الكويت تدافع عن قرار منع الوافدين من دخول المستشفيات العامة قبل الظهر

أكدت الكويت اليوم الثلاثاء، أن قرار منع الوافدين من ارتياد العيادات الخارجية للمستشفيات العامة، والذى بدأ تطبيقه فى منطقة الجهراء غرب البلاد، يهدف إلى الحد من الازدحام، وبدأت وزارة الصحة منذ الأحد تطبيق القرار الذى وصفه ناشطون بأنه عنصرى، فى مستشفى الجهراء غرب البلاد فى مرحلة تجريبية تستمر ستة أشهر.

وتنوى السلطات تعميم هذا التدبير على المستشفيات العامة فى حال نجاحه فى الجهراء، وذلك بموجب القرار الذى أصدره وزير الصحة محمد الهيفى الشهر الماضى.

وقد نص قرار الهيفى، وهو نفسه طبيب جراح، على أن تستقبل العيادات الخارجية للمستشفى العام فى منطقة الجهراء غرب الكويت، الكويتيين فقط فى الفترة الصباحية اعتبارا من مطلع يونيو، على أن يتم استقبال الوافدين فى فترة بعد الظهر.

وقالت وزارة الداخلية فى بيان حصلت عليه الثلاثاء وكالة فرانس برس إن التدبير "يهدف إلى الحد من الازدحام فى العيادات" التى تشهد ازديادا مضطردا فى أعداد المرضى.

ونقل بيان الداخلية عن وزير الصحة تأكيده بأن الكويت ستستمر بتقديم "أفضل عناية صحية للمواطنين والوافدين"، وأن المستشفيات ستستمر بتقديم الخدمات الأخرى كالطوارئ والعلاج ضمن المستشفى، لجميع المواطنين والوافدين وفى جميع الأوقات.

وأتى القرار بعد أن اشتكى كويتيون من الانتظار ساعات طويلة للحصول على العلاج فى المنشآت الصحية العامة بسبب ازدحامها بالمرضى الوافدين.

ويعيش فى الكويت 1,2 مليون مواطن إضافة إلى 2,6 مليون وافد، معظمهم من دول آسيوية مثل الهند وباكستان وبنغلادش والفلبين إضافة إلى دول عربية مثل مصر وسوريا.

وتقدم الكويت الرعاية الصحية لمواطنيها مجانا فيما يدفع الوافدون رسما قدره حوالى 175 دولارا سنويا للحصول على الرعاية الصحية إضافة إلى دفع مبالغ رمزية لبعض الخدمات مثل التصوير بالأشعة.