الصحف الإثيوبية تبرز خبر اجتماع "مرسى" بالقيادات السياسية.. والإثيوبيون يسخرون من بث الاجتماع على الهواء.. ويطالبون "الحكومة الإثيوبية" بالاستعداد للرد على أى عمل عسكرى مصرى ضد "سد النهضة"

أبرزت العديد من الصحف الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، الخبر الذى تناقلته وكالات الأنباء حول اجتماع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالقيادات الحزبية الذى دار بالأمس، والذى أذيع على الهواء مباشرة، وقام فيه بعض رؤساء الأحزاب بالدعوة لاتخاذ إجراءات ضد إثيوبيا تتضمن التدخل فى الشئون الداخلية الإثيوبية وشن هجمات على موقع سد النهضة.

ونشرت صحيفة "نازرت" الإثيوبية خبراً منقولا عن "الأسوشيتدبرس"، كذلك صحيفة "أوارمبا" تايمز الإثيوبية التى أرفقت بالخبر على موقعها الإلكترونى مقطعاً من برنامج بلدنا بالمصرى، والذى تعلق فيه المذيعة المصرية ريم ماجد على الحدث.

وبمجرد أن تم نشر الخبر توالت ردود الأفعال الإثيوبية الغاضبة حول الخبر، حيث طالب إثيوبيون من خلال تعليقاتهم على الخبر بالمواقع الإلكترونية بالنظر إلى الدور الذى تلعبه مصر فى إشعال الفتن الداخلية، مشيرين إلى أن ما قيل فى جلسة الأمس يوحى بأن مصر ربما تكون مسئولة عن إثارة الفتن خلال الفترات السابقة من التاريخ الإثيوبى.

وطالب آخرون بالاستعداد للرد على أى عمل عسكرى تقوم به مصر من خلال إنشاء عدد من السدود لكى تتمكن إثيوبيا من قطع مياه النيل عن مصر فى حالة أن فكرت فى القيام بعمل عسكرى ضدها.

واعتقد البعض أن هذه الخطط تم تسريبها عمدا لإخافة إثيوبيا فيما سخر البعض من هذه التسريبات.. متسائلين من يسرب ضد من؟

وأشارت تعليقات أخرى إلى أن كل ما يقوله الرئيس المصرى محمد مرسى هو للاستهلاك المحلى مشككين فى وجود خطط حقيقية لدى مصر، فيما سخر آخرون من قوى المعارضة المصرية، مؤكدين أن كل ما قالته لا يعكس سوى سعيها المستميت للوصول إلى السلطة مما يدفعها إلى عمل أى شىء حتى وإن كان على حساب الدول الأخرى.

واتفق جميع الأثيوبيين الذين علقوا على الخبر على أحقية إثيوبيا فى بناء السد، مشيرين إلى وجوب الاستعداد لمواجهة التهديدات المصرية ومطالبين رئيس الوزراء الإثيوبى باتخاذ رد فعل حاسم.