف تعميم التعليم". وتابعت بالقول: "نعمل فى سبيل إنصاف الأطفال الفلسطينيين ونحن بصدد توسيع نطاق أنشطتنا لتشمل موضوعَى تنمية الطفولة المبكرة وتطوير قدرات المعلمين فضلاً عن برامج تتعلق بالتعليم غير النظامي، مع إيلاء عناية كبيرة للأطفال ذوى الاحتياجات التعليمية الخاصة ولمسألة مشاركة الآباء. ونسعى من خلال هذه الشراكة إلى بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً عن طريق منح كل الفتيات والفتيان إمكانية النهوض بقدراتهم والإسهام فى رفاه الأسر والمجتمعات التى ينتمون إليها".

وسيغطى المشروع المدارس الرائدة التى تشملها مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع فى فلسطين، وهى مدارس يبلغ عددها 32 فى الضفة الغربية و14 فى قطاع غزة. واستفادت هذه المدارس من مبادرة لتوفير التغذية للتلاميذ ومن أنشطة لتدريب المعلمين فى مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، والاحتياجات التعليمية الخاصة، والمهارات القيادية فى ميدان التعليم، وأساليب التعليم الجامع، وتنفيذ برامج تنمية الطفولة المبكرة. وسوف يتم تعزيز هذه الأنشطة فى 20 مدرسة (10 فى الضفة الغربية و10 فى قطاع غزة؛ وستشمل كل مجموعة من هاتين المجموعتين 5 مدارس تابعة لوكالة الأونروا).

والغرض من ذلك هو جعل النظام التعليمى أكثر شمولاً والوصول بوجه خاص إلى الأطفال الأكثر عرضةً للاستبعاد، ولاسيما الأطفال المتأثرين بأوضاع النزاع والاحتلال والحرب، والأطفال الذين يواجهون صعوبات فى التعلّم، والأطفال المعوقين، وأطفال البدو ومجتمعات الرعاة.

ومع أن الغالبية العظمى من الأطفال الفلسطينيين ينتفعون بالتعليم الأساسي، فإن العديد منهم يؤدون أداء غير مرضٍ فى المدرسة ويتسربون منها قبل إتمام مرحلة تعليمية كاملة. وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد على 000 95 طفل فى سن التعليم المدرسى كانوا غير ملتحقين بالمدرسة فى عام 2010، وأن عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال كان مصاباً بشكل من أشكال الإعاقة.

ويربط صندوق الأوبك للتنمية الدولية باليونسكو تعاون طويل الأجل يعود إلى عام 1985. وشارك صندوق الأوبك حتى تاريخه فى تمويل 11 مشروعاً نفذتها اليونسكو، ولا سيما مشروع دعم استجابات قطاع التعليم الشاملة لمكافحة فيروس ومرض الإيدز فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومشروع الدعم العاجل للتعليم الثانوى والتعليم العالى فى هاييتى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة