المعارضة السورية تدين جرائم "خرق القوانين الدولية"

أدان الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، الثلاثاء، انتهاكات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية من أى جهة أتت، تعليقا على تقرير لجنة التحقيق الدولية فى الأحداث السورية، الذى اعتبر أن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب أصبحت "واقعا يوميا" فى سوريا الغارقة منذ أكثر من عامين فى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 94 ألف شخص.

وقال الائتلاف فى بيان أنه "اطلع "باهتمام على مضمون التقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة، خاصة بما وصفه التقرير ببلوغ الصراع فى سوريا مستويات جديدة من الوحشية وتصاعد شدة الانتهاكات".

وأكد "رفضه وإدانته لكل خرق للقوانين والعهود والمواثيق الدولية بغض النظر عن الجهة التى ارتكبته"، و"تعهد بمحاسبة كل من تورط فى هذه الخروقات أمام قضاء عادل، يخلى سبيل البرىء وينزل العقوبة العادلة بالمجرم"، إلا أن الائتلاف اعتبر أن "لا مجال أبدا للمقارنة بين من يلقى أطناناً من المتفجرات كل يوم على شعب أعزل منتهجاً قتل الأطفال والنساء أسلوباً منظماً لقتل الثورة الشعبية، وبين من يحمل سلاحاً خفيفاً أو متوسطاً للدفاع عن هذا الشعب".

واعتبرت لجنة تحقيق الأمم المتحدة فى تقريرها الأخير الذى قدمته الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان، أن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب أصبحت "واقعا يوميا" فى سوريا، مشيرة خصوصا إلى الشبهات باستخدام أسلحة كيميائية والمجازر واللجوء إلى التعذيب.

واتهم المحققون القوات النظامية بارتكاب جرائم وأعمال تعذيب واغتصاب وأعمال أخرى غير إنسانية، كما اتهموا المجموعات المعارضة المسلحة بارتكاب "جرائم حرب" بينها إعدامات خارج إطار القضاء وأعمال تعذيب أو تعريض حياة سكان للخطر، من دون تبلغ مستوى وحجم الجرائم التى ارتكبتها القوات النظامية والمسلحون الموالون لها.