الأسرى الفلسطينيون: إطلاق معركة الانبعاث الوطنى للاعتراف بهم كأسرى حرب

يبدأ الأسرى الفلسطينيون، اعتبارا من غد الأربعاء، تجربة جديدة لم تشهدها سجون الاحتلال الإسرائيلى من قبل، وذلك فى إجراء تصعيدى نحو قضية الأسرى أقرته كل من وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين بالتعاون مع جمعية نادى الأسير الفلسطينى، وفى إطار الحراك الشعبى المتصاعد لمناصرة ما يقرب من خمسة آلاف أسير فى سجون الاحتلال.

وفى مؤتمر صحفى، عقد اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، قال وزير شئون الأسرى والمحررين فى حكومة تسيير الأعمال عيسى قراقع، إن عدد الأسرى العسكريين فى سجون الاحتلال هو 700 أسير، تم اختيار 30 أسيرا فقط لخوض هذه المعركة لتتم بشكل تدريجى للاعتراف بهؤلاء الأسرى كأسرى حرب طبقا لاتفاقيات جنيف والقوانين الدولية.

عقد المؤتمر بحضور وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ورئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول.

وقد وصف قراقع هذه الخطوة بأنها "من أرقى أشكال الخطوات التى يمكن أن تقوم بها الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وذلك من أجل تثبيت المركز الشرعى والقانونى لهم كمناضلى حرية وكأسرى حرب.

وتبدأ هذه المعركة بقيام مجموعة من الأسرى بالامتناع عن التوقف فى الطوابير والامتناع عن الفحص وخلع الزى البنى الذى يرتديه الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، فى خطوة أولية للاحتجاج من جانبهم تبعث برسالة تمرد لقوات الاحتلال.

وقد بعث الأسرى برسائل لمحامى نادى الأسير، أوضحوا فيها أن الهدف من هذه الخطوات هو إحقاق الحقوق التى تنص عليها الاتفاقيات الدولية، كما أن هناك هدفاً سياسياً يتمثل فى الاعتراف بالأسير الفلسطينى كأسير حرب بناء على نضاله من أجل معركته من أجل الحرية.

وأوضحت الرسائل أيضا، أن الهدف الأخلاقى يتمثل فى نقل الأسرى الفلسطينيين إلى مناطق الضفة الغربية وتسليمهم إلى إدارة "مصلحة السجون" الفلسطينية.

من جانبه، قال رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى لا تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن الأسرى الأردنيين، المستمرين حاليا فى الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 30 يوما، لم يستفيدوا شيئا من الاتفاقية الموقعة بين الأردن وإسرائيل وهى اتفاقية "وادى العربة"، والتى ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.

وأشار العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن هذه المعركة سيتم تصعيدها على مدار الأيام القليلة القادمة واتخاذ خطوات أخرى داخل السجون الإسرائيلية.