إيمان عز الدين واحدة من أبرز مذيعات on tv، تتميز بجرأتها ووضوح موقفها على الشاشة، وخصوصا أنها تعمل فى قناة تضع عليها الكثير من الضغوط.
إيمان أوضحت فى حوارها لـ"اليوم السابع" عن رفضها لفكرة الحياد الإعلامى طوال الوقت، حيث تعتبره خيانة فى بعض الظروف التاريخية والتى تحتاج لمواقف واضحة ومحددة، وصممت إيمان أن توجه رسالة للرئيس محمد مرسى قائلة :"إن الكرسى لن يدوم وأرجو أن تتقى الله".
** كيف ترين العلاقة بين النظام والإعلام حاليا؟
النظام الآن يعمل على فكرة هدم مؤسسات الدولة أرضا وإعادة تشكيلها وبنائها وفقا لإرادته فى تصور خاطئ، لأن هناك أعمدة فى الدولة لا يمكن هدمها مثل مؤسسة القضاء والقوات المسلحة والإعلام وخصوصا الدور المهم الذى يقوم به الإعلام من رؤية ومتابعه وتحليل ونقل لكل ما يجرى فى المشهد السياسى.
**هل هناك احتمالات لعودة الإعلام إلى الخلف مرة أخرى.. وخضوعه للنظام ولا سيما بعد الهجمات الشرسة التى يتعرض لها.
بالقطع لا خصوصا وأن لدينا إعلاميين محترمين يملكون رؤية تفقدها الدولة التى تحاول السيطرة عليهم، المشكلة فى ظنى إننا المرآة التى ينظرون من خلالها لوجههم القبيح ولكن الحل ليس تدمير المرآة، الحل فى أن يقوموا بإصلاح وجوههم، وخصوصا أنهم كانوا يملكون فرصة ذهبيه لهذا عقب فوزهم بالانتخابات عبر الصناديق واختيار الشعب.
** قناة "اون تى فى" من القنوات التى وقفت إلى جانب الثورة مبكرا، ثم مرت بمجموعة من الحملات والهجوم العنيف، فهل اثر هذا عليكم أو على القناة؟
المصداقية لا تباع ولا تشترى، ونحن صنعنا مصداقيتنا من الناس، ومن الشارع، وهذا حتى قبل الثورة فنحن نتحدث هنا بمنتهى الشفافية ونقوم بتوصيل الحدث مثلما هو ونستضيف نخبة من أفضل الصحفيين والمحللين والسياسيين لتفسير الأمور، ولذلك بدأنا نبنى جسور ثقة بيننا وبين الشعب المصريى، وعلى العكس فحملات التشويه التى تعرضنا لها جاءت لصالحنا، ودفعت القناة نحو الأمام، وهذا رأيناه بوضوح فى ردود فعل الناس فى الشارع.
**طالبتى فؤاد جاد الله، المستشار القانونى لرئيس الجمهورية بالاستقالة، خلال برنامجك الصباحى، وبالفعل تقدم بالاستقالة فى نفس اليوم، فهل كانت لديك معلومات معينة؟
أنا طلبت منه الاستقالة بإحساسى كمواطنة مصرية، وأن بقاءه فى مكانه سيفقده احترام الناس، وخصوصا عقب تصريحاته التى أكد فيها أن الرئيس يتخذ قراراته من تلقاء نفسه، ولا يلتقى بهم، فقلت له "أستقيل مش هتخسر حاجة بس هتكسب احترام الناس ليك" .
**هل أثر الظهور الإعلامى والسياسى لنجيب ساويرس فى مرحلة من المراحل عليكم كإعلاميين، وعلى أداء القناة؟
هذا لم يحدث إطلاقا فنحن لسنا معقدين لهذه الدرجة، وحتى المهندس نجيب ساوريس نفسه حينما كان يأتى لأحد برامجنا تتم معاملته كضيف مثله مثل أى ضيف آخر يأخذ مساحته، وهو من الأساس حريص على ذلك، ولم يكن يتدخل فى أى شىء، وعلى العكس نجيب رجل أعمال مصرى قبل أن يكون سياسيا.
**هناك دعوات عديدة للحشد والنزول إلى الشارع للاعتراض يوم 30 يونيو الجارى.. كيف ترين هذه الدعوات؟
أعتقد أننا أخطئنا فى المرة الأولى حينما توقفت الثورة ولم تكتمل ولكن آن الأوان لاكتمالها، ولأن المصريين نيتهم طيبة واحتفلوا فى المرة الأولى بشتى الطرق بثورتهم وانخدعوا بعد ذلك فى أصحاب اللحى ومن يمارسون السياسة باسم الدين، حيث ظهرت وجوههم الحقيقية ويكفى أن بعضا منهم خرج علينا ليقول إن النشيد الوطنى حرام شرعا، كما أن هناك محاولات لتغيير هوية مصر تاريخها على أيدى مجموعة من الخارجين من السجون لا نعلم فيما كان بعضهم مسجون.