واصلت محكمة ميونيخ العليا اليوم الثلاثاء، نظر قضية خلية (إن إس يو) اليمينية المتطرفة المتهمة بقتل تسعة مهاجرين بالإضافة إلى شرطية ألمانية وذلك فى الفترة بين عامى 2000 حتى 2007.
وأدلى كارستن إس 33 عاما المتهم بدعم الخلية باعترافات تفصيلية حول كيفية انضمامه للخلية مشيرا إلى أن النازيين الجدد منحوه الاحترام الذى كان ينشده حيث كان آنذاك شابا يكتم مثليته الجنسية.
وكان كارستن اعترف خلال التحقيقات بأنه وفر مسدسا طراز "سيكا" الذى استخدمه الأعضاء الثلاثة فى الخلية التى تعرف كذلك باسم خلية "تسفيكاو" فى تنفيذ سلسلة جرائم القتل بحق تسعة من تجار مهاجرين ثمانية من أصول تركية وآخر من أصل يونانى.
وأضاف الأخصائى الاجتماعى الذى عمل مؤخرا لدى مؤسسة دوسلدورف لمساعدة مرضى الإيدز أنه تخلى عن التيار النازى الجديد منذ فترة طويلة، وأشار كارستن إلى أنه وجد داخل التيار النازى تواصلا إنسانيا وذكر أنه انضم إلى الحزب القومى الديمقراطى (إن بى دى) والمعروف باسم الحزب النازى الجديد وهو حزب تسعى الحكومة الألمانية إلى الحصول على حكم قضائى بحظره.
والمتهمة الرئيسية فى القضية هى بياته تسيبشه، وهى الوحيدة الباقية من أعضاء الخلية الثلاثة وذلك بعد أن أقدم زميلاها الآخران على الانتحار داخل المسكن المتحرك الذى كان الثلاثة يقطنون فيه فى نوفمبر 2011.
وإلى جانب مقتل الأشخاص العشرة تواجه الخلية تهما بارتكاب 15 جريمة سطو بالإضافة إلى تنفيذ هجومين باستخدام مواد متفجرة، وكان تأخر كشف النقاب عن جرائم هذه الخلية أثار ردود أفعال واسعة النطاق فى ألمانيا حيث ظهرت اتهامات للأجهزة الأمنية بالتستر على جرائم الخلية.
القضاء الألمانى يواصل نظر قضية خلية نازية قتلت تسعة مهاجرين
الثلاثاء، 04 يونيو 2013 07:42 م